Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

4 من كل 10 أفراد واجهوا صعوبات في دفع فواتير الطاقة الشهر الماضي

أزمة غلاء المعيشة في بريطانيا تحدث عنها 90 في المئة من المواطنين خلال مارس 2022

حوالى ربع البالغين أقروا بأنهم يجدون "صعوبة بالغة تماماً" في دفع كلف مشترياتهم المنزلية العادية (أ ف ب)

كشفت أرقام صادرة عن "المكتب الوطني للإحصاء" Office for National Statistics (ONS) توثق أزمة ارتفاع كلفة المعيشة في بريطانيا عن أن حوالى أربعة من كل 10 أفراد في المملكة المتحدة، أكدوا أنهم واجهوا مصاعب في تسديد فواتير الطاقة الشهر الماضي.

وأبلغ قرابة 87 في المئة من الأشخاص البالغين عن زيادة في تكاليف معيشتهم خلال مارس (آذار) 2022، مما يمثل زيادة 25 في المئة، مقارنةً مع نوفمبر (تشرين الثاني) 2021.

تزامن الإعلان عن هذه الأرقام الجديدة مع دعوات وجهها حزب العمال المعارض إلى الحكومة البريطانية بضرورة تخصيص موازنة طارئة تشمل اتخاذ مزيد من الإجراءات الهادفة إلى مساعدة الأسر التي تلاقي صعوبات في تأمين الأغذية الأساس وفي تحمل كلفة الطاقة.

ويوم الأحد الفائت، اعتبر زعيم الحزب المعارض السير كير ستارمر قد أن ارتفاع كلفة المعيشة يتصدر "طليعة اهتمامات" الشعب البريطاني في مختلف أنحاء المملكة المتحدة. وأشار إلى أن 43 في المئة ممن يدفعون فواتير الطاقة "كان من الصعب أو من الصعب جداً عليهم" تحملها في مارس (آذار) 2022.

وفي الإطار ذاته، أفاد نحو 43 في المئة من مجمل الأشخاص البالغين الذين شملهم استطلاع "المكتب الوطني للإحصاء"، بأنه لن يكون في مستطاعهم ادخار المال خلال الأشهر الـ 12 المقبلة.

يُشار إلى أن هذه النسبة تعتبر الأعلى منذ تاريخ طرح الاستطلاع للمرة الأولى في مارس (آذار) 2020.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكر نحو ربع عدد البالغين الذين شملهم الاستطلاع، بالأحرى 23 في المئة، أنه "كان من الصعب أو من الصعب جداً عليهم" دفع فواتيرهم المعتادة الشهر الماضي، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الفائت.

وتحدث ثلاثة في المئة من الأفراد المستطلعة آراؤهم عن أنهم تأخروا عن سداد بدلات إيجارهم أو مدفوعات الرهن العقاري عن منازلهم في مارس (آذار) 2022.

تجدر الإشارة إلى أن البيانات التي حللها "المكتب الوطني للإحصاء" مأخوذة من "استبيان [دراسة] الآراء وأسلوب الحياة" Opinions and Lifestyle Survey [استطلاع شهري يجريه "المكتب" يهدف إلى تقديم إجابات على مواضيع ذات أهمية سياسية عاجلة مما يساعد في قياس الوعي العام بالسياسات الجديدة للوزارات في بريطانيا].

وتذكيراً أجري استطلاع الرأي الوارد آنفاً ذكره قبل أن تقوم الجهات التنظيمية في المملكة المتحدة برفع الحد الأقصى للرسوم التي يمكن أن يتقاضاها مزودو الطاقة بحوالى 54 في المئة.

وفي هذا الإطار ذكر جاك ليزلي كبير الاقتصاديين في "مؤسسة ريزوليوشن" Resolution Foundation [مركز أبحاث يركز على تحسين مستوى المعيشة لذوي الدخل المنخفض إلى المتوسط] إن "تزامن الأجور المتناقصة مع الارتفاع في كلف المعيشة ينعكس تزايداً في وطأة الضغوط على العائلات".

وأضاف، "من المتوقع أن تزداد الأوضاع سوءاً مع إمكان وصول العدد التقديري للأسر التي تعاني الضغوط الناجمة عن أزمة ارتفاع أسعار الوقود إلى خمسة ملايين أسرة هذا الشهر".

يشار أخيراً إلى أن سلاسل محال سوبر ماركت كـ "آسدا" Asda و"موريسونز" Morrisons، أعلنت الإثنين الفائت أنها قد تبدأ بخفض أسعار سلع أساس.

© The Independent