Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل توسع "مناطق الإنذار" بعد تحليق خاطف لطائرة مسيرة من لبنان

اختراق "الأجواء المعادية" ينذر بخطر احتمالات تصعيد مفاجئ في هذه المنطقة

طائرة F-35 في استعراض جوي خلال حفل تخرج الطيارين في سلاح الجو الإسرائيلي في قاعدة هاتزريم جنوب إسرائيل في 26 ديسمبر 2018 (رويترز)

المنطقة الشمالية الممتدة على طول الحدود بين إسرائيل وسوريا وبين إسرائيل ولبنان على صفيح ساخن وهي معرّضة للاشتعال في أي لحظة، نتيجة التطورات الأخيرة التي شهدها الجنوب الإسرائيلي والتي أثارت الريبة والخوف من تدهور الأمور.

فصباح الخميس 13 يونيو (حزيران) 2019، استيقظ سكان مستوطنتي "أودم" و"مروم"، والجولانيون في قرية بقعاتا في الجولان المحتل، على أصوات صافرات الإنذار. واختلطت الأخبار المتواردة ما بين إطلاق صافرات الإنذار عن طريق الخطأ وإطلاقها كتحذير، جراء تعرض الجولان لقصف. وبقي الغموض سيّد الموقف إلى أن أصدر الجيش بياناً أعلن فيه أن "إطلاق صافرات الإنذار جاء ضمن تجربة عدد من صافرات الإنذار، التي تم تركيبها في الجولان، استعداداً لأي طارئ".

لكن بيان الجيش لم يبدد حال الهلع التي انتشرت بعد الإعلان عن اختراق طائرة مسيرة من لبنان باتجاه البلدات الإسرائيلية وعودتها إلى لبنان، وقد رصدت أجهزة الرقابة الإسرائيلية الطائرة عند عودتها، من دون إمكانية إسقاطها، لكن التحقيقات مستمرة لمعرفة الأسباب وراء هذا الحدث الخاطف، والتأكد ما إذا تمكنت الطائرة من التقاط أماكن استراتيجية هامة أو رصد تحركات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واعتبر عسكريون وأمنيون اختراق الطائرة خطوة أولى تنذر بخطر احتمالات تصعيد مفاجئ في هذه المنطقة، وبأنه رد غير مُعلن للقصف الإسرائيلي المتكرر على سوريا، وكان آخره قصف مواقع عسكرية تابعة للنظام وحزب الله في درعا والقنيطرة، كما استهدف القصف تحصينات عسكرية في موقع تل الحارة، شمال غربي محافظة درعا.

من جهته، حذر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، "كل من يهدد إسرائيل ويعمل على تعزيز انتشاره بالقرب من الحدود"، قائلاً إن "سلسلة الاختبارات التي تواجهها إسرائيل لا تتوقف، وستعمل على منع أعدائها من إقامة قواعد هجومية بالقرب منها".

وتابع نتنياهو تهديداته قائلاً إن "قوتنا هذه وقدراتنا هي التي ساهمت في إحداث تغيير نوعي في العالم الإسلامي، هذا التغيير جاء فقط بفضل قوة إسرائيل"، على حد قوله.

1700 منطقة إنذار استعداداً لأي طارئ

في ظل هذه الأجواء المتوترة فوجئ الإسرائيليون بالإعلان عن نصب مئات صافرات الإنذار وتوسيع نطاق المناطق المعروفة بـ "مناطق إنذار"، ليصبح عددها 1700 منطقة إنذار بدلاً من 255 منطقة، علماً أنه في أول يوم من حرب يوليو (تموز) 2006 قسّمت إسرائيل مناطقها إلى 800 منطقة إنذار، وبعد انتهاء الحرب خُفض العدد إلى ما هو عليه اليوم، 255 منطقة.

وكانت المرحلة الأولى من تقسيم المناطق في المدن الكبرى تشمل: بئر السبع في الجنوب وتل أبيب في المركز وحيفا في الشمال ومدينة القدس.

معلومات استخباراتية للتسلل إلى إسرائيل

في سياق مناقشة الإسرائيليين التطورات الأخيرة، كشف خبراء ومحللون ادعاءات إسرائيل لقصف تل الحارة في سوريا، وعلى رأسها أن حزب الله أقام نقاطاً لجمع معلومات استخباراتية تتيح لعناصره التسلل مستقبلاً إلى داخل إسرائيل، ومهاجمة بلدات إسرائيلية ومواقع عسكرية، أو لتوجيه الصواريخ والمدفعية، ومتابعة تحركات الجيش الإسرائيلي وطائراته الحربية. وبحسب الموقع الإخباري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فقد عادت تل الحارة لتكون قاعدة استخباراتية لمهاجمة إسرائيل وجمع معلومات عن استعدادات الجيش ضمن قيادة الجنوب في حزب الله اللبناني والجبهة السورية، قاعدة يحاول إقامتها قائد "فيلق القدس"، قاسم سليماني.

 

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط