صواريخ روسيا الجاهزة: ثوان تفصلها عن برلين وباريس ولندن

تحدث تلفزيون روسي حكومي بشكل صريح عن هجوم نووي سيشنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ثلاث عواصم أوروبية، معلناً أنه لن يكون هناك "ناجون''، في هذه الهجمات. وكانت المحطة التلفزيونية الروسية تعلق على التصريحات التي أدلى بها وزير القوات المسلحة البريطاني حول دعم الضربات الأوكرانية على البنية التحتية الروسية.

وبحسب صحيفة "دايلي ميل" البريطانية فقد أعلن مقدمو برنامج "60 دقيقة" للقناة الأولى أن مدن لندن وباريس وبرلين يمكن أن تتعرض للضرب في غضون 200 ثانية من إطلاق الصواريخ النووية، مع تصاعد التوترات وسط الحرب المستمرة في أوكرانيا.

يأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه ريتشارد شيريف أمين عام حلف "الناتو" السابق من أن الغرب يجب أن "يستعد" لحرب "السيناريو الأسوأ" مع روسيا في أوكرانيا، في ظل تقارير تفيد بأن الرئيس الروسي قد يستخدم الاحتفالات بيوم النصر في موسكو في 9 مايو (أيار) لإعلان "كل شيء".

وخلال البرنامج الذي عرض يوم الخميس الماضي، تحدث رئيس حزب "رودينا القومي" الروسي، أليكسي زورافليوف، عما سيحدث إذا أطلقت روسيا أسلحة نووية ضد المملكة المتحدة، قائلاً، " صاروخ واحد من طراز "سارمات" والجزر البريطانية سوف تختفي".

وتعليقاً على تشكيك أحد المضيفين بذلك، أصر على أنه كان "يقول هذا بجدية"، بينما قال مشارك آخر في الحلقة التلفزيونية، إن المملكة المتحدة لديها أسلحة نووية أيضاً، وأن "لا أحد سينجو في هذه الحرب".

وأظهر مقدمو البرنامج للمشاهدين خريطة يبدو أنها تشير إلى إمكانية إطلاق صواريخ من كالينينغراد، الجيب الروسي بين بولندا وليتوانيا وبحر البلطيق.

وذكروا أن هذه الصواريخ يمكن أن تصل إلى برلين في 106 ثوان، وباريس في 200 ثانية ولندن في 202 ثانية.

يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه المملكة المتحدة والدول الغربية الأخرى دعمها لأوكرانيا، حيث يقدم الحلفاء المعدات والمركبات العسكرية والأسلحة للدولة المحاصرة.

وقد تفاخر بوتين الأسبوع الماضي بأن صواريخ بلاده التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، يمكن أن "تخترق جميع الدفاعات الحديثة" ويمكن أن تكون جاهزة "بحلول الخريف".

والبرنامج التلفزيوني الذي عرض هذا السيناريو المرعب، هو أحد أكثر البرامج التلفزيونية مشاهدة في روسيا.