Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وفاة طفل بعدما استخدمت الأم جهاز الربو الخاص به لتدخين المخدرات

تظهر الصور بخاخات أدوية تعود للطفل حكيم ملفوفة بورق قصدير إلى جانب أدوات مخدرات

دواخل المنزل الذي عاش فيه طفل في السابعة توفي فيما استخدمت أمه جهاز بخاخ الربو الذي يستعمله إبنها، في تدخين المخدرات (يوتيوب)

نظرت المحكمة إلى صور مروعة تظهر كيف "استخدمت الأم بخاخ الربو الخاص بابنها البالغ من العمر سبع سنوات لتدخين المخدرات" قبل أن يعثر عليه ميتاً.

وبحسب ما نُقِلَ إلى هيئة المحلفين، عثر المسعفون على حكيم حسين في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) 2017 بعد إصابته بنوبة ربو، في حديقة منزله الذي يقع في شارع كوك، في مدينة برمنغهام. حيث كانت درجة الحرارة في الخارج في ذلك الوقت قريبة من درجة التجمد، عند 2 أو 3 درجات مئوية، فيما لم يرتد حكيم يرتدي سوى قميص وسروال بيجامة.

وتجري محاكمة الوالدة لورا هيث (39 عاماً) حالياً بتهمة القتل غير المتعمد لابنها، على الرغم من محاولتها النفي.

وأظهرت بعض الصور التي تمت مشاركتها مع "اندبندنت"، وعرضت على هيئة المحلفين في "محكمة كوفنتري كراون"، منزل لورا هيث وحكيم، مملوءً بالقمامة والفوضى.

وتشير جهة الادعاء إلى إن الصور التي التقطتها شرطة "ويست ميدلاندز" تكشف كيف أن والدة حكيم "استخدمت أجهزة الاستنشاق لتدخين المخدرات".

وأفاد محامي الإدعاء ماثيو بروك بأن الصور تظهر "أجهزة استنشاق زرقاء ملفوفة برقائق معدنية". وأضاف، "يمكن الاعتبار أن استخدام الوالدة معدات الربو لتدخين المخدرات بمثابة إهمال من قبلها لابنها حكيم".

وأشارت جهة الإدعاء إلى أنه في وقت وفاة حكيم، شكل "الحصول على الهيروين والكوكايين" لوالدته "أولى الأولويات في الحياة".

ووجدت المحكمة أن لورا هيث وحكيم قد انتقلا مؤقتاً من منزل في "لونغ أكري" إلى منزل في شارع كوك في الأيام التي سبقت وفاة حكيم، حيث كانت هيث تتنقل بين المنزلين.

عرضت على المحلفين صور المنزلين كي توضح كيفية عيش حكيم ووالدته في ذلك الوقت.

واستمعت لجنة المحلفين إلى كلوي كوبر، صديقة لورا هيث التي أفادت أنها حوالى الساعة 1.20 صباحاً من 25 نوفمبر 2017 كانت متجهة إلى شارع كوك للقاء هيث، وأنها صدمت من المشهد الذي وجدته [في منزل هيث] الذي وصفته بأنه "غير نظيف" وتفوح فيه رائحة "الدخان" .

وأخبرت السيدة كوبر المحكمة، إنها نقلت حكيم إلى المنزل الآخر في "لونغ أكري" مع هيث، لكنها وجدته أسوأ من ذلك الذي في شارع كوك.

وأضافت السيدة كوبر للمحكمة، أن منازل لورا هيث كانت في الماضي "لائقة ونظيفة"، مشيرة إلى أنها كانت "طاهية رائعة". ووصفت البيت في "لونغ أكري" بأنه "لم يكن منزلاً لائقاً للسكن، وهو مليء بالحقائب والأكياس. بمجرد دخول المنزل ترى أن المطبخ مثير للقرف، والغرفة الأمامية ليست لطيفة. لم أعهد لورا هكذا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكذلك أوضحت السيدة كوبر، إن حكيم لم تكن لديه غرفة نوم خاصة، بل كان يفترش أريكة.

في ذلك الصدد نفسه، تحدثت نيلام كوماري، إحدى معلمات مدرسة حكيم الابتدائية للمحكمة فذكرت إنها اعتقدت أن الطفل البالغ من العمر سبع سنوات كان يتعرض "للإهمال" من قبل والدته. وحينما سُئلت عن مظهره أكدت أنه "كان مهملاً ويبدو متسخاً وشعره غير مقصوص، ويرتدي ملابس متسخة . يمكنك أن تلاحظ من يديه أنه لم يستحم منذ أيام عدة".

في سياق متصل، ذكرت المعلمة حنة فنيل، إن العناية بالطفل لم تكن جيدة من الناحية البدنية، وحالة الربو التي يعانيها كانت تزداد سوءاً "يوماً بعد يوم". وأشارت إلى أن زي وحقيبة حكيم كانت تفوح منها رائحة السجائر، وقميصه تفوح منه رائحة البول، لدرجة أنها أخبرت أحد زملائها في ذلك الوقت، "إذا كانت هذه الروائح تنبعث من حقيبته بهذا الشكل، فكيف هي الرائحة في منزله؟"، كذلك أفادت فنيل أن رائحة "البول الناشف" كانت تنبعث من كنزة حكيم.

وقد علمت المحكمة أيضاً أن معلمي حكيم والمتخصصين الاجتماعيين الذين يتابعونه، عقدوا اجتماعاً بشأن حماية الطفل قبل يومين من العثور عليه ميتاً.

وخلال الاجتماع، حذرت ممرضة المدرسة من أن حكيم معرض للموت، وأنه يجب إبعاده عن والدته على الفور، لكن اللجنة المعنية بحماية الطفل في الاجتماع قررت أنه على الرغم من أن حكيم كان في خطر، فإن الوضع لا يستوجب إبعاده عن رعاية والدته.

ووفق ما نُقِلَ إلى هيئة المحلفين، فإنه في 26 نوفمبر 2017، توفي حكيم حسين "وحيداً" [وفي العراء] إثر نوبة ربو حادة في شارع كوك، بعد أن خرج أثناء الليل للحصول على بعض الهواء والتخفيف من حدة نوبة الربو التي أصابته.

وذكر محامون للمحكمة، إن "حكيم قد آوى إلى الفراش حوالى الساعة 10 مساءً في الليلة السابقة".

وأضاف المحامي ماثيو بروك، "تقول المدعى عليها، إنها انضمت إليه في نفس السرير بعد ساعة أو ساعتين بعد أن دخنت الهيروين في غرفة المعيشة. عادة حينما يواجه حكيم صعوبة في التنفس، كان يوقظ والدته. تظهر الأدلة أنه هذه المرة لم تأت والدته لمساعدته، وللأسف عُثر على جثة حكيم هامدة في الحديقة. ولم يُعثر بحوزته على دواء الربو الذي كان يتناوله" .

ولا تزال المحاكمة مستمرة.

 

نشر في "اندبندنت" بتاريخ 05 إبريل 2022.

© The Independent

المزيد من الأخبار