Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف أكد ريال مدريد أسطورته وأعاد فتح جراح غوارديولا الأوروبية؟

واصل الميرنغي عرض سيناريوهاته الدرامية في طريق التتويج الـ14

لاعبو ريال مدريد الإسباني يحتفلون بالفوز على مانشستر سيتي الإنجليزي والوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا (أ ف ب)

بتسديدة قوية متقنة من الجناح الدولي الجزائري رياض محرز، سجل مانشستر سيتي الإنجليزي، هدف التقدم في مضيفه ريال مدريد الإسباني، في الدقيقة 73 من مباراة إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، ليبدو كرصاصة رحمة أطلقها فريق المدير الفني بيب غوارديولا على البطل الإسباني، في طريق بلوغ النهائي للمرة الثانية على التوالي، حيث إن فوزه ذهاباً بنتيجة 4-3 وتقدمه إياباً بهدف، جعلا مهمة الميرنغي شبه مستحيلة، بخاصة أن حامل لقب الدوري الإنجليزي ظل مسيطراً على المباراة، وأهدر أكثر من فرصة تهديفية حتى الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي، بينما كان ريال مدريد يحتاج تسجيل هدفين ليعيد المنافسة إلى أرضية إستاد سانتياغو برنابيو.

وفي الدقيقة 90 سجل البديل البرازيلي رودريغو هدف التعادل بعد صناعة من زميله الفرنسي كريم بنزيما، ثم أضاف رودريغو الهدف الثاني بعد دقيقة واحدة، ليعيد المنافسة إلى نقطة البداية، ومع بداية الشوط الإضافي الأول سجل كريم بنزيما الهدف الثالث لريال مدريد كي يحقق البطل التاريخي للمسابقة معجزة جديدة، ويضرب موعداً مع ليفربول في نهائي إستاد سان دوني بالعاصمة الفرنسية باريس 28 مايو (أيار) الحالي.

جاء فوز ريال مدريد المفاجئ وتأهله للنهائي ضمن سلسلة من الانتصارات بعد التعثرات ليؤكد أسطورته كقوة تاريخية لا مثيل لها في القارة الأوروبية، حيث عانى فريق المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي من الهزيمة بنتيجة 0-1 أمام باريس سان جيرمان في ذهاب دور الـ16، قبل أن يحقق الفوز إياباً بنتيجة 3-1، ثم واصل سيناريوهاته الدرامية في الدور ربع النهائي، حين فاز على تشيلسي بنتيجة 3-1 ذهاباً، ثم تلقى ثلاثة أهداف في مباراة الإياب ليبدو أنه على وشك توديع المنافسة، لكنه انتفض بتسجيل هدفين في آخر عشر دقائق ليجهض مغامرة تشيلسي.

وتأتي هذه السيناريوهات المثيرة لتؤكد شخصية البطل التي يمتلكها ريال مدريد من تتويجه بـ13 لقباً للبطولة الأوروبية (رقم قياسي)، في طريق بحثه عن اللقب الـ14.

وعلى الجهة الأخرى، عانى بيب غوارديولا المدير الفني لسيتي من إعادة فتح جراحه الأوروبية التي لم تندمل طوال السنوات الأخيرة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذاق غوارديولا مجد التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا في موسمه الأول كمدير فني، حين قاد برشلونة الإسباني للسداسية التاريخية في موسم 2008-2009، ثم كرر الإنجاز في موسم 2010-2011، لتأتي التوقعات بأنه سيصبح أحد أكثر المدربين الفائزين باللقب الأغلى في كرة القدم للأندية، لكنه منذ ذلك الحين بلغ الدور نصف النهائي أربع مرات متتالية مع برشلونة ثم بايرن ميونيخ الألماني، قبل أن يتولى تدريب سيتي ويستهل أولى مشاركاته الأوروبية مع الأزرق السماوي بالخروج من دور الـ16، ثم الإقصاء من ربع النهائي ثلاث مرات متتالية، ثم خسارة النهائي أمام تشيلسي في الموسم الماضي.

وببلوغ نصف النهائي هذا الموسم بات غوارديولا أكثر المدربين وصولاً لهذا الدور متفوقاً على البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي بلغ نصف النهائي ثماني مرات، لكن الإسباني واصل الفشل في تكرار إنجاز رفع الكأس.

وعلى الرغم من صدمة الخسارة والخروج، تقبل غوارديولا الهزيمة، وقال في تصريحات تلفزيونية، "كنا قريبين للغاية، لكن في النهاية فشلنا في بلوغ النهائي".

"لم نلعب في الشوط الأول، لم نقدم أداء جيداً بالقدر الكافي، لكننا لم نتعرض لمشاكل أيضاً، بعد تسجيلنا هدف التقدم كنا الطرف الأفضل، وتمكنا من فرض إيقاعنا".

"ريال مدريد اعتمد على وضع العديد من اللاعبين في منطقة الجزاء بوجود ميليتاو ورودريغو وفينيسيوس وبنزيما، واستغل الكرات العرضية في تسجيل الهدفين".

"لم نقدم أفضل ما لدينا، لكن هذا طبيعي ففي الدور قبل النهائي يشعر اللاعبون بالضغط والرغبة في التأهل، كرة القدم لعبة غير متوقعة، لذلك يجب علينا تقبل الأمر".

وودع سيتي دوري الأبطال من الدور قبل النهائي أمام ريال مدريد في 2016 ثم من دور الثمانية في 2018 و2019 أمام غريميه المحليين ليفربول وتوتنهام هوتسبير على الترتيب.

وخرج الفريق من دور الثمانية في 2020 أمام أولمبيك ليون الفرنسي قبل أن يخسر 1-0 في نهائي الموسم الماضي أمام تشيلسي.

وقال غوارديولا، الذي يتصدر فريقه الدوري الإنجليزي متفوقاً بنقطة واحدة على ليفربول، "نحن بحاجة لتجاوز الهزيمة والعودة مع جماهيرنا في آخر أربع مباريات هذا الموسم".

وعلى الجهة المقابلة، شدد كارلو أنشيلوتي على أنه ظل متأكداً من فرصة فريقه في الفوز بالمباراة والتأهل لمواجهة ليفربول في النهائي، حتى عندما كان على وشك الخروج، قبل دقائق من نهاية المباراة.

وقال أنشيلوتي، الذي بات أول مدرب يصل إلى نهائي دوري الأبطال خمس مرات، "المباراة كانت على وشك الانتهاء ونجحنا في استخراج كل طاقتنا، قدمنا أداء جيداً أمام فريق قوي للغاية".

"عندما أدركنا التعادل كنا أقوى من الناحية الذهنية في الوقت الإضافي".

"لم أفكر في الخروج من البطولة، كانت فترة صعبة عندما سيطر سيتي على المباراة، لكننا نجحنا في مد المواجهة إلى الوقت الإضافي من آخر فرصة".

"أنا سعيد للغاية ببلوغ النهائي في باريس أمام منافس آخر قوي لكننا اعتدنا الأمر، أعتقد أنها ستكون مباراة رائعة".

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة