Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

التطور الثالث لساديو ماني قد يكون الأكثر تأثيرا في مسيرته مع ليفربول

هدف واحد يفصله عن الوصول إلى الرقم 20 للمرة الرابعة في خمس سنوات حيث تم تحويل جناح يورغن كلوب إلى قلب هجوم متعدد المهام

ساديو ماني مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم (أ ف ب)

أشفق يورغن كلوب على مانشستر يونايتد، حيث قرر إراحة لاعب يسجل هدفاً في كل مباراة خلال شهر أبريل (نيسان)، ليختار لاعب يعاني من فترة جفاف تهديفي طويلة.

وسرعان ما اتضح أن ليفربول نادراً ما يحتاج إلى تهديد الكرات الثابتة الذي بات يقدمه المدافع إبراهيما كوناتي بشكل غير متوقع، حيث عاد محمد صلاح إلى قائمة الهدافين، ليرجح توقع كلوب الجريء عندما قال إنها مسألة وقت فقط قبل أن يعود.

وكرر صلاح دوره في جلد اليونايتد، حين صنع الهدف الافتتاحي للويس دياز، حتى قبل أن يسجل هدفيه السابع والثامن في أربع مباريات ضدهم، لتنتهي المباراة بنتيجة 4-0، ما يعني أن لديه خمسة أهداف ضد يونايتد هذا الموسم، فربما أقنعوه بالعودة إلى أفضل حالاته.

بالتأكيد صلاح، مع بلوغ حاجز 30 مباراة في موسم آخر، كان هو العنوان الرئيسي، ومع ذلك، كان مهندس إسقاط يونايتد هو الرجل الذي وصل لسن الـ 30 خلال أبريل الحالي.

واشتملت أمسية ساديو ماني على تمريرة أولية وتمريرة حاسمة وهدف، وقال مدربه كلوب، "ساديو يا لها من مباراة أنت رائع حقاً".

وغالباً ما كان ماني هو الهداف، لكن نادراً ما كان هو صانع الأهداف، وقد تشارك الحذاء الذهبي في موسم 2018-2019 حين سجل 22 هدفاً وصنع هدفاً واحداً فقط، وشارك أمام يونايتد في حوزته 14 هدفاً في الدوري هذا الموسم وتمريرة حاسمة، لكن قد تكون تمريرته الحاسمة الثانية هي الأفضل في مسيرته بإستاد أنفيلد، فهي تمريرة رائعة ملتوية بزاوية قريبة تم وضعها إلى صلاح الذي جاء في مسار قُطري، مكملاً هذا النوع من الحركة السريعة الرائعة التي تبدو أبعد ما تكون عن يونايتد.

وبدا أن جيمس ميلنر، الذي شهد أكثر من 800 مباراة وخاض أغلبها، مذهولاً على مقاعد البدلاء.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كان الأمر غير عادي، ولكن كان هناك صدى من الكرة الأولى للهدف الافتتاحي، حين مرر الكرة إلى محمد صلاح الذاهب بسرعة نحو المرمى، وكان الفارق هو أن صلاح مرر الكرة عرضية إلى لويس دياز ليسجلها، لكن ماني، الهداف البارع، كان يقدم أفضل نسخة من أداء روبرتو فيرمينو في سحب المدافعين من مراكزهم واللعب في الظهر بين الخطوط، وتوفير المساحات لزملائه العدائين.

وكان سجل هدفين في مانشستر سيتي، قبل ثلاثة أيام، كقائد للضغط الهجومي.

وخلق ماني الفرص ضد مانشستر يونايتد من خلال التعمق أكثر، ماني الجناح السريع الذي ينطلق من الأطراف، استفاد من اللعب في موقع فيرمينو بتشكيل الخط الأمامي المقلوب.

هناك أوقات بدا فيها أنه لا يُضاهى ولا يمكن الاستغناء عنه، ولكن في الأسابيع الأخيرة، برز ماني كشخصية مركزية في هجوم ليفربول، ليلعب في مركز المهاجم الوهمي مع أداء مهاجم المهاجم الطبيعي.

بلغ من العمر 30 عاماً في وقت سابق من هذا الشهر، ويبدو أن النسخة الثالثة من ساديو ستكون للاعب كرة قدم رائع.

أولاً كان هو الجناح الأيمن، المحفز في أول موسم كامل لفريق كلوب، ثم جاء انتقاله إلى اليسار، مع وصول صلاح ولكن تمكن كل منهما من الوصول إلى مستوى آخر، الآن ظهر كما لو كان صفقة جديدة في دور ثالث كمهاجم.

وقد يكون هذا تجديداً مفاجئاً، ليس فقط لأن ديوغو جوتا كان بارعاً جداً كبديل لفيرمينو، لكن لأن بعد كأس الأمم الأفريقية، أصر كلوب على أن ذروة ماني يمكن أن تكون في المستقبل.

كان هناك إغراء للتساؤل عما إذا كان حديث كلوب هو مجرد مجاملة تقليدية، حيث كان اشترى للتو دياز، الذي بدا خليفة ماني، ويمكن للاعبين بهذه الوتيرة أن يتراجعوا عندما تتلاشى ميزتهم البدنية، ومع ذلك، في حين بدا ماني حاداً كما كان دائماً، فقد أظهر ذكاءً، حيث كان يعرف متى يتجول في خط الوسط على غرار فيرمينو، ومتى يتصدر للهجوم مثل فرناندو توريس.

وكان ماني يعوض التهديف عندما كانت أهداف صلاح نادرة نسبياً، ومع عودة المصري إلى طبيعته، أظهر ماني اللعنة أمام سيتي ثم أنه يمكن أن يكون قاتلاً بنفس القدر ضد النصف الآخر من مدينة مانشستر، وسجل الهدف الخامس له في شهر أبريل.

وقال صلاح، "إنه يلعب الآن في المركز تسعة لكنه يقوم بعمل لا يصدق، وسجل الأهداف أيضاً، ساديو يلعب بشكل مذهل في الوقت الحالي."

بعد أن بدأ 2022 بأطول فترة قاحلة له مع ليفربول، يقدم الآن أداءً لم يقدم مثله من قبل، وسجل ثنائية في مانشستر ثم أسقط قطبي المدينة.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة