أكد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، في شهادة تحت القسم، أنه كان يخشى أن يرشقه متظاهرون بأنواع فاكهة "خطيرة جداً" مثل الأناناس والطماطم والموز خلال حملته لانتخابات 2016، لأن "هذه الأشياء يمكن أن تقتل".
وجاءت تصريحات ترمب في وثائق محكمة نُشرت الثلاثاء، 26 أبريل (نيسان)، وتضمنت نسخة من شهادة أدلى بها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في إطار دعوى مدنية جارية في نيويورك.
ورفع الدعوى ناشطون من أصل مكسيكي قالوا إنهم تعرضوا لهجوم من قبل حراسه خارج برج ترمب في مانهاتن عام 2015.
فواكه "يمكن أن تقتل"
وقال الرئيس السابق أثناء استجوابه من قبل المدعي بنيامين ديكتور، "أردت أن يكون الناس مستعدين لأننا أبلغنا بأنهم سيستخدمون فاكهة". وأضاف أن "الطماطم سيئة بالمناسبة" لكن "بعض الفاكهة أسوأ بكثير".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسأل ديكتور ترمب عن تعليقات أدلى بها في تجمع حاشد في ولاية أيوا في عام 2016 عندما طلب المرشح الرئاسي آنذاك من مؤيديه أن "ينهالوا بالضرب" على أي شخص على وشك أن يلقي طماطم. ورد الرئيس السابق، "كان هذا للجمهور... نوع من الدعابة". وأضاف، "لكن ربما كما تعلمون هناك بعض الحقيقة في ذلك. إنها أشياء خطيرة جداً. يمكن أن تُقتل بهذه الأشياء".
وسأل المدعي ترمب عما إذا كان "يتوقع من حراسه الأمنيين أن يضربوا أي شخص يرون أنه على وشك إلقاء طماطم؟"، فرد "نعم، أعتقد أنه يتعين عليهم أن يكونوا جريئين في منع حدوث ذلك. لأنه إذا حدث فيمكن أن تُقتل إذا حدث ذلك".
مهاجمة المكسيكيين
واستغرقت شهادة ترمب أربع ساعات ونصف الساعة بحسب الفيديو المسجل للجلسة التي جرت في 18 أكتوبر بعدما رفض قاض في نيويورك محاولة لإلغاء أمر استدعاء يأمره بالإدلاء بشهادته.
وقال الناشطون الذين رفعوا الدعوى إنه في الثالث من سبتمبر (أيلول) 2015، فض حراس ترمب الشخصيون بعنف احتجاجهم على تعليقات مهينة أدلى بها بشأن المكسيك والمكسيكيين في بداية حملته التي قادته إلى الرئاسة. وصرح ترمب حينذاك، "إنهم يجلبون المخدرات. إنهم يجلبون الجريمة. إنهم مغتصبون".
وقال المدعون إن الحراس مزقوا لافتاتهم ولكموا وخنقوا أحد المتظاهرين. لكن ترمب رأى أن حراسه "حاولوا تهدئة الوضع" لكن المدعين أنفسهم هم الذين لجأوا إلى العنف.
ويواجه ترمب البالغ 75 سنة، الكثير من المعارك القانونية الأخرى، والتي تهدد بتعقيد أي محاولة لترشحه ثانية للبيت الأبيض في عام 2024. والاثنين، فرض أحد قضاة نيويورك أن يدفع الرئيس الأميركي السابق عشرة آلاف دولار يومياً ما دام يرفض توفير وثائق محاسبية وضريبية في إطار تحقيق مدني يطاول مجموعته.
