Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا تراجع قادة جمهوريين عن "إدانة" ترمب بعد أحداث 6 يناير؟

ماكارثي: "ما فعله غير مقبول، ولا يمكن لأحد أن يدافع عن ذلك، ولا ينبغي لأحد أن يدافع عنه"

دونالد ترمب وكيفين ماكارثي في منتجع مارالاغو (سايف أميركا)

تعهّد كبار الجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ بإخراج الرئيس السابق دونالد ترمب من السياسة الأميركية بعد أن حرض حشداً من الغوغاء على مهاجمة مبنى الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنهم تراجعوا عن انتقاداتهم للرئيس السابق الشائن خوفاً من أنصاره، وفقاً لكتاب سيصدر قريباً من تأليف اثنين من مراسلي "نيويورك تايمز".

"لقد طفح الكيل معي من هذا الرجل"، كانت العبارة التي وردت عن زعيم الأقلية في مجلس النواب، كيفن ماكارثي، أدلى بها في إشارة إلى السيد ترمب في الأيام التالية لاقتحام حشد من مؤيدي الأخير مقر كل من مجلسي النواب والشيوخ على أمل وقف التصديق الذي يجري كل أربع سنوات على أصوات المجمع الانتخابي التي كرست الرئيس جو بايدن خلفاً للسيد ترمب. ج.

وفي كتابهما، "هذا لن يمر: ترمب وبايدن والمعركة على مستقبل أميركا"، يورد المؤلفان جوناثان مارتن وأليكس بورنز أن سلوك الرئيس وقتذاك أثار حفيظة السيد ماكارثي إلى درجة أن الأخير قال لمساعديه إنه سيجبر السيد ترمب على الاستقالة قبل انقضاء ولايته.

ويقال إن السيد ماكارثي، الذي قال إن السيد ترمب "يتحمل المسؤولية" عن السلوك العنيف للغوغاء في ملاحظات أدلى بها في قاعة مجلس النواب، مضى أبعد في انتقاده للرئيس السابق في اتصال هاتفي يوم 8 يناير بينه وبين جمهوريين بارزين آخرين في المجلس.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووفق السيد مارتن والسيد بورنز، فإن سلوك السيد ترمب في ذلك اليوم كان "فظيعاً وخاطئاً تماماً"، ولامه مباشرة على "تحريض الناس" على مهاجمة الكابيتول قبل يومين من خلال ملاحظات وصفها السيد ماكارثي بأنها "لم تكن مناسبة على أي نحو كان".

وبعد يومين، ورد أن السيد ماكارثي أبلغ فريق قيادته أن الديمقراطيين في مجلس النواب سيكون لديهم ما يكفي من الأصوات لتمرير سلسلة ثانية غير مسبوقة من المواد الاتهامية الموجهة إلى السيد ترمب، وقال إنه سيطلب من الأخير الاستقالة فور الانتهاء من التصويت.

"ما فعله غير مقبول. لا أحد يستطيع الدفاع عن ذلك، ولا أحد يجب أن يدافع عن ذلك"، قال، مضيفاً أنه سيبلغ إلى الرئيس وقتذاك: "أعتقد أن هذا [الاتهام] سيمر [يصادق عليه]، وستكون توصيتي أن تستقيل".

لكن، لم تحدث مثل هذه المحادثة بين السيد ماكارثي والسيد ترمب قط، وحذره أحد زملائه من أن أنصار السيد ترمب "يغضبون" كلما انتقده أحدهم بأي شكل من الأشكال. ويطالب الجمهوريون بدلاً من ذلك بالتحقيق مع هانتر بايدن أو هيلاري كلينتون اللذين لم يقوما بتحريض أي غوغاء على اقتحام الكابيتول.

وبدلاً من ذلك، عاد ماكارثي إلى منزل ترمب في مارالاغو بحلول نهاية ذلك الشهر، في محاولة للتراجع عن انتقاداته السابقة الفاترة للرئيس السابق الشائن والفاقد لصدقيته.

© The Independent

المزيد من دوليات