Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

والدا الطفلة البريطانية الغائبة منذ 15 عاماً: "مادي حية وسنجدها"

قرار اتهام برتغالي يحيي الأمل في عودتها ومحامي المتهم: الإجراء الجديد عطّل مبدأ التقادم

اختفت مادي في مايو 2007 قبل عيد ميلادها الرابع بفترة وجيزة (رويترز)

بعد قرابة خمسة عشر عاماً على فقدان الطفلة البريطانية، مادلين ماكان، في جنوب البرتغال، أعلن القضاء البرتغالي توجيه اتهام إلى رجل ألماني يُشتبه بضلوعه في القضية، في تطور رحب به والداها، مؤكدَين أنهما لم "يفقدا الأمل" في عودة ابنتهما.

وكتبت كايت وجيري ماكان، في بيان نُشر على الموقع المخصص لفقدان طفلتهما، "على رغم أن الاحتمال قد يكون ضئيلاً، فإننا لم نفقد الأمل في أن مادلين لا تزال على قيد الحياة، وسنجدها"، وأشارا إلى أن المشتبه فيه "لم يتم اتهامه بعد بأية جريمة محددة تتعلق باختفاء مادلين.

وكان المدعي العام البرتغالي أعلن، مساء الخميس، توجيه اتهام بناء على طلبه إلى مشتبه فيه في ألمانيا، من دون تحديد هويته أو طبيعة الشبهات التي تحوم حوله، في إطار تحقيق يتعلق باختفاء مادي، أجري "بالتعاون مع السلطات الإنجليزية والألمانية".

متهم جديد يظهر

ولم تترك ردود الفعل المجموعة من مكتب المدعي العام في برونسفيك، ومحامي "كريستيان ب"، وهو رجل مدان بانتهاكات جنسية عدة في حق أطفال، واعتبره المحققون الألمان عام 2020 المشتبه فيه الرئيس في قضية فقدان الطفلة البريطانية، أي شك في أنه أصبح أيضاً المشتبه فيه الرئيس لدى القضاء البرتغالي.

وقال هانز كريستيان ولترز، الناطق باسم مكتب النيابة العامة في برونسفيك، المسؤولة عن الشق الألماني في القضية، "من البديهي أن الشبهات تحوم حوله لدى الجانب البرتغالي كذلك"، لكن "سيكون من المفاجئ لي أن يكونوا قد تقدموا في تحقيقاتهم أكثر منا هنا بين ليلة وضحاها".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جانبه، رد ممثل "كريستيان ب"، فريدريش سيباستيان فولشر، المحامي في كييل بشمال ألمانيا، "يجب ألا نبالغ في تقدير هذا الإجراء الذي اتخذته السلطات البرتغالية". وأضاف، "في البرتغال، حتى جرائم القتل تسقط بمبدأ التقادم. وفي حالة مادي، فإذا كانت قد توفيت في مايو (أيار) 2007، فستغلق القضية بعد بضعة أسابيع. لكنني أفترض أن هذا الإجراء عطّل مبدأ التقادم".

وقال غونزالو أمارال، وهو مفتش برتغالي سابق كان مسؤولاً عن القضية، وجمّدت الشرطة مهامه بعد اتهامه والدي الفتاة بقتلها بالخطأ ثم إخفاء جثتها، إن "ما حدث مرتبط بالتقادم في الجوهر، إنها خدعة إجرائية من جانب المدعي العام لإبقاء الملف مفتوحاً".

وكانت مادلين ماكان، التي سمّتها الصحافة البريطانية منذ بداية القضية مادي، اختفت في الثالث من مايو 2007، قبل عيد ميلادها الرابع بفترة وجيزة، في منتجع "برايا دا لوز" الساحلي بمنطقة الغارفي البرتغالية، حيث كانت تمضي إجازة مع أسرتها.

ذات الشعر البني والعينين الفاتحتين

وأدى فقدانها إلى إطلاق حملة دولية استثنائية قادها والداها لمحاولة العثور عليها. وقد انتشرت حول العالم صور الطفلة مادي بشعرها البني وعينيها الفاتحتين. وبعد 14 شهراً من التحقيقات المثيرة للجدل التي طبعها خصوصاً قرار توجيه اتهامات قضائية للوالدين ثم تبرئتهما، أغلق القضاء البرتغالي القضية في 2008، قبل إعادة فتح الملف بعد خمس سنوات بسبب ظهور "عناصر جديدة".

مع ذلك، لم تشهد القضية تقدماً حقيقياً حتى يونيو (حزيران) 2020، عندما قال مكتب المدعي العام في برونسفيك، إن من المؤكد أن الفتاة ماتت، لافتاً إلى أن الشكوك تحوم حول رجل كان مسجوناً في كييل على ذمة قضية أخرى.

وكان "كريستيان ب"، الذي يمضي حالياً عقوبة بالسجن لاغتصابه عام 2005 امرأة أميركية تبلغ 72 سنة في جنوب البرتغال، يعيش عند اختفاء مادي على بعد كيلومترات قليلة من الفندق في برايا دا لوز، حيث فُقد أثرها، بحسب المحققين الألمان. كما بدأ مكتب المدعي العام في برونسفيك إجراءات ضده في قضية اغتصاب أخرى لامرأة إيرلندية، وانتهاكات جنسية لأطفال في البرتغال.

وأوضح الناطق باسم مكتب المدعي العام في برونسفيك، هانز كريستيان ولترز، "يركز زملائي عملهم على هذه الحالات الأخرى من أجل التمكن من إغلاق هذا الملف في المستقبل القريب. وعند الانتهاء من ذلك، سنتابع حصراً قضية مادي".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار