Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"غزل سياسي" جديد من إدارة بايدن للسعودية

تقارير صحافية تشير إلى ما أسمته "محادثات سرية إيجابية" جمعت بين ولي العهد السعودي ووكيل الاستخبارات المركزية الأميركية

وليام بيرنز رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية (أ ب)

قالت تقارير صحافية إن رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، قام بزيارة غير معلنة إلى السعودية الشهر الماضي للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في الوقت الذي تسعى فيه إدارة بايدن إلى إصلاح العلاقات مع شريك أمني رئيس في الشرق الأوسط.

وتمت الزيارة منتصف أبريل (نيسان) في مدينة جدة حيث قضت الحكومة شهر رمضان. وفي حين ظلت تفاصيل ما ناقشه الرجلان سرية وغير معلنة، إلا أن المصادر التي نقلت عنها صحيفة "وول ستريت جورنال" رجحت أن تكون شملت التوتر بين الولايات المتحدة والسعودية، والملف النفطي، والحرب بين روسيا وأوكرانيا، والاتفاق النووي الإيراني، والحرب في اليمن.

محاولات احتواء الخلافات

وزار العديد من المسؤولين الأميركيين السعودية خلال الفترة الماضية في محاولة لخلق اختراق، بهدف معالجة المخاوف السعودية بشأن التهديدات الأمنية من إيران وهجمات الحوثيين الذين تدعمهم طهران في اليمن، لكن مع معارضة بايدن لتقديم أي تنازلات واسعة النطاق للسعوديين، أقر المسؤولون بأن ما تم إنجازه خلال هذه الزيارات كان متواضعاً.

ورفضت متحدثة باسم وكالة الاستخبارات المركزية التعليق على رحلة بيرنز. ولم ترد السلطات السعودية على طلب للتعليق.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال المسؤولون من الحكومتين الذين نقلت عنهم الصحيفة، إن الخلافات السياسية بين الولايات المتحدة والسعودية قد تعمقت منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، إذ تبدي واشنطن قلقها من ميل محتمل للرياض صوب التعاون بشكل أوثق مع الصين وروسيا، أو في الأقل تظل محايدة بشأن القضايا ذات الأهمية الحيوية للغرب، كما فعلت مع أوكرانيا.

ورفضت السعودية طلبات الولايات المتحدة لضخ المزيد من النفط لترويض الأسعار، وتقويض قدرات موسكو الاقتصادية.

مسؤول يمكن للسعوديين أن يستمعوا له

وعلى الرغم من أن البيت الأبيض قد أكد في أكثر من مناسبة دعم القدرات الدفاعية السعودية، مقابل تصريحات إيجابية من دبلوماسيين سعوديين في واشنطن عن قوة ومتانة العلاقة الأميركية - السعودية، فإن انقطاع التواصل الفعال يشي بغير ذلك.

فبحسب الصحيفة ذاتها، فإن لقاءً غير معلن جمع ولي العهد السعودي ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، في أبريل الماضي، انتهى من دون التوصل لنتيجة إيجابية، بعد أن رد فيها ولي العهد على المسؤول الأميركي بطريقة حادة، قائلاً "إن الولايات المتحدة يمكن أن تنسى طلبها لزيادة إنتاج النفط"، بحسب "وول ستريت".

ولم تكن هذه الزيارة هي الوحيدة التي أعطت نتائج عكس ما أريد لها، فقد سبق وأن علّقت السعودية زيارة رُتب لها على عجل مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

وقال البنتاغون في حينها إن زيارة أوستن إلى السعودية "لم تحدث لأسباب تتعلق بالجدول الزمني للجانب السعودي"، مشدداً على أنها "أرجئت ولم تلغَ"، لكنها لم تتم حتى الآن.

وعلى هذا علقت، كيرستن فونتينروز، التي أشرفت على شؤون الخليج في مجلس الأمن القومي في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، أن البيت الأبيض ما زال يحاول تحديد مسؤول إداري يمكن أن يستمع له السعوديون بعد فشل رحلة مستشار الأمن القومي، وهو ما يمكن فهم زيارة رئيس الاستخبارات المركزية في سياقه.

وأضافت السيدة التي تعمل زميلة في مؤسسة "أتلانتيك كاونسل" الفكرية "إنهم يبحثون عن الجانب الأقوى في العلاقة لتعزيزه والبناء عليها".

وعمل بيرنز نائباً لوزير الخارجية في وقت سابق، وهو متحدث للغة العربية وتقلد مناصب عدة في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى خبرته السابقة في الدبلوماسية السرية خلال إدارة أوباما، إذ ساعد في قيادة محادثات سرية مع إيران أدت إلى اتفاق متعدد الأطراف في عام 2015.

المزيد من متابعات