Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تخطط لـ"المرحلة الثانية" وإيران تستبعد التوصل لاتفاق نووي

الاستطلاعات تمنح ماكرون لقب الأكثر إقناعاً بعد المناظرة مع لوبن

شهد الأسبوع الأخير الكثير من التطورات العسكرية والدبلوماسية، لا سيما على جبهة المعارك في أوكرانيا.

ففي تطور عسكري لافت وبعد أسابيع من الحصار، أعلنت القوات الروسية سيطرتها على مدينة ماريوبول شرق أوكرانيا. ويمثل ذلك، أول "نجاح حقيقي" يتم إنجازه لصالح موسكو منذ بدء الحرب في أوكرانيا قبل أقل من شهرين.

وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس الجيش الروسي بإلغاء خطط لاقتحام مصنع آزوفستال في المدينة، وقال إنه يريد استمرار حصاره بشكل آمن بدلاً من ذلك. بوتين أضاف أن "روسيا تضمن عدم التعرض والتعامل باحترام مع القوات الأوكرانية التي تغادر منشأة آزوفستال"، بعدما أخبره وزير الدفاع سيرغي شويغو أن أكثر من ألفي مقاتل أوكراني لا يزالون يتحصنون في المصنع الضخم الذي يضم مساحة كبيرة تحت الأرض.

تشكيك أميركي

وصرح بوتين الخميس أن قوات بلاده "نجحت" في السيطرة على مدينة ماريوبول، وأمر بمحاصرة آخر المقاتلين الأوكرانيين بدلاً من اقتحام موقع آزوفستال الصناعي حيث يتحصنون.

إلا أن الرئيس الأميركي جو بايدن شكك في سيطرة القوات الروسية على ماريوبول، وقال "سيطرة (بوتين) على ماريوبول موضع شكّ" مضيفاً أن "ليس هناك بعد أي دليل على أن ماريوبول سقطت بالكامل".

وأعلن بايدن عن حزمة مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار، مشيراً إلى أنه من شأنها أن تساعد القوات الأوكرانية في قتالها القوات الروسية في منطقة دونباس.

وقال "هذه الحزمة تتضمن أسلحة مدفعية ثقيلة، والعشرات من مدافع الهاوتزر، و144 ألف قطعة ذخيرة مع مدافع الهاوتزر هذه. وتشمل أيضاً المزيد من الطائرات المسيرة التكتيكية".

وتشبث المقاتلون الأوكرانيون بآخر معاقلهم داخل مجمع آزوفستال الصناعي الضخم في ماريوبول، الجمعة 22 أبريل (نيسان)، في وقت تتواصل الاشتباكات ميدانياً في شرق أوكرانيا.

أوكرانيا تقترح مفاوضات

وسبق هذا التطور اقتراح أوكراني بعقد "جولة خاصة" من المفاوضات في مدينة ماريوبول، وقال كبير المفاوضين الأوكرانيين والمستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك في تغريدة على "تويتر" "نعم، من دون أي شروط، نحن مستعدون لجولة خاصة من المفاوضات في ماريوبول نفسها"، وذلك، "بهدف إنقاذ شعبنا، وآزوف، والجنود، والمدنيين، والأطفال، والأحياء والجرحى، الجميع، لأنهم أناسنا، لأنهم في قلبي، للأبد".

عدد اللاجئين الأوكرانيين تخطى الـ5 ملايين

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن نحو 1000 مدني ما زالوا محاصرين في مصنع للصلب حيث تتحصن القوات الأوكرانية بآخر موقع لها في مدينة ماريوبول، بعد انتهاء مهلة الإنذار الروسي بالاستسلام أو الموت، الأربعاء. وأضاف زيلينسكي أن الأوضاع في ماريوبول، التي شهدت أسوأ قتال في الحرب المستمرة منذ ثمانية أسابيع، مستمرة في التدهور، على الرغم من أن شهوداً من "رويترز" قالوا إن بضع عشرات من المدنيين تمكنوا من مغادرة المدينة، الأربعاء، في قافلة صغيرة من الحافلات، وقالت الأمم المتحدة إن العدد الإجمالي للاجئين الذين فروا من أوكرانيا منذ بدء الحرب في 24 فبراير (شباط) تخطى الآن خمسة ملايين، أكثر من نصفهم أطفال.

آلاف الجنود الروس

ميدانياً أيضاً، قالت أوكرانيا إنها صدت حتى الآن هجوماً شنه آلاف الجنود الروس حاولوا من خلاله التقدم في ما تسميه كييف معركة دونباس، وهي حملة جديدة للاستيلاء على إقليمين في الشرق تطالب بهما موسكو لحساب الانفصاليين، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في أحدث تقرير لها أن قواتها نفذت ضربات على عشرات المنشآت العسكرية في شرق أوكرانيا وأسقطت طائرة هليكوبتر أوكرانية.

وقالت سلطات ماريوبول إنها كانت تأمل في إجلاء 6000 مدني من المدينة بموجب "اتفاق مبدئي" مع روسيا على فتح ممر آمن، وذلك للمرة الأولى منذ أسابيع، لكن سفياتوسلاف كالامار نائب قائد كتيبة آزوف في ماريوبول قال في وقت لاحق للتلفزيون الأوكراني إن المدنيين خائفون جداً من شق طريقهم إلى نقاط الإجلاء المتفق عليها، لأن مصنع آزوفستال يتعرض للقصف المستمر.

السيطرة على الدونباس

نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن نائب قائد قوات المنطقة العسكرية الوسطى في الجيش الروسي روستام مينيكايف قوله الجمعة إن موسكو تخطط للسيطرة الكاملة على دونباس وجنوب أوكرانيا ضمن المرحلة الثانية من العملية العسكرية.

كما نسبت له القول إن روسيا تخطط لإقامة ممر بري بين دونباس في شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم التي ضمتها في عام 2014.

وقال مينيكايف إن السيطرة على جنوب أوكرانيا من شأنها تعزيز وصول روسيا إلى منطقة ترانسدنيستريا الانفصالية الموالية لروسيا في مولدوفا، والمتاخمة لأوكرانيا التي تخشى كييف من استخدامها نقطة انطلاق لشن هجمات جديدة ضدها.

بوتين يستقبل غوتيريش في موسكو

أعلن الكرملين الجمعة أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سيزور الأسبوع المقبل روسيا، حيث سيلتقي الرئيس فلاديمير بوتين، في أول اجتماع بينهما منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف وفق ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية، إن "الثلاثاء الواقع فيه 26 أبريل، سيصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى موسكو لإجراء محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وسيستقبله أيضاً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

وأكدت الأمم المتحدة أن أمينها العام سيلتقي بوتين الأسبوع المقبل. وكان غوتيريش قد بعث الثلاثاء برسالتين منفصلتين إلى بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طلب فيهما منهما استقباله في كل من موسكو وكييف.

فرنسا تترقب استحقاقها

أما فرنسا فهي على موعد الأحد مع انتخابات رئاسية يتم التحضير لها منذ أسابيع، يتواجه فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع منافسته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن بعد حصولهما على أعلى الأصوات في الجولة الأولى. وفي حين تضع التوقعات ماكرون في المركز الأول متقدماً على لوبن، اعترف مرشحون آخرون بالهزيمة، وحثوا جميعاً، باستثناء مرشح يميني متطرف آخر هو إريك زيمور، الناخبين على دعم الرئيس الحالي لسد الباب أمام اليمين المتطرف.

وكشف استطلاع للرأي أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكثر إقناعاً من مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن في مناظرتهما التلفزيونية قبل جولة الإعادة.

ووفقاً لاستطلاع الرأي الذي أجرته شركة "إيلابي" لاستطلاعات الرأي لصالح محطة "بي أف أم" التلفزيونية، وجد 59 في المئة من المشاهدين الذين استطلعت آراؤهم أن ماكرون أكثر إقناعاً من لوبن. وفي عام 2017، خلص استطلاع رأي أجرته الشركة نفسها إلى أن 63 في المئة من المشاهدين وجدوا ماكرون أكثر إقناعاً.

وبدأ المتنافسان النهائيان في الانتخابات الرئاسية الفرنسية مناظرتهما المتلفزة مساء الأربعاء، 20 أبريل (نيسان)، وهي من أبرز أحداث الحملة الانتخابية للجولة الثانية، بمناقشة القوة الشرائية للفرنسيين والسياسة الدولية ولا سيّما الحرب في أوكرانيا، وأبرزت المناظرة رؤيتيهما المتعارضتين في قضايا عدة، لا سيما مستقبل الاتحاد الأوروبي.

هجوم تركي جديد في العراق

وأطلقت تركيا هجوماً جوياً وبرياً جديداً ضد المقاتلين الأكراد شمال العراق، وفق ما أعلن وزير الدفاع خلوصي أكار، الاثنين.

وقال إن وحدات كوماندوس وقوات خاصة مدعومة بمسيرات ومروحيات هجومية تشارك في عملية "قفل المخلب" تقصف مواقع حزب العمال الكردستاني في مناطق متينا وزاب وأفشين-باسيان في شمال العراق.

ويخوض حزب العمال الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون على أنه منظمة "إرهابية"، تمرداً ضد الدولة التركية منذ عام 1984.

وتنفذ تركيا عادة هجمات في العراق، حيث لحزب العمال قواعد ومعسكرات تدريب في منطقة سنجار وفي المناطق الجبلية في إقليم كردستان العراق الحدودي مع تركيا.

وقال أكار، "نجح طيارونا الأبطال في إصابة أهداف كمخابئ وكهوف وأنفاق ومستودعات ذخيرة وما يسمى بمقار تابعة للتنظيم الإرهابي".

ولم يعلن عدد الجنود المشاركين في العملية التي أوضح أنها بدأت ليل الأحد.

وذكرت وزارة الدفاع أن العملية بدأت بعدما أفادت معلومات بأن حزب العمال الكردستاني يخطط لشن هجوم واسع النطاق ضد تركيا.

وتأتي العملية الأخيرة بعد عمليتي "مخلب النمر" و"مخلب النسر" اللتين أطلقهما الجيش التركي شمال العراق عام 2020.

خرق للسيادة

في المقابل، وأصدر العراق، الثلاثاء 19 أبريل الحالي، بياناً رسمياً مؤكداً رفضه العمليات العسكرية التي قامت بها القوات التركية.

وأكدت وزارة الخارجية العراقية أن الحكومة ترفض "رفضاً قاطعاً، وتدين بشدة العمليات العسكرية التي قامت بها القوات التركية بقصف الأراضي العراقية في مناطق متينة، والزاب، وأفاشين، وباسيان في شمال العراق، عبر مروحيات أتاك والطائرات المُسيرة". وأضاف البيان، أن "العراق يعدُ هذا العمل خرقاً لسيادته، وحرمة البلاد، وعملاً يخالف المواثيق والقوانين الدولية التي تُنظم العلاقات بين البلدان، كما يخالف أيضاً مبدأ حسن الجوار الذي ينبغي أن يكون سبباً في الحرص على القيام بالعمل التشاركي الأمني خدمة للجانبين".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشارت الخارجية إلى أن "الحكومة العراقية تؤكد ألا تكون أراضي العراق مقراً أو ممراً لإلحاق الضرر والأذى بأي من دول الجوار، كما ترفض أن يكون العراق ساحة للصراعات وتصفية الحسابات لأطراف خارجية أخرى".

غير أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال الأربعاء 20 أبريل، إن الحكومة المركزية في بغداد تدعم الحملة العسكرية التي تشنها تركيا ضد مسلحين أكراد شمال العراق.

وقال خلال اجتماع لنواب حزبه، إن بغداد وقادة المنطقة الكردية المتمتعة بحكم ذاتي وعاصمتها أربيل يدعمون الحملة العسكرية التي تشنها تركيا براً وجواً.

وتابع، "أشكر الحكومة المركزية في العراق والإدارة الإقليمية على دعمهما للمعركة التي نخوضها ضد الإرهاب".

رئيسي يهدد باستهداف إسرائيل

وقال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، خلال عرض عسكري في "يوم الجيش"، إن القوات المسلحة الإيرانية ستستهدف قلب إسرائيل إذا ما قامت "بأدنى تحرك" ضد إيران.

أضاف رئيسي، في كلمة بثّها التلفزيون، الاثنين 18 أبريل، "إذا قمتم بأدنى تحرك ضد شعبنا... فإن وجهة قواتنا المسلحة ستكون قلب النظام الصهيوني".

وهذا ليس "التهديد" الإيراني الأول لإسرائيل في الآونة الأخيرة، فقبل أيام، في 14 أبريل الحالي، قال قائد فيلق القدس، التابع لـ"الحرس الثوري الإيراني"، إسماعيل قاآني، إن بلاده ستواجه إسرائيل بضراوة، "كلما شعرت بضرورة ذلك". وقال: "أينما نرصد تهديداً صهيونياً، سنواجهه بضراوة، فهم أصغر من أن يواجهونا".

وتشعر إسرائيل وبعض الدول العربية بالقلق من أن الاتفاق النووي، الذي يلوح في الأفق مع إيران سيتيح لها الوسائل اللازمة لصنع قنبلة وتعزيز المقاتلين المدعومين من طهران. بينما ترى الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى أن إحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرم في 2015 هو الخيار الأفضل، لكن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن كان قدم تطمينات لحلفاء واشنطن الإقليميين في حالة فشل الدبلوماسية. وقال، "باعتبارنا جيراناً، وأصدقاء في حالة الولايات المتحدة، سنعمل معاً لمواجهة التحديات والتهديدات الأمنية المشتركة، بما في ذلك التهديدات من إيران ووكلائها".

اتفاق "بعيد المنال"

وتقول إسرائيل، إنها لن تقبل بأن تصبح إيران "دولة نووية" في الوقت الذي تحاول فيه طهران والدول الكبرى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وتم تعليق محادثات غير مباشرة كانت تجري بين طهران وواشنطن على مدى عام تقريباً في مارس (آذار) الماضي. وتقول إسرائيل إنها لن تكون ملزمة بأي اتفاق، وقد تتخذ إجراءات أحادية الجانب في نهاية المطاف ضد المواقع النووية الإيرانية.

وفيما يتعلق بالمفاوضات النووية، قالت إيران، الاثنين، إن التفاهم مع القوى الدولية الكبرى بشأن ملفها النووي لا يزال بعيد المنال، متهمة الولايات المتحدة بالمسؤولية عن تأخيره.

ولم تنجح المفاوضات بعد عام من بدئها في فيينا في إحياء الاتفاق المبرم عام 2015، بشأن البرنامج النووي المدني الإيراني. وعلى أثر تصريحات متفائلة عدة بشأن اتفاق وشيك في العاصمة النمساوية، عادت خلافات للظهور في الأسابيع الأخيرة بين طهران وواشنطن.

وتجمع المفاوضات في فيينا بين إيران من جهة، وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين من جهة أخرى، فيما تشارك الولايات المتحدة بشكل غير مباشر بوساطة من الاتحاد الأوروبي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، في طهران، الاثنين، "هناك أكثر من قضية عالقة بين إيران والولايات المتحدة. الرسائل التي نقلها السيد مورا في الأسابيع الأخيرة، قبل وبعد زيارته لطهران، أبعد من أن تمثل الحلول التي تخول الحديث عن اتفاق".

وأضاف خطيب زادة، أن "الولايات المتحدة مسؤولة عن هذه التأخيرات، لأنها تتباطأ في إعطاء رد يناسب إيران".

إلغاء الاتفاقيات مع إسرائيل؟

وبعد أيام على إلغاء اجتماع للقيادة الفلسطينية لدرس اتخاذ إجراءات جدية ضد إسرائيل، على خلفية التصعيد الميداني في القدس واقتحام المستوطنين اليومي للمسجد الأقصى، هدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بوقف كل الاتفاقيات مع إسرائيل، وتعليق الاعتراف بها.

وجاء تهديد عباس خلال لقائه وفد أميركي برئاسة مساعدة وزير الخارجية، يائيل لامبرت، يجري جولة في المنطقة للعمل على تهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. وأوضح عباس "أنه أمام عدم وجود أفق سياسي، ورفض إسرائيلي لوقف الأعمال الأحادية الجانب، والالتزام بالاتفاقات الموقعة، فإن القيادة الفلسطينية ستكون أمام استحقاق نتنفيذ قرارات المجلس المركزي".

وطالب عباس الإدارة الأميركية "بالتدخل الفوري والعاجل لتحمل مسؤولياتها نظراً لخطورة الأوضاع جراء الإجراءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية كافة، وبخاصة القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة".

وحمل رئيس السلطة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع"، وطالبها "بالوقف الفوري لاعتداءاتها، والاحترام الكامل للوضع القانوني والتاريخي في القدس".

في المقابل، قال مسؤول فلسطيني إن القيادة الفلسطينية "لا تملك الإرادة اللازمة لسحب الاعتراف من إسرائيل، ووقف الاتفاقيات معها"، مشيراً إلى أن واشنطن "اعتادت، وتكيّفت مع تلك التهديدات، ولا تأخذها على محمل الجد". وأضاف المسؤول الفلسطيني أن تأجيل اجتماع القيادة "كان الأنسب في ضوء عدم وجود نية لاتخاذ قرارات للتنفيذ"، مشيراً إلى أن أي "اجتماع لا يتخذ قرارات للتنفيذ الفوري لا داعي له، لأنه يضعنا في مواقف محرجة. لا نريد خداع شعبنا، نحن لا نقوى على التنفيذ".

بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ إن اللقاء مع الوفد الأميركي كان "صريحاً وواضحاً".

الدبيبة في الجزائر

وزار رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة الجزائر بشكل مفاجئ، على رأس وفد وزاري وأمني، ولم يكن متوقعاً أن يتنقل الدبيبة، وهو قليل التحرك من العاصمة طرابلس، إلى الجزائر، بالنظر إلى الخلاف السياسي الحاد والاضطراب الأمني في ليبيا، وفي ظل سياسة استقطاب وتشابك بين مصالح القادة المحليين، وحسابات الأطراف الخارجية.

ورافقت الزيارة سرية تامة، ولم يتسرب إلا ما فضل الطرفان "نشره" للصحافة، وقال الدبيبة، بعد محادثات أجراها مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إنه بحث مع الرئيس الجزائري إمكان عقد مؤتمر دولي على مستوى وزراء الخارجية "يغطي الخطوات المهمة التي يدعمها العالم في مجال الانتخابات في ليبيا"، مؤكداً أنه تم تناول العديد من الملفات المهمة، وأهمها عقد الانتخابات، وأشار إلى أن الحكومة قدمت تصوراً لإنجاز هذا المشروع المهم، والانتقال بليبيا إلى دائرة الاستقرار واختيار الشعب الليبي، وثمّن الدبيبة الدور المهم والمأمول للجزائر في دعم هذه الانتخابات، وضرورة إجرائها في أقرب وقت ممكن، مبرزاً أنه تم بحث زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين، بخاصة النفط والغاز والتحكم في الأسعار وتسويقها، لا سيما مع الظروف الاقتصادية العالمية الحالية، وشدد على أن حكومته ستقوم بخطوات رادعة ضد العبث بثروات الشعب الليبي، في إشارة إلى محاولات وقف إنتاج النفط في بعض المحطات والمصافي في ليبيا، وأن القرار هو للشعب الليبي، معبراً عن ارتياحه لما لقيه من دعم سياسي من قبل السلطات الجزائرية خلال الزيارة.

المزيد من تقارير