Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تعثّر خطّة استضافة الأوكرانيين تثير القلق في بريطانيا

36 أسرة أوكرانية وافدة إلى بريطانيا ضمن خطة منازل من أجل أوكرانيا تسجّلت على أنّها "بلا مأوى"

تسجّلت 144 أسرة لاجئة أوكرانية على الأقل بلا مأوى منذ بدء الغزو الروسي، ومن بينها 36 أسرة أتت بموجب برنامج الكفالة (أ.ب.)

تسجّل عشرات اللاجئين الذين أتوا إلى المملكة المتحدة على خلفية خطّة "منازل من أجل أوكرانيا"، على أنهم بلا مأوى، وذلك في غضون أيام من وصولهم، الأمر الذي أثار قلقاً من أن عمليات الاستضافة بدأت تتعثّر بالفعل.

وكشفت الإحصائيات التي نشرتها جمعية الحكم المحلي أن 36 أسرة أوكرانية على الأقل ممن قدموا إلى بريطانيا بموجب برنامج الكفالة الجديد تسجّلوا في المجالس المحلية على أنهم "بلا مأوى".

وتهدف الخطة التي أطلقت في 18 مارس (آذار) إلى تمكين أفراد المجتمع البريطاني من استضافة اللاجئين الأوكرانيين الذين فروا من غزو فلاديمير بوتين لديارهم حيث يحصل كل بريطاني على 350 جنيهاً استرلينياً شهرياً. وقد أبدى أكثر من 150 ألف شخص حتى الآن اهتمامهم ببرنامج الاستضافة.

ولكن البيانات الجديدة، التي كشفت يوم الأربعاء، تشير إلى أن عمليات الاستضافة في بعض الحالات بدأت فعلاً تتعثّر، الأمر الذي يثير مخاوف إزاء مستوى الفحص الأمني الذي يتم إجراؤه قبل انتقال اللاجئين إلى منزل المضيفين.

وأشارت الحكومة إلى استلامها 28300 طلب من الطلبات المقدمة في إطار الخطة منذ إطلاقها، وجرى إصدار 2700 طلب منها حتى الآن - ولكنها رفضت الكشف عن عدد الطلبات التي قُدمت حتى تاريخه.

وأبلغ جيمس جاميسون، رئيس الجمعية، أعضاء البرلمان في لجنة التطوير والإسكان والمجتمعات المحلية يوم الأربعاء بأن 36 أسرة أوكرانية في برنامج الكفالة سجّلت نفسها "بلا مأوى" في طلب اللجوء المقدم إلى المجالس.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووفقًا لنتائج استطلاع جمعية رابطة الحكم المحلي وكان جاميسون يستشهد به، قامت 44 عائلة أوكرانية أخرى ممن ووصلت إلى البلاد ضمن برنامج الكفالة بالتواصل مع إدارة عديمي المأوى بالسلطات المحلية في حين أن 64 عائلة مجهولة الوضع قامت بفعل الشيء ذاته.

بشكل عام، تسجّلت 144 أسرة لاجئة أوكرانية بلا مأوى في 57 مجلساً محلياً منذ اندلاع الحرب. وشارك في الاستطلاع أقل من ثلثي جميع المجالس، لذلك من المرجح أن يكون الرقم الحقيقي أعلى من ذلك.

وقال جاميسون للنواب إن المجالس "قلقة" إزاء هذا الأمر، وحذّر من أن الحكومة المركزية لا تزود السلطات المحلية بالمعلومات الكافية بشأن ترتيبات الاستضافة قبل وصول اللاجئين إلى المملكة المتحدة.

وقال إنه على الرغم من حصولهم على البيانات "خلال مدة زمنية معقولة" بمجرد تقديم التأشيرات، إلا أن هذه البيانات "تنقصها التفاصيل" التي من شأنها أن تمكّنهم من إجراء الفحص المناسب للتأكد من أن الاستضافة مناسبة.

وقال رئيس جمعية الحكم المحلي: "إذا عرفنا مكان الكفلاء، فستتاح لنا الفرصة للتحقق من المنازل قبل وصول العائلات وسنلتقي بالأشخاص الذين يقدمون الاستضافة. ونأمل في أن تؤدي أي فكرة عن احتياجات الوافدين الجدد، لا سيما في ما يتعلق بحالات الصدمة النفسية والحمل والعجز، إلى عدد أقل من الانهيارات، وأن تتيح أيضاً للمجالس فرصة للاستعداد قبل وصول الوافدين. وبحسب فهمي فإن عمليات التحقق تجري في الوقت الراهن بعد إصدار التأشيرة. وقد تكون هناك حالة يصل فيها شخص ما، وبعد ثلاثة أيام يتقرر أن السكن غير مناسب".

وأوضح كلايف بيتس، نائب رئيس جمعية الحكم المحلي، الذي كان يرأس جلسة اللجنة، لصحيفة الـ"اندبندنت" قائلاً: "إن الهدف من برنامج الكفالة هي عدم وضع ضغوط على قطاع الإسكان المحلي، ولكن من الواضح وكما يبدو أنه ستكون هناك ضغوط الآن.

فما هو الحل؟ يبدو أن ليس لديهم أي حل في الوقت الراهن".

ويأتي ذلك بعد أن كشفت الـ"اندبندنت" أن اللاجئين الأوكرانيين الذين وصلوا في الآونة الأخيرة كانوا يتسجّلون على أنهم بلا مأوى في المملكة المتحدة، تاركين المجالس "يتداركون الموقف" ويرتبون مساكن طارئة لهم من دون تمويل إضافي من الحكومة المركزية.

وقد وصلت الأسر التي فرت من الغزو الروسي ومُنحت تأشيرات الدخول بموجب برنامج الأسرة الأوكرانية، الذي يسمح للأوكرانيين بالانضمام إلى أقاربهم في المملكة المتحدة، من دون توفير أي مكان لإقامتهم لأن أقاربهم لا يملكون مساحات كافية في منازلهم لإيوائهم.

وقال متحدث باسم الحكومة إنها تنظر على وجه الاستعجال في القضايا التي أثارتها رابطة الحكم المحلي، مضيفاً: "تهدف هذه البرامج إلى ضمان توفير السكن للأشخاص القادمين إلى المملكة المتحدة والفارين من الغزو الروسي وذلك من قبل أسرهم أو كفيلهم. تقدم الحكومة، عن طريق خطة منازل من أجل أوكرانيا، للمجالس المحلية 10500 جنيه استرليني لكل شخص لتقديم الدعم، إضافة إلى عدد محدود من الحالات التي تحتاج إلى سكن".

نشرت اندبندنت هذا المقال في 30 مارس (آذار) 2022

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار