Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مصادر تتحدث عن زيارة أردوغان إلى السعودية الخميس

بعد مبادرات من أنقرة لإصلاح العلاقات مع الرياض في وقت تواجه تركيا أزمة مالية متفاقمة

بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ عام 2020 مساع لإصلاح علاقات بلاده مع عدد من الدول لاسيما في الخليج العربي (أ ف ب)

قالت مصادر إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيزور السعودية الخميس 28 أبريل (نيسان)، في خطوة يسعى من خلالها إلى تحسين العلاقات مع الرياض والحصول منها على دعم لبلاده التي تعصف بها أزمة مالية حادة.

ويأتي الإعلان عن الزيارة بعد أسابيع على نقل القضاء التركي ملف قضية مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي إلى السعودية.

وقال مسؤول تركي لوكالة الصحافة الفرنسية، الثلاثاء 26 أبريل، طالباً عدم نشر اسمه، إن أردوغان سيزور السعودية الخميس وسيلتقي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على أن يعود إلى أنقرة الجمعة بحسب المصدر.

التوتر بين البلدين

ويشوب التوتر العلاقات بين البلدين منذ عام 2018، ما أدى إلى تراجع مستوى العلاقات منها التبادل التجاري. وأظهرت البيانات أن تركيا تراجعت من المرتبة الـ11 من حيث الواردات إلى السعودية في ديسمبر 2019، لتحتل المرتبة 58 في ديسمبر 2020. واستمر التراجع عام 2021، إذ كشفت بيانات الهيئة العامة للإحصاء السعودية أن الواردات التركية بلغت 14.1 مليون ريال (3.76 مليون دولار) في يناير (كانون الثاني)، انخفاضاً من 50.6 مليون ريال (13 مليون دولار) في ديسمبر (كانون الأول)، ومن 622 مليون ريال (165 مليون دولار) في يناير 2020.

مبادرات تركية

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي إطار جهود إقليمية أطلقتها عام 2020 وسط عزلة متزايدة، قدمت أنقرة مبادرات لإصلاح العلاقات مع عدد من الدول، بما في ذلك مصر والسعودية والإمارات وإسرائيل. وتواصلت تركيا مع بعض دول الخليج من أجل الحصول على دعم اقتصادي في وقت تواجه تضخماً حاداً، تفاقم بارتفاع أسعار الطاقة بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط).

وفي يناير الماضي، رفعت تركيا الحجب الذي فرضته منذ أبريل 2020 على مواقع إخبارية سعودية وإماراتية، في إطار تطبيعها للعلاقات مع البلدين.

وفي السابع من أبريل، استجابت أنقرة لطلب الرياض بتسلّم قضية مقتل خاشقجي التي كانت مستمرة في تركيا، فأوقفت القضية وأحالتها إلى السعودية، علماً أن هذه الأخيرة أجرت محاكمة في هذه القضية حُكم فيها على خمسة سعوديين بالإعدام وثلاثة بالسجن، لكن أحكام الإعدام خفّفت في ما بعد على خلفية قرار عائلة خاشقجي العفو عن المتورطين في قتله.

قضايا اقتصادية وثنائية

وقال مصدر لوكالة "رويترز"، وهو مسؤول تركي كبير طلب عدم الكشف عن هويته، "ستتم مناقشة عدد من قضايا الاقتصاد والاستثمارات (وغيرها) من قضايا المنطقة، متجاوزين الأوقات العصيبة التي شهدتها العلاقات الثنائية". وأضاف، "من المتوقع أن يكون اجتماعاً فاعلاً للجانبين".

وإذا تحقق الاجتماع، فسيكون تتويجاً لجهود بذلتها أنقرة على مدى أشهر لإصلاح العلاقات في الوقت الذي تسعى إلى تخفيف حدة المشكلات الاقتصادية المتزايدة على وقع انهيار قيمة الليرة التركية وتضخم قوي تخطّى نسبة الـ60 في المئة في الأشهر الـ12 الأخيرة.

وكان الرئيس التركي أعلن في الثالث من يناير عن زيارة مرتقبة إلى السعودية في فبراير (شباط)، لكنه لم يتطرّق إلى ذلك مجدداً مذاك الحين.

وفي فبراير، عاد أردوغان وأكد رغبة بلاده بتعزيز العلاقات مع الرياض.

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو زار الرياض في العاشر من مايو (أيار) 2021، حين التقى نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان وبحثا العلاقات الثنائية بين البلدين.

المزيد من الشرق الأوسط