Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الفلسطينيون يرفضون ورشة المنامة ويحضّرون لمؤتمر متزامن في بيروت

اجتماع البحرين يعقد في 25 و26 من الشهر الحالي لإعلان الجزء الاقتصادي من الخطة الأميركية

الفلسطينيون يعتبرون ورشة المنامة "رشوة اقتصادية" مقابل بيع حقوقهم (وكالة وفا)

في ظل رفض الفلسطينيين القاطع لورشة المنامة الاقتصادية واعتبارها جزءاً من الخطة الأميركية للسلام المعروفة بـ "صفقة القرن"، بدأت فصائل من منظمة التحرير الفلسطينية الإعداد لمؤتمر شعبي متزامن مع الورشة يعقد في العاصمة اللبنانية بيروت. وبدأ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد والقيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر، الإعداد لمؤتمر بيروت على أن يعقد بشكل متزامن ومواز لورشة المنامة، بحضور فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وشخصيات عربية. وقال الطاهر إن مؤتمر بيروت يهدف إلى تأكيد الموقف الفلسطيني والعربي الرافض لأي "رشوة اقتصادية مقابل بيع الحقوق الفلسطينية".

ورسة البحرين الإقتصادية

وتعقد ورشة البحرين الاقتصادية يومي 25 و26 يونيو (حزيران) الحالي تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار"، ومن المقرر أن يعلن فيها عن الجزء الاقتصادي من الخطة الأميركية للسلام. وأكد الأحمد مواصلة الجهود مع الدول العربية لرفض المشاركة في ورشة المنامة، مشدداً على أنها لا قيمة لها ولن يترتب عليها أي أثر سياسي، متوعداً بالعمل على "إفشال كل مخرجاتها".

وترفض القيادة الفلسطينية بشدة ما يسمى بـ "صفقة القرن"، وتقول إنها تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وشطب حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، ومنع إقامة دولة فلسطين، وإدامة الاحتلال الإسرائيلي. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن ورشة المنامة "تسعى لتحويل القضية الفلسطينية لمبدأ الازدهار مقابل السلام بدلاً من الأرض مقابل السلام".

خلق بدائل للنظام السياسي

وترى حركة فتح أن ورشة المنامة تعتبر محاولة أميركية لـ "خلق بدائل للنظام السياسي الفلسطيني وفتح الأبواب لتطبيع الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل" بحسب أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" ماجد الفتياني، الذي أضاف عقب جلسة طارئة للمجلس الثوري لحركة فتح أن "واشنطن من خلال ورشة المنامة، تسعى إلى فتح الأبواب من أجل التطبيع، والالتفاف على النظام السياسي الفلسطيني، وخلق بدائل له". أضاف الفتياني أن الإدارة الأميركية "شريكة للاحتلال الإسرائيلي وكل همّها هو تغيير شكل الاحتلال، وإدامة السيطرة على الأرض تحت مسميات التنمية والرخاء".

ودعا أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، الدول العربية لمقاطعة ورشة المنامة، مضيفاً "مراراً أكد العرب في كل القِمم العربية أنهم يقبلون ما نقبل، ويرفضون ما نرفض، بما يخص القضية الفلسطينية، نقول لكم وبصراحة: نرفض ما يسمى بـ "صفقة القرن"، ونرفض مؤتمر المنامة". وشدد الفتياني على أن الفلسطينيين يرفضون أن تتحول ورشة المنامة إلى شبكة أمان لإدامة الاحتلال، مطالباً الدول العربية بتوفير شبكة أمان سياسية ومالية.

للخروج إلى الشوارع

كما دعا الفتياني إلى الخروج إلى الشوارع أيام 24 و25 و26 يونيو الحالي، للتعبير عن رفضهم لمؤتمر المنامة، والشعوب العربية كافة للخروج لرفض هذه الصفقة والمؤتمر. ورأى مدير المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية محمد المصري أن مؤتمر بيروت ضروري لإظهار أن الموقف الفلسطيني "غير معزول"، وأنه يحظى بدعم رسمي وشعبي عربي، مطالباً "بتشكيل جبهة عالمية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني في ظل رفض معظم دول العالم لصفقة القرن".

وشدد المصري على ضرورة التحرك وإيجاد بديل وطرح مطالب واقعية، وقال إن رفض الخطة الأميركية للسلام ليس كافياً وحده مطالباً بتوحيد الجبهة الداخلية الفلسطينية واستنفارها وإصدار قرار رسمي بمقاطعة البضائع الإسرائيلية وحظر العمالة الفلسطينية في إسرائيل، وإعادة النظر في وظائف ومهام السلطة الوطنية الفلسطينية. وتابع المصري أن السلطة الفلسطينية لا ترغب بالمواجهة الشعبية الشاملة مع إسرائيل خشية خروج الأوضاع عن السيطرة، مضيفاً أنه لا توجد جدية لديها في خروج حشود شعبية إلى الشارع، واصفاً اتفاق أوسلو بأنه "بوليصة تأمين لوجود السلطة الفلسطينية".

إسرائيل تخطط لإيجاد مراكز قوى عشائرية

وحول سعي تل أبيب وواشنطن لإيجاد بدائل عن منظمة التحرير الفلسطينية، أشار المصري إلى أن ذلك ليس سهلاً، لكنه غير مستحيل، مضيفاً أن إسرائيل تخطط لإيجاد مراكز قوى عشائرية ومناطقية في المدن الفلسطينية لتكون بديلة عن المنظمة، لكنه استدرك بالقول إن واشنطن وتل أبيب لم يقطعا العلاقة مع السلطة الفلسطينية بسبب التنسيق الأمني مع إسرائيل.

وعلى الرغم من إعلان مسؤول في البيت الأبيض أن مصر والأردن والمغرب أبلغت الإدارة الأميركية بالمشاركة في الورشة الاقتصادية، فإن المسؤولين في عمان والرباط أكدا عدم اتخاذ القرار بعد.

المزيد من العالم العربي