Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رسالة سرية من بينيت إلى الملك عبدلله وراء حضور عباس إلى عمان

جاء اللقاء بين الجانبين قبيل ساعات على مغادرة ملك الأردن إلى الولايات المتحدة وبعد ساعات على قمة أردنية مصرية إماراتية في القاهرة

جدد العاهل الأردني رفضه "لأي محاولات تهدف إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى (وفا)

في لقاء هو الثاني بينهما خلال شهر، أقلت طائرة عسكرية أردنية الرئيس الفلسطيني محمود عباس من رام الله إلى العاصمة عمان، للجلوس مع العاهل الملك عبد الله الثاني، الذي يقود جهوداً دولية وإقليمية لاستعادة الهدوء في المسجد الأقصى، والحفاظ على الوضع التاريخي فيه.

على مأدبة إفطار رمضاني، أمس الأربعاء 27 أبريل (نيسان)، وضع الملك عبد الله الثاني الرئيس عباس في صورة "تكثيف الأردن تنسيقه مع جميع الشركاء إقليمياً ودولياً لوقف التصعيد عقب الاعتداءات على المسجد الأقصى"، بحسب بيان للديوان الملكي.

جاء اللقاء بين الجانبين قبيل ساعات على مغادرة الملك عبد الله إلى الولايات المتحدة في "زيارة شخصية يتبعها زيارة عمل". وبعد ساعات على قمة أردنية- مصرية- إماراتية في القاهرة، الأحد الماضي، لبحث تهدئة الأوضاع القدس، وبحث العاهل الأردني مع الرئيس الأميركي جو بادين "ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى". وتعهدت الأردن ومصر والإمارات "بالعمل على وقف التصعيد بكل أشكاله واستعادة التهدئة في مدينة القدس الشرقية".

أكد الملك عبد الله الثاني "وقوف الأردن الكامل إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة، ودعم صمودهم"، مشدداً على "ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس".

وجدد العاهل الأردني رفضه "لأي محاولات تهدف إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى".

بدوره شدد الرئيس عباس على "ضرورة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف أعمالها أحادية الجانب، واحترام الاتفاقيات الموقعة ووقف عدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني".

تعهد إسرائيلي

هذا وكشف مسؤول فلسطيني لـ"اندبندنت عربية" عن رسالة نقلها، الإثنين الماضي، عضو الكينسيت الإسرائيلي، منصور عباس، من رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت إلى العاهل الأردني.

وأضاف المسؤول أن الرسالة الإسرائيلية تضمنت "تعهداً إسرائيلياً بالحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأقصى، وعدم المساس به". وجاء لقاء منصور عباس مع العاهل الأردني غير المعلن قبيل إفطار رمضاني استضافه الأخير في قصره في عمان لشخصيات فلسطينية من القدس، ومسؤولي مجلس الأوقاف الأردني في القدس. 

وعلى الرغم من أن العاهل الأردني يعتبر "أكثر الزعماء الذين يتمتعون بعلاقات وثيقة مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن"، فإن المسؤول الفلسطيني، قال إن "الأردن ليس لديه أي شيء".

تأتي تلك التحركات مع اندلاع اشتباكات عنيفة في المسجد الأقصى منذ منتصف الشهر الجاري بين المصلين والشرطة الإسرائيلية عقب اقتحامها المسجد لتأمين دخول المستوطنين للأقصى. وزاد من وتيرة التصعيد تزامن شهر رمضان مع عيد الفصح اليهودي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مخاوف التقسيم

هذا واعتبر مدير مركز القدس للدراسات السياسية، عُريب الرنتاوي، أن إسرائيل تمكنت "بالقوة المفرطة من تحويل الأوقات المخصصة لزيارات السائحين للأقصى إلى فرصة لإدخال مئات اليهود المتطرفين لأداء الصلوات وممارسة الطقوس الدينية فيه".

وعبر الرنتاوي عن خشيته من تقسيم زماني للمسجد خلال السنوات المقبلة يمهد لتقسيمه مكانياً، كما حدث في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل. وقال إن "خسارة الفلسطينيين في الأقصى لم تكن بسبب نقص استعدادهم للمواجهة والتضحية، لكن ثمرة ضغوط دبلوماسية لأطراف عربية وإقليمية ودولية لمنع الانفجار".

وأضاف الرنتاوي أن تلك الضغوط أسفرت عن رضوخ السلطة الفلسطينية وحركة "حماس" وإسرائيل، ونزع فتيل انفجار قد يؤدي إلى اندلاع مواجهة كالتي وقعت في مايو (أيار) من العام الماضي.

وأوضح أن "واشنطن مارست الضغوط على إسرائيل لـضبط النفس ولجم اندفاعة المستوطنين، فيما طلبت من حلفائها الإقليميين بذل كل جهد ممكن لمنع الانزلاق إلى أتون مواجهة مفتوحة".

المزيد من متابعات