Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إخراج 20 مدنيا من مجمع "آزوفستال" المحاصر سعيا لإجلائهم

بعد التصعيد موسكو تؤكد التزامها بتجنب نشوب حرب نووية وطائرة استطلاع روسية تخرق المجال الجوي السويدي

في وقت تواصل القوات الروسية، السبت 30 أبريل (نيسان)، ضغوطها على المناطق الشرقية والجنوبية من أوكرانيا، أعلنت كتيبة "آزوف" الأوكرانية خروج 20 مدنياً من مجمع آزوفستال حيث تتحصن آخر القوات الأوكرانية في ميناء ماريوبول على البحر الأسود، على أن يتجّهوا إلى زابوريجيا، حسب ما أعلنت "كتيبة آزوف" التي تؤمن حماية الموقع.

وقال نائب قائد "كتيبة آزوف" سفياتوسلاف بالامار، "نُقل 20 مدنياً هم نساء وأطفال... إلى مكان مناسب ونأمل أن يتم إجلاؤهم إلى زابوريجيا الواقعة في الأراضي الخاضعة لسيطرة أوكرانيا".

وكان الجيش الأوكراني أعلن في وقت سابق السبت، أن الطائرات الروسية واصلت قصف مدينة ماريوبول المحاصرة مع التركيز على مجمع آزوفستال للصلب حيث يتحصن جنود ومدنيون. وأضاف رئيس أركان الجيش الأوكراني، في منشور على "فيسبوك"، أن الجيش استعاد السيطرة على أربع بلدات صغيرة بمنطقة خاركيف.

في هذه الأثناء، نقلت وكالة "تاس" للأنباء عن فلاديمير يرماكوف، مدير إدارة منع الانتشار والحد من التسلح بوزارة الخارجية الروسية، قوله السبت إن الحوار بين موسكو وواشنطن حول الاستقرار الاستراتيجي "مجمد" رسمياً.

وأضاف يرماكوف أن هذه الاتصالات يمكن استئنافها بمجرد اكتمال ما تسميه روسيا "عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا. وقال إن موسكو تعتقد أن الولايات المتحدة لديها نية إتمام خطط لنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، من دون أن يقدّم دليلاً يساند هذا الزعم. ونقلت الوكالة قوله، "ظهور مثل هذه الأسلحة في هاتين المنطقتين سيزيد الوضع سوءاً ويعزز سباق التسلح".

إبقاء الخطر النووي "عند أدنى حد"

كما قال يرماكوف إن روسيا ترى أنه ينبغي إبقاء مخاطر نشوب حرب نووية عند الحد الأدنى، وإنه يتعين منع أي صراع مسلح بين القوى النووية، مضيفاً أن هذه الأخيرة يجب أن تلتزم بالمنطق المنصوص عليه في الوثائق الرسمية الرامية لمنع اندلاع حرب نووية.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال الاثنين، إن على الغرب ألا يقلل من شأن المخاطر المتزايدة لنشوب صراع نووي بسبب أوكرانيا. ومع ذلك قالت الولايات المتحدة في وقت لاحق إنها لا تعتقد أن هناك تهديداً باستخدام روسيا للأسلحة النووية على الرغم من التصعيد الأخير في خطاب موسكو.

ونقلت "تاس" عن يرماكوف قوله السبت، إن القوى النووية الرئيسة يجب أن تلتزم بالمنطق المنصوص عليه في الوثائق التي اشتركت في صياغتها، مشيراً إلى بيان مشترك نشرته روسيا والصين وبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا في يناير (كانون الثاني) ووافقت فيه الدول الخمس، وهي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، على أنه يجب تفادي المزيد من انتشار الأسلحة النووية وتجنب نشوب حرب نووية.

وقال المسؤول الروسي، "مخاطر الحرب النووية، التي لا ينبغي إطلاق العنان لها أبداً، يجب أن تبقى عند أدنى حد، لاسيما من خلال منع أي صراع مسلح بين القوى النووية"، مضيفاً "من الواضح أن روسيا تلتزم بهذا التفاهم".

تبادل أسرى

ومع استمرار المعارك، قالت إيرينا فيريشتشوك، نائبة رئيس وزراء أوكرانيا، إن بلادها نفذت تبادلاً للأسرى مع روسيا السبت عاد بمقتضاه إلى الوطن سبعة جنود وسبعة مدنيين.

وأضافت أن من بين الأسرى العائدين امرأة حبلى في الشهر الخامس. ولم تذكر عدد الروس الذين سلمتهم بلادها.

ونفذت الدولتان تبادلاً للأسرى مرات عدة خلال الحرب. وقالت أوكرانيا الخميس إن روسيا سلمت 33 جندياً.

طائرة روسية تخرق المجال الجوي السويدي

وأعلنت وزارة الدفاع السويدية أن طائرة استطلاع روسية خرقت لوقت قصير الجمعة المجال الجوي السويدي، وفق ما أفادت السبت هيئة الأركان السويدية مع درس السلطات في هذا البلد ترشحاً محتملاً لحلف شمال الأطلسي إثر الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وقالت الوزارة في بيان، إن "طائرة روسية من طراز ’إيه أن-30‘ انتهكت المجال الجوي السويدي مساء الجمعة"، موضحةً أن فرقها تابعت الحادث برمته وقامت بتصويره.

المعارك شرقاً

ميدانياً، قالت هيئة الأركان العامة في الجيش الأوكراني في تحديثها اليومي، إن الروس يحاولون السيطرة على مناطق ليمان في دونيتسك وسيفيرودونيتسك وبوباسنا في لوغانسك. وأضافت، "لا يحققون النجاح، القتال مستمر".

وسُمع دوي انفجارات عنيفة، ليل الجمعة السبت، في خاركيف، ثاني أكبر مدينة في البلاد تقصفها المدفعية الروسية منذ أسابيع، وأدت عمليات القصف، هذا الأسبوع، إلى مقتل شخص واحد على الأقل وجرح آخرين، حسب الإدارة العسكرية لمنطقة خاركيف.

وخرج الجمعة المئات من المدنيين المنهكين من قرية روسكا لوزوفا "الاستراتيجية" التي استعادها الجيش الأوكراني بعد نحو شهرين على وقوعها تحت الاحتلال الروسي في شمال خاركيف.

وفي حفرة قرب بوتشا، عُثر على جثث ثلاثة رجال تعرضوا للتعذيب وقتلوا بالرصاص وأيديهم موثقة وأعينهم معصوبة، كما قالت شرطة كييف السبت. وأوضح أندريه نيبيتوف، قائد شرطة كييف، في بيان، "تعرض الضحايا للتعذيب لفترة طويلة... وفي نهاية المطاف أصيب كل منهم برصاصة في الرأس".

دمج وإعادة نشر وحدات في أوكرانيا

وذكرت بريطانيا في بيان متابعة عسكري، أن روسيا اضطرت لدمج وإعادة نشر وحدات مستنزفة ومتباينة من عمليات تقدم فاشلة في شمال شرقي أوكرانيا. وكتب الجيش البريطاني في تغريدة، "ما زال هناك قصور في التنسيق التكتيكي الروسي. نقص في المهارات على مستوى الوحدات وعدم انتظام الدعم الجوي تركا روسيا غير قادرة على الاستفادة كلياً من حشودها القتالية على الرغم من التحسينات المحلية". وتابع، "تأمل روسيا في تصحيح الأمور التي كانت تشكل عقبة في غزوها من قبل عن طريق تركيز القوة القتالية جغرافياً وتقصير خطوط الإمداد وتبسيط القيادة والتحكم".

أما وزارة الدفاع الروسية فقالت السبت إن وحدات المدفعية قصفت 389 هدفاً أوكرانياً الليلة الماضية، منها 35 نقطة مراقبة و15 مستودعاً للأسلحة والذخيرة ومناطق عدة تتمركز فيها القوات والعتاد الأوكراني. وقالت الوزارة إن صواريخ القوات الروسية أصابت أربعة مستودعات للذخيرة والوقود. ولم يتسنَ لـ"رويترز" بعد التحقق من صحة التقرير.

كما قال حاكم منطقة كورسك بغرب روسيا، رومان ستاروفويت، إن قذائف عدة أطلقت من اتجاه أوكرانيا السبت وأصابت نقطة تفتيش بالقرب من الحدود. وقال ستاروفويت في فيديو نشره على قناته على "تليغرام"، إن القصف لم يسفر عن سقوط ضحايا أو حدوث أضرار. ولم يتسنَ لـ"رويترز" على الفور التحقق من التقرير، ولم يصدر تعليق من أوكرانيا حتى الآن.

قصف مطار أوديسا

وتعرّض مطار أوديسا في جنوب أوكرانيا السبت لقصف صاروخي روسي أدى الى تدمير المدرج من دون أن يسفر عن سقوط ضحايا، بحسب ما أعلن حاكم المنطقة مكسيم مارتشنكو.

وقال الحاكم في مقطع مصور على تطبيق "تلغرام"، "اليوم، ضرب العدو من القرم مستخدماً نظام باستيون للصواريخ الدفاعية الساحلية. تم تدمير مدرج مطار أوديسا. الحمد لله لم يسقط ضحايا".

وقتل ثمانية أشخاص في ضربات روسية قبل أسبوع على مدينة أوديسا التاريخية التي يناهز عدد سكانها مليون نسمة وبقيت حتى الآن بمنأى نسبياً من المعارك. وأعلن الجيش الروسي حينها أنه استهدف "بصواريخ عالية الدقة" مستودعاً كبيراً قرب أوديسا تخزن فيه أسلحة سلمتها الولايات المتحدة ودول أوروبية للقوات الأوكرانية. كما تم تدمير مطار مدينة دنيبرو الصناعية شرق أوكرانيا البالغ عدد سكانها مليون نسمة في 10 أبريل.

مقتل دنماركي في أوكرانيا

وأفادت وزارة الخارجية الدنماركية بمقتل دنماركي أثناء وجوده في أوكرانيا، بحسب ما أوردت في بيان نقلاً عن عائلته السبت.

وأفاد التلفزيون الدنماركي العام "تي في 2" مساء الخميس باختفاء شاب يبلغ 25 عاماً في أوكرانيا، وقدّمه على أنه عضو في "الفيلق الدولي" الذي يقاتل إلى جانب القوات الأوكرانية. وبحسب التقرير، كان الشاب ضمن مجموعة من ثمانية مقاتلين شاركوا في معارك بمدينة ميكولايف الثلاثاء وقضى ستة منهم خلالها.

وقالت الخارجية الدنماركية في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى وكالة الصحافة الفرنسية، إنه "بناءً على المعلومات المتاحة، تعرفت الأسرة على الشخص المعني، ومن ثم اعتبرته ميتاً"، موضحةً أنها "تحدثت" مع العائلة. وأضافت أن "وزارة الخارجية لديها واجب التحفّظ في المسائل الشخصية ولا يمكنها تقديم مزيد من التفاصيل".

مساعدات عسكرية فرنسية

في غذون ذلك، أعلن الإليزيه السبت، بعد اتصال بين الرئيس إيمانويل ماكرون ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن فرنسا سترسل مزيداً من المعدات العسكرية والمساعدات الإنسانية لأوكرانيا.

وفيما أعرب الرئيس الأوكراني عن شكره لماكرون على "شحنات المعدات العسكرية النوعية التي تسهم في المقاومة الأوكرانية"، أشار الرئيس الفرنسي "إلى استمرار زيادة الدعم، وكذلك المساعدات الإنسانية التي تقدمها فرنسا".

وأكد في بيان "تمديد مهمة الخبراء الفرنسيين المساهمين في جمع الأدلة لمحاربة الإفلات من العقاب وتسهيل عمل القضاء الدولي المتعلق بالجرائم المرتكبة في إطار العدوان الروسي".

زودت الولايات المتحدة وفرنسا وجمهورية التشيك وحلفاء آخرون كييف بمئات القطع المدفعية البعيدة المدى للمساعدة في التصدي للهجوم الروسي على دونباس. وترسل باريس من جانبها بنادق قيصر الذاتية الحركة والفائقة الحداثة.

وأكد الإليزيه السبت أن المساعدات الإنسانية الفرنسية لأوكرانيا تمثل في هذه المرحلة "أكثر من 615 طناً من المعدات المرسلة، بينها المعدات الطبية، ومولدات الكهرباء للمستشفيات، والمساعدات الغذائية، والسكن، وسيارات الطوارئ".

وشدد ماكرون على "رغبته في العمل بنشاط خلال فترة ولايته الثانية لاستعادة سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، مع الحفاظ دائماً على تنسيق وثيق مع الشركاء والحلفاء الأوروبيين". كما أشار إلى "استعداد فرنسا للمساهمة في اتفاق يوفر ضمانات أمنية لأوكرانيا". وعبّر ماكرون لزيلينسكي عن "قلقه" بعد القصف الروسي على كييف الخميس، وكذلك في شأن "الوضع الذي لا يحتمل في ماريوبول، على الرغم من مناشداته المتكررة للرئيس الروسي لاحترام القانون الإنساني الدولي".

مفاوضات السلام

وسط هذه الأجواء، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريحات نُشرت في ساعة مبكرة من صباح السبت، إن رفع العقوبات المفروضة على روسيا جزء من مفاوضات السلام بين موسكو وأوكرانيا التي قال إنها "صعبة" لكنها مستمرة يومياً، لكن المفاوض الأوكراني البارز ميخايلو بودولياك نفى ذلك.

وقال في تصريحات لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) نشرت على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية، إن "الوفدين الروسي والأوكراني يناقشان بالفعل حالياً مسودة معاهدة محتملة على أساس يومي عبر مؤتمرات الفيديو".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال لافروف، من دون الإدلاء بتفاصيل، إن "أجندة المحادثات تشمل، من بين أمور أخرى، قضايا التخلص من النازيين والاعتراف بالحقائق الجيوسياسية الجديدة ورفع العقوبات ووضع اللغة الروسية" مضيفاً، "نؤيد استمرار المفاوضات على الرغم من أنها صعبة".

لكن بودولياك نفى ذلك وقال إن لافروف لم يحضر أي جولة مفاوضات، وإن أوكرانيا لا تحتاج إلى دروس في "التخلص من النازية" أو استخدام اللغة الروسية من أولئك الذين يهاجمون ويحتلون المدن والبلدات الأوكرانية.

وأشار بودولياك إلى تصريحات من مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قائلاً إن "قضية العقوبات الدولية المفروضة على الاتحاد الروسي لم تناقش على الإطلاق في إطار المفاوضات الروسية الأوكرانية". ومضى يقول، "الأمر بيد كل شركائنا إلى جانب أوكرانيا كي يقرروا ما هي القرارات التي يتعين اتخاذها في ما يتعلق بالعقوبات ومتى".

كما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية الروسي قوله إن روسيا لا تعتبر نفسها في حالة حرب مع حلف شمال الأطلسي بسبب أوكرانيا لأن حدوث مثل هذا التطور سيزيد مخاطر اندلاع حرب نووية. وقالت الوكالة إن لافروف أعلن في تصريحات صحافية أن أوكرانيا هي السبب في تعثر محادثات السلام مع روسيا، وأنحى باللائمة على ما قال إنه تغير في مواقف كييف التفاوضية.

احتمالات بتوقف المحادثات

في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، إن هناك احتمالات كبيرة بتوقف محادثات السلام مع موسكو، وألقى باللوم على الغضب الشعبي بشأن ما قال إنها فظائع ارتكبتها القوات الروسية.

ونقلت وكالة أنباء "إنترفاكس" قوله لصحافيين بولنديين، "الشعب (الأوكراني) يريد قتلهم. عندما يكون هناك هذا النوع من المواقف، هناك أمور يصعب الحديث فيها".

زيلينسكي: أوكرانيا تنهي نقص الوقود قريبا

وقال الرئيس الأوكراني إن بلاده ستنهي قريباً نقص الوقود حتى على الرغم من إلحاق القوات الروسية أضراراً بعدد من مستودعات النفط. وتابع زيلينسكي في كلمة بالفيديو، "نرصد طوابير وارتفاع الأسعار في محطات البنزين في العديد من مناطق بلادنا. المحتلون تعمدوا تدمير البنية التحتية لإنتاج وتوريد وتخزين الوقود". وأضاف أن "روسيا أغلقت أيضاً موانئنا لذلك لا توجد حلول فورية لسد العجز، لكن المسؤولين الحكوميين وعدوا أنه في غضون أسبوع، كحد أقصى، سيعمل نظام إمداد الوقود بأوكرانيا لمنع النقص".

وفي سياق متصل، قالت شركة "غازبروم" الروسية لإنتاج الغاز إنها تزود أوروبا بالغاز الطبيعي عبر أوكرانيا السبت وفقاً لطلبات المستهلكين الأوروبيين. وبلغت الطلبات 71.7 مليون متر مكعب في 30 أبريل.

كما رفض عمّال ميناء هولنديون السبت تفريغ ناقلة تحمل شحنة من الديزل الروسي في أمستردام غداة إجراء مماثل منع السفينة من دخول ميناء روتردام. والناقلة "صاني لايغر" التي تزن 42 ألف طن، راسية حالياً قبالة أمستردام، بينما كانت شركات الموانئ تبحث في دخولها إلى العاصمة الهولندية، بعد يوم من رفض عمال الرصيف في روتردام أيضاً التعامل مع شحنتها.

أوكرانيا تتهم روسيا الحبوب

كما اتهم نائب وزير الزراعة الأوكراني تاراس فايسوتسكي، السبت، القوات الروسية بسرقة "مئات الآلاف من الأطنان" من الحبوب في المناطق التي تحتلها في أوكرانيا.

وأعرب فايسوتسكي في حديث للتلفزيون الوطني الأوكراني عن قلقه من سرقة القوات الروسية أيضاً معظم 1.5 مليون طن من الحبوب قال إنها مخزنة في الأراضي المحتلة.

واتهمت وزارة الخارجية الأوكرانية روسيا الخميس بسرقة الحبوب في الأراضي التي تحتلها، في تصرف قالت إنه يزيد تهديد الأمن الغذائي العالمي.

بوتين وزيلينسكي مدعوان إلى قمة مجموعة العشرين

وأعلن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو الجمعة أنه دعا نظيره الأوكراني زيلينسكي إلى قمة مجموعة العشرين التي يُفترض عقدها في نوفمبر (تشرين الثاني) في إندونيسيا بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال ويدودو، "دعوتُ الرئيس زيلينسكي إلى المشاركة في قمة مجموعة العشرين"، ملمحاً إلى أنه تم التوصل إلى تسوية تفرض مشاركة كييف غير العضو في مجموعة العشرين المنقسمة بحدة منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وواجهت إندونيسيا التي ترأس مجموعة العشرين هذا العام، ضغوطاً كبيرة من الغرب بقيادة الولايات المتحدة لاستبعاد روسيا من المجموعة منذ بدء الهجوم. لكن جاكرتا قاومت الضغوط مؤكدةً أن موقفها يتطلب منها أن تظل "محايدة" وأن الرئيس الأميركي جو بايدن خصوصاً اقترح مشاركة أوكرانيا لتحقيق توازن.

وكتب الرئيس الأوكراني في تغريدة، أن إندونيسيا وجهت إليه دعوة لحضور القمة بعد محادثة هاتفية مع نظيره الإندونيسي.

كما تحدث ويدودو مع بوتين الخميس. وقال "في هذه المناسبة، شكر الرئيس بوتين لإندونيسيا الدعوة إلى قمة مجموعة العشرين". وأوضح الرئيس الإندونيسي في خطاب عبر الفيديو أن الرئيس الروسي أكد أنه سيشارك في القمة المقررة في بالي في نوفمبر.

من جهته، أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن بوتين تمنى "النجاح" لرئاسة إندونيسيا في مجموعة العشرين وأكد أن روسيا ستساهم فيها. لكنه أضاف، "حالياً، من السابق لأوانه الإعلان عن طرق المشاركة الروسية"، ما يثير شكوكاً بشأن شكل هذه المشاركة.

معارضة أميركية

وأعربت واشنطن من جهتها عن ترددها. وقالت المتحدث باسم البيت الأبيض جين ساكي الجمعة، إن بايدن "أبدى علناً معارضته لوجود الرئيس بوتين في قمة مجموعة العشرين"، لكنه رحب بدعوة الأوكرانيين لحضورها.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة على اتصال بالإندونيسيين، لافتة إلى أن دعوة روسيا إلى القمة تعود إلى ما قبل بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير (شباط).

ورأت واشنطن الجمعة أن العالم لا يمكنه التعامل مع بوتين كالمعتاد، بعد أن وجهت له إندونيسيا دعوة لحضور القمة. وقالت مساعدة المتحدث باسم وزارة الخارجية جالينا بورتر، "لا تزال الولايات المتحدة تعتقد أنه لا يمكن أن تسير الأمور كأن شيئاً لم يكن في ما يتعلق بمشاركة روسيا في المجتمع الدولي أو في المؤسسات الدولية".

ومنذ بدء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، سعى الغربيون إلى عزل روسيا دبلوماسياً.

موقف محايد

وكشف اجتماع لوزراء مال مجموعة العشرين في أبريل (نيسان) في واشنطن وجود انقسامات عميقة بين مجموعة الاقتصادات الكبرى في العالم، تمثلت في مقاطعة بعض الاجتماعات من جانب الولايات المتحدة وعدد من حلفائها احتجاجاً على مشاركة الروس.

وتريد إندونيسيا مثل معظم الدول الناشئة الكبرى، الحفاظ على موقف محايد. وقال ويدودو الجمعة إن إندونيسيا لن ترسل أسلحة إلى أوكرانيا، رداً على طلب من الرئيس الأوكراني. وأضاف، "كررتُ، وفقاً للدستور ومبادئ السياسة الخارجية الإندونيسية، أنه يُحظر إرسال أسلحة إلى دول أخرى"، مقترحاً إرسال مساعدات إنسانية إلى كييف.

كانت الحرب في أوكرانيا ومجموعة العشرين على جدول أعمال اجتماع، الجمعة، بين الرئيس الإندونيسي ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا.

وشدد ويدودو على دور مجموعة العشرين في إفساح المجال للحوار ومعالجة التداعيات الإنسانية والاقتصادية للنزاع في أوكرانيا، داعياً في الوقت نفسه إلى وقف فوري للأعمال العدائية.

وقال رئيس الوزراء الياباني، "اتفقتُ مع الرئيس (الإندونيسي) على أن الهجمات العسكرية ضد أوكرانيا غير مقبولة وأن انتهاك السيادة والسلامة الإقليمية بالقوة، والتخويف، ومحاولة تغيير الوضع الراهن بالقوة بشكل أحادي أمر لا يُمكن قبوله في أي منطقة".

المزيد من دوليات