تراجعت مبيعات التجزئة خلال الشهر الأخير في هبوطٍ هو الأكبر خلال 24 عاماً مع تعمّق المشاكل التي تواجه مخازن التسوّق التقليدية في بريطانيا.
وانخفضت المبيعات بنسبة 2,7 % في مايو (أيار) الماضي في أبرز تراجع يسجله اتحاد التجزئة البريطاني وتورده تقارير شركة كيه بي إم جي KPMG ، منذ يناير (كانون الأول) 1995.
ولدى احتساب المبيعات، مع أخذ مفاعيل الوقت بدءاً من عيد الفصح في الاعتبار، تبين أنها قد انخفضت بنسبة 3 % خلال الأسابيع الأربعة وصولاً إلى 25 مايو (أيار) مقارنةً بالفترة نفسها من العام السابق.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وحذّرت هيلين ديكنسون المديرة التنفيذية في اتحاد التجزئة البريطاني من أنّ بوسع هذه الأرقام السيئة أن تؤدّي إلى المزيد من إغلاق المتاجر وفقدان الوظائف خلال عام، وهذا ما شهدناه من خلال إفلاس العديد من تجار التجزئة، بمن فيهم أيتش أم في HMV وديبنهامز Debenhams وأل كاي بينيت LK Bennett. وأضافت "فيما شهد مايو (أيار) 2018 بصيص نور بفضل كأس العالم وزواج ميغان وهاري، فإن مايو 2019 كان فترة افتقرت إلى الاستقرار السياسي والاقتصادي."
وتراجعت مبيعات الأطعمة للمرة الأولى منذ يونيو (حزيران) 2016 كما شهدت مبيعات الألبسة والأحذية والسلع الخارجية هبوطاً في معدلها مقارنةً بالشهر الذي سبق.
وأشار بول مارتن مدير التجزئة في "كيه بي إم جي" في المملكة المتحدة إلى أنّ النموّ في المبيعات عبر الانترنت سجّل تباطؤاً أكثر من المعتاد. وحذّر قائلاً "يشكّل النموّ البطيء للغاية في مبيعات الانترنت سبباً حقيقياً للقلق، خصوصاً وأنّ ثلث المبيعات التي لا تشمل الاطعمة تتمّ اليوم عبر الانترنت. وقد استمرّت هذه النزعة في البروز خلال العام المنصرم وهي تتطلّب تركيزاً حقيقياً من مجتمع تجار التجزئة."
© The Independent