قال الأمير تركي الفيصل، السياسي السعودي الذي شغل سابقاً منصب رئيس الاستخبارات في بلاده، إن الرياض تشعر بأن الولايات المتحدة خذلتها في ما يتعلق بالتعامل مع التهديدات الأمنية التي تشكلها ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران للمملكة والمنطقة بأسرها.
وقال الأمير الذي سبق له أن عمل سفيراً للرياض في لندن وواشنطن، "السعوديون كانوا يعتبرون هذه العلاقة استراتيجية، لكنهم يشعرون بخيبة أمل في وقت كنّا نعتقد أنه يجب أن تكون الولايات المتحدة والسعودية معاً في مواجهة ما نعتبره خطراً مشتركاً لاستقرار وأمن المنطقة".
وجاءت تصريحاته في مقابلة عبر الفيديو مع صحيفة "أراب نيوز" نشرت اليوم الاثنين.
وانزعجت السعودية والإمارات، مما اعتبره البلدان تراجعاً في الالتزام الأميركي تجاه المنطقة. وألقى الصراع الدائر في أوكرانيا الضوء على التوتر مع مقاومة الدول الخليجية المنتجة للنفط دعوات للمساعدة في التأثير في أسواق الطاقة التي تعتمد عليها موسكو بضخ مزيد من النفط لتهدئة الأسعار.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال الأمير تركي "كانت هناك أوقات صعود وهبوط (في العلاقات) على مر السنين، وربما يمثل الوقت الحالي لحظة هبوط، بخاصة منذ أن قال الرئيس الأميركي في حملته الانتخابية إنه سيجعل السعودية منبوذة".
وذكر الأمير تركي، الذي كان سفيراً لدى واشنطن في أعقاب أحداث "11 سبتمبر"، أيضاً قرار الرئيس بايدن "وقف الدعم لعمليات التحالف في اليمن، وسحبه في إحدى المراحل المنظومات الأميركية المضادة للصواريخ من المملكة، وهي أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم"، في الوقت التي تتعرّض منشآتها النفطية للاستهداف.
وقال دبلوماسيون غربيون إن الولايات المتحدة زادت في الأشهر الأخيرة دعمها العسكري للسعودية في محاولة لتحسين العلاقات.
ولا يتولى الأمير تركي أي منصب حكومي الآن، لكنه يتمتع بحضور على مستوى دعم اتخاذ القرار باعتباره رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.