Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

العراق يضيق الخناق على "داعش" ويلاحق الخلايا النائمة

"الإرادة الصلبة" عمليات عسكرية في الأنبار بإشراف رئيس الوزراء... وخبراء: التنظيم يحتضر

الجيش العراقي يواصل محاصرة داعش (أ ف ب)

تواصل القوات الأمنية العراقية جهودها للقضاء على خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي بعدما شهدت سلسلة طويلة من العمليات العسكرية والجهد الاستخباري خلال الفترة الماضية، ووصل القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي السبت الماضي إلى المناطق الغربية من محافظة الأنبار للإشراف على المرحلة الثانية من عملية "الإرادة الصلبة".

وذكر المكتب الإعلامي للقائد العام في بيان أن "عمليات الإرادة الصلبة العسكرية بمرحلتها الثانية تشارك فيها قيادات عمليات الأنبار والجزيرة وكربلاء وقوات من قيادة حرس الحدود ومحاور الحشد الشعبي في غرب الأنبار والفرات الأوسط، وبإسناد جوي من طيران الجيش والقوة الجوية يسندها جهد استخباري كبير ومعلومات دقيقة من الوكالات الاستخبارية".

وتشارك في العمليات أيضاً "قطعات من القوات الخاصة وجهاز مكافحة الإرهاب وفرقة الرد السريع والمهمات الخاصة في الشرطة الاتحادية، والقطعات العسكرية الأخرى تنفذ عمليات نوعية نحو أهداف محددة في مناطق مختلفة من خلال قوات محمولة جواً بالطائرات المروحية وتتضمن كمائن في عمق الصحراء".

الكاظمي يتوعد

وتوعد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عناصر تنظيم داعش خلال إشرافه على المرحلة الثانية من عملية (الإرادة الصلبة) الثانية غرب الأنبار.

وقال الكاظمي خلال لقائه قادة العمليات والأجهزة الأمنية "دماؤكم غالية الاحتياط واجب والحذر أيضاً، والدقة في التنفيذ يعني حفظ الأرواح وتحقيق الأهداف المطلوبة".

وأضاف، "أقول للدواعش لقد اختبرتمونا في مختلف المجالات، وأنتم تخسرون يوماً بعد يوم، وليس هناك خيار أمامكم سوى الموت ولن نطمئن إلا بسحقكم".

وتابع، "لقد سحقنا أمراءكم وسنسحق أميركم الجديد، وكل إرهابي ينتمي إلى عصاباتكم، أيها الدواعش ترهبوننا بالموت، أقول لكم سنرهبكم بالموت، ونذيقكم طعم الهزيمة".

الإرادة الصلبة

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة انطلاق المرحلة الثانية من عملية "الإرادة الصلبة" غرب البلاد.

وذكر بيان للعمليات المشتركة أنه "بعزيمة رجال تسلحت بحب العراق وبإشراف قيادة العمليات المشتركة، انطلقت على بركة الله القطعات الأمنية الباسلة بالمرحلة الثانية من عملية الإرادة الصلبة غرب البلاد".

وأضاف البيان أن "قطعات قيادات عمليات الأنبار والجزيرة وكربلاء وقوات من قيادة حرس الحدود ومحاور الحشد الشعبي في غرب الانبار والفرات الأوسط تشترك في هذه العملية، في الوقت الذي تشرع فيه قطعات من القوات الخاصة وجهاز مكافحة الإرهاب وفرقة الرد السريع بعمليات نوعية نحو أهداف محددة في مناطق مختلفة من خلال قوات محمولة جواً بالطائرات المروحية وتتضمن كمائن في عمق الصحراء".

غزوة رمضان

بدوره، قال الخبير الأمني فاضل أبو رغيف إن تصاعد عمليات تنظيم داعش الإرهابي مرتبط بما يسمونه "غزوة رمضان" وتكون مناسبة سنوية لتصعيد العمليات تحت هذا العنوان وفي كل سنة يحدث الأمر ذاته.

وأوضح أبو رغيف في تصريح صحافي أنه "بالمقارنة مع (غزوة رمضان) للعام الفائت، نجد أن قدرات التنظيم الإرهابي تراجعت، إذ نجح سابقاً في تنفيذ عمليات مهمة بالعاصمة بغداد وتحديداً في مدينة الكاظمية ومدينة الصدر، لكن في هذه السنة تركزت معظم الهجمات على المناطق النائية في المحافظات الشمالية".

أبو رغيف لفت إلى أن "تنظيم داعش الإرهابي يستغل أزمة الانسداد السياسي للتحرك وإعادة بث الروح في جسده المتهالك"، مضيفاً أن "المواجهة مع التنظيم الإرهابي ستستمر إلى فترة لكونه ما يزال ينجح بتجنيد بعض الأشخاص، ومسألة مواجهته اليوم تتعلق بالجانب الاستخباري بالمقام الأول وشن العمليات الاستباقية عليه من دون انتظار أن تكون عملياتنا كردة فعل فقط".

الخلايا النائمة

من جهته، ذكر رئيس مجلس قضاء المقدادية السابق عدنان التميمي في تصريح صحافي أن "داعش لا يسيطر على أي بقعة من أرض ديالى وعملها بالأساس يعتمد على الخلايا النائمة وهي سر وراء جميع هجماته الأخيرة".

وأضاف أن "القاعدة اعتمدت في سنوات الدم (إشارة إلى الفترة العصيبة التي مرت بها ديالى بين أعوام 2006-2009) على اختراق المناطق، بتجنيد عناصر في العمق ليشكلوا ما يعرف بالخلايا النائمة التي تنتظر إشارة لتنفيذ عمليات إرهابية، وهم بالأساس أناس عاديون، أي يعلمون بالنهار بمهن بسيطة لا تثير أي شبهات حولهم لكنهم يتحولون إلى مجرمين في الليل".

وأشار إلى أن "ما يحدث الآن في ديالى هو استعادة داعش لذلك الأسلوب باعتماده على الخلايا النائمة، لأن الخروقات وراءها ما يمكن أن نطلق عليه (العدو الصديق) أي أنه موجود بيننا بأشكال عدة، لكن يقوم بأعمال عدوانية في الليل لاستهداف النقاط أو إثارة الفتن وينفذ نحو 70 في المئة من الخروقات الأمنية".

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي