Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوراق فئة 50 جنيهاً استرلينيا الجديدة ستحتوي دهونا حيوانية رغم معارضة جماعات دينية ونباتية

ستصنع ورقة الـ 50 جنيهاً استرلينيا من المادة البلاستيكية نفسها التي صنعت منها الأوراق النقدية من فئات 5 و 10 و 20 جنيهاً

ورقة الـ 50 جنيه استرليني ستصنع من مكونات بلاستيكية لحمايتها من التزوير (أ.ف.ب)  

أكد بنك إنجلترا أن الأوراق النقدية الجديدة ذات فئة الـ50 جنيهاً ستُصنع من مادة بلاستكية تحتوي على دهون حيوانية رغم استنكار جماعات دينية ونباتية.

ففي الرابع من شهر يونيو (حزيران ) صرح البنك بعزمه على الاستمرار في استخدام مادة البوليمر (مركب كيميائي) لإصدار الورقة النقدية فئة الـ 50 جنيهاً  والتي تحتوي على شيء ضئيل من الشحم الحيواني، بعد "تدبر متأن" قبل عرض العقد للمناقصة.

 يُذكر أن المادة البلاستيكية المستخدمة في صناعة الورقة النقدية فئة الـ50 جنيهاً هي المادة نفسها المستخدمة في صناعة الأوراق النقدية الحالية ذات الفئات 5 و 10 و20 جنيهاً.

وردا على إعلان البنك هذا قالت المتحدثة بإسم جميعة النباتيين دومينيكا بياسكا إن قرار البنك كان "محبِطا."

 "هذا أمر معضل يكرس ذلك المعتقد الخاطئ السائد في مجتمعاتنا بأننا نستطيع استخدام الحيوانات كيفما يحلو لنا،" حسبما صرحت لصحيفة الاندبندنت.

"ومع ذلك نأمل أن هذه المسألة ستحث مؤسسات أخرى على  مراجعة قرارها استخدام الحيوانات في منتجاتها واستبعادها."

اعتزام بنك إنجلترا الاستمرار في استخدام مادة ( البوليمر ) يأتي في أعقاب سنوات  من استنكار  الجمهور الذي طالب  منذ البدء بتغيير عملية إصدار الورقة النقدية من فئة الـ5 جنيهات والتي صدرت سنة 2017.

ففي شهر نوفمبر من عام 2016  نُشر ملتمس دعى إلى وقف إستخدام المنتجات الحيوانية في صناعة الأوراق النقدية واستخدام المنتجات النباتية الرفيقة بالبيئة. وقد استقطب الملتمس ما يفوق 138 ألف توقيع.

وقال القيمون على الملتمس إن  استخدام الدهون الحيوانية "أمر لا يتقبله الملايين من النباتيين والهندوس والسيخ والجاينيين وآخرين غيرهم في بريطانيا."

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي تصريح سابق أدلى به الأمين العام للمعابد الهندوسية ساتيش شارما لصحيفة الاندبندنت قال إن البنك " تجاهل كلياً " مخاوف تلك الطوائف.

وأضاف شارما قائلاً إن أفراد طائفته تعتريهم "حيرة شديدة" فهم أمام أمرين أحلامها مر إذ بات عليهم إما إتخاذ قرار صارم بـ"وقف التعامل المالي" بالأوراق المالية الجديدة أو مخالفة تعاليمهم وقيمهم الدينية."

ورغم كل الانتقادات والاحتجاجات فقد أكد البنك أن استخدام زيوت النخيل بدائل كما اقترحها نشطاء الحملة سيكون مكلفاً و سوف يثير تساؤلات عن الإستدامة البيئية.

وأضافت المنظمة أن موردي المواد لديها " لم يكونوا قادرين على الالتزام بتوفير الكميات المطلوبة من زيوت النخيل المستدام في الأوقات المطلوبة." 

مما أضطر البنك منذ  ذلك الوقت إلى اللجوء إلى إستخدام مادة ( البوليمر ) لصناعة الأوراق النقدية فئة 10 و 20 جنيهاً والتي تحتوي على أقل من 0.05 في المائة من الدهون الحيوانية. 

وقد كشف البنك أنه أجرى في عام 2017 استشارة شعبية في استخدام الزيوت الحيوانية في صناعة الأوراق النقدية الجديدة حيث شارك في هذا الإستفتاء 3554 شخصاُ وقد عارض 88 في المائة منهم استخدام المشتقات الحيوانية كما عارض  في المائة منهم استخدام المشتقات النباتية. 

وحسب الدراسة التي قدمها البنك فإن التكلفة الإجمالية لإستخدام المواد الحالية في صناعة الأوراق النقدية ستبلغ 16.5 مليون جنيه استرليني على مدى عشر سنوات قادمة. إلا أن وزارة المالية كانت قد أبلغت البنك عدم اعتقادها بمقولة أن استخدام مشتقات زيوت النخيل سيضيف أعباء مالية كبيرة على كاهل دافعي الضرائب .

وكان البنك كان قد أفصح هذا الأسبوع عن اسم شركتي طباعة الأوراق النقدية العالميتين والفائزتين بعقود توفير مادة البوليمر لمدة ثماني سنوات قادمة وهما شركة ( دو لا غو العالمية المتحدة ) والشركة الأسترالية ( سي سي إل سيكيور ) وأن توفير المواد سيبدأ مع بداية العام القادم بحسب العقد المتفق عليه.

كما صرح المسؤلون في البنك أنهم تلقوا خلال شهر فبراير أكثر من 227000 ترشيحاً و 969 إسماً لشخصيات إعتبارية يقترح طباعتهاعلى الورقة النقدية فئة ال 50 جنيهاً. وأنه يستم الإعلان عن إسم الشخصية أو الصورة التي سيتم طباعتها على الورقة النقدية بحلول صيف 2019.

كما تواصلت صحيفة الإندبندت مع البنك للحصول على تعليق حول الموضوع .

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد