Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

غوتيريش يتفقد ضواحي كييف اليوم وأوكرانيا تتوقع "أسابيع عصيبة للغاية"

وزراء الطاقة الأوروبيون يبحثون الاثنين توقف إمدادات الغاز الروسي

أطلق أفراد في القوات المسلحة الأوكرانية صاروخ "جافلين" المضاد للدبابات خلال تدريبات في أوكرانيا (رويترز)

يزور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الخميس 28 أبريل (نيسان)، ضواحي كييف، بوتشا وإيربين وبوروديانكا، التي شهدت انتهاكات نسبها الأوكرانيون إلى الجيش الروسي الذي يواصل هجومه في شرق وجنوب أوكرانيا، بينما اتهم الاتحاد الأوروبي الأربعاء موسكو بـ"الابتزاز" بعدما أوقفت توريد الغاز إلى بولندا وبلغاريا بينما يواصل الغربيون جهودهم لتسليح الأوكرانيين ضد روسيا.
ووصل غوتيريش إلى أوكرانيا قادماً من موسكو حيث ناشد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف إطلاق النار "في أقرب وقت ممكن". كما قال الأمين العام إنه "قلق من التقارير المتكررة عن جرائم حرب محتملة"، مؤكداً أنها "تتطلب تحقيقاً مستقلاً".
لكن على الأرض تكثف القوات الروسية هجومها خصوصاً في منطقة خاركيف وفي دونيتسك (شرق)، حسبما ذكرت هيئة أركان القوات الأوكرانية صباح الخميس.

أسابيع عصيبة

وأعلنت أوكرانيا، الأربعاء 27 أبريل (نيسان)، أنها تتوقع "أسابيع عصيبة للغاية" في مواجهة الجيش الروسي "الذي حشد قواته لشن هجوم كبير في شرق" البلاد الذي باتت السيطرة عليه تشكل أولوية لموسكو.

وحذر وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف في بيان نشره عبر "فيسبوك"، "أمامنا أسابيع عصيبة للغاية"، داعياً مواطنيه إلى "الصمود والوحدة" بعد أكثر من شهرين على بدء الغزو الروسي لبلادهم، وأضاف، "لسوء الحظ سنخسر المزيد من الجنود قبل أن ننتصر"، مشيراً إلى أنه "سيكون هناك المزيد من الدمار ومن الجرحى"، وأن الجيش الروسي "الذي صار يدرك هزيمته الاستراتيجية، سيحاول إلحاق أكبر قدر ممكن من المعاناة" بالجنود الأوكرانيين الذين حثهم على "الصمود".

وفي وقت سابق، اعترف الجيش الأوكراني بتقدم القوات الروسية في شرق البلاد مع سيطرتها على مواقع عدة في منطقة خاركيف وفي دونباس.

تفريق مسيرة مؤيدة لأوكرانيا

في هذا الوقت، قال المدعي العام الأوكراني إن القوات الروسية استخدمت الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق مسيرة مؤيدة لأوكرانيا في مدينة خيرسون المحتلة، الأربعاء، بينما شددت موسكو قبضتها على المنطقة الواقعة في جنوب أوكرانيا، وتقول السلطات المحلية إن روسيا عينت رئيس بلدية خاصاً بها لخيرسون بعد أن استولت قواتها على مقر الإدارة في العاصمة الإقليمية التي تعد أول مركز حضري كبير تستولي عليه بعد غزوها أوكرانيا في 24 فبراير (شباط).

ونظم سكان مسيرات متفرقة مناهضة للاحتلال في خيرسون وتجمعت حشود وسط المدينة مجدداً، الأربعاء، وهو الموعد الذي قالت كييف إن روسيا تخطط لإجراء استفتاء فيه لإنشاء منطقة انفصالية مثل تلك الموجودة في شرق أوكرانيا.

وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالاحتجاجات، وقال في كلمة له، "أنا ممتن لكل الذين لم يستسلموا، الذين يحتجون ويتجاهلون المحتلين ويظهرون للهامشيين الذين أصبحوا متواطئين أنه لا مستقبل لهم".

ثلاثة صواريخ

وبعد ذلك بوقت قصير، قالت وكالة الإعلام الروسية نقلاً عن مصدر أمني قوله إن أوكرانيا أطلقت ثلاثة صواريخ على وسط مدينة خيرسون، لكن القوات الروسية التي تحتل المدينة أسقطت اثنين منها.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها سيطرت سيطرة تامة على منطقة خيرسون، وهي منطقة ذات أهمية استراتيجية لروسيا، لأنها توفر جزءاً من الرابط البري بين شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من قبل والمناطق الانفصالية المدعومة من روسيا في الشرق.

عنصر سابق في المارينز مقابل طيار روسي

وأعلنت روسيا والولايات المتحدة أنهما أجرتا، الأربعاء، عملية تبادل بين سجينين هما عنصر المارينز الأميركي السابق تريفور ريد والطيار الروسي كونستانتين ياروشنكو، على الرغم من تصاعد التوتر بين البلدين على خلفية الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وتريفور ريد البالغ 30 سنة، والمتحدر من تكساس، كان مسجوناً في روسيا منذ عام 2020، أما ياروشنكو البالغ 53 عاماً، فكان مسجوناً في الولايات المتحدة بموجب حكم بالحبس 20 عاماً صدر بحقه في عام 2011.

وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن المفاوضات تطلبت "قرارات صعبة"، مضيفاً أن "المفاوضات التي سمحت لنا بإعادة تريفور إلى الوطن تطلبت قرارات صعبة لا أستخف بها"، وتابع أن "عودته الآمنة شهادة على الأولوية التي توليها إدارتي لإعادة أميركيين محتجزين رهائن ومعتقلين ظلماً في الخارج، إلى الوطن".

توقف إمدادات الغاز الروسي

وسط هذه الأجواء، أعلنت وزيرة التحول البيئي الفرنسية باربرا بومبيلي أن الوزراء الأوروبيين المكلفين شؤون الطاقة سيعقدون، الاثنين، "اجتماعاً استثنائياً" لبحث وضع الطاقة في الاتحاد الأوروبي بعد قرار روسيا قطع إمدادات الغاز عن بولندا وبلغاريا، وقالت الوزيرة الفرنسية في تغريدة على "تويتر" إنه "بعد توقف شحنات الغاز الروسي إلى بولندا وبلغاريا، يظل الأوروبيون موحدين ومتحدين"، وأضافت بومبيلي التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي أنها "ستجمع نظراءها بعد ظهر الاثنين في جلسة استثنائية لمجلس الوزراء الأوروبي لشؤون الطاقة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وندّدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بـ"المحاولة الجديدة من روسيا لابتزازنا بالغاز"، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي "مستعد لهذا السيناريو"، وأضافت في تغريدة على "تويتر"، "نحن نعمل على تطوير استجابتنا الأوروبية المنسقة. يمكن للأوروبيين التأكد من أننا متحدون ومتضامنون مع الدول الأعضاء المتضررة" من قرار قطع الغاز الروسي.

لا للدفع إلا بالروبل

على صعيد آخر، قالت مفوضة الطاقة بالاتحاد الأوروبي كادري سيمسون إن المفوضية الأوروبية تنصح دول الاتحاد الأوروبي بأن تتمسك بعملتي اليورو أو الدولار في عقودها القائمة للغاز مع روسيا، وألا تدفع بالروبل لشراء الغاز. وأضافت سيمسون أثناء اجتماع للطاقة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، "هناك توجيه واضح إلى الشركات للالتزام بالعقود القائمة وألا توافق على مدفوعات بالروبل".

إمدادات الطاقة

أميركياً، قال البيت الأبيض إن روسيا تستخدم بشكل أساسي إمدادات الطاقة سلاحاً بقطعها إمدادات الغاز إلى بولندا وبلغاريا، وقالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحافيين، "مما يؤسف له أن هذا هو مثال كان متوقعاً لما يشبه استخدام إمدادات الطاقة سلاحاً".

مجموعة "غازبروم"

وقطعت مجموعة "غازبروم" الروسية العملاقة، الأربعاء، كل صادراتها من الغاز إلى بلغاريا وبولندا، في قرار أثار مخاوف من حصول نقص في الإمدادات، ليس في أوروبا الشرقية والوسطى فحسب بل في أوروبا بأسرها.

هجمات إلكترونية

وسط هذه الأجواء، أفادت شركة "مايكروسوفت" الأميركية في تقرير بأن مجموعة من القراصنة الإلكترونيين المتحالفين مع الحكومة الروسية نفذوا مئات الهجمات الإلكترونية ضد مؤسسات أوكرانية منذ بدء الهجوم الروسي، وأوضح التقرير أن الهدف من هجمات منسقة كهذه "تعطيل أو إضعاف الحكومة الأوكرانية والأجهزة العسكرية وتقويض ثقة الجمهور بها".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات