Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماكرون ولوبان... لمن الغلبة في "المناظرة التلفزيونية"؟

مرشحة اليمين المتطرف تعرب عن "ارتياح كبير" والرئيس الحالي يحذر من مكمن الخطر

يتعين على ماكرون الدفاع عن حصاده الانتخابي في وجه هجمات غريمته التي تنتقده على "ازدراء الفرنسيين" (أ ف ب)

 

يركز المرشحان للجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية على المناظرة التلفزيونية التي ستجمعهما الأربعاء 20 أبريل (نيسان)، وهو استحقاق لم ترتق مرشحة اليمن المتطرف مارين لوبان إلى مستواه قبل خمس سنوات، ويتطلب هذه المرة من إيمانويل ماكرون أن يدافع عن حصاده الرئاسي.

وقالت مرشحة "التجمع الوطني" في تصريحات لقناة"TF1" ، إن "الفشل هو بالنسبة إلي أحياناً ضربة لمضاعفة الجهود"، مؤكدة أنها استخلصت العبر من تجربة 2017 عندما أتت إلى المناظرة المقامة بين الدورتين غير مستعدة كما ينبغي، ومنهكة من جولاتها الانتخابية.

وفي حين قال مقربون من لوبان إنها ستعتكف على التحضير في الغرب الفرنسي، أكدت من جهتها، الإثنين، أنها ستبقى بمنزلها لتستعد لهذه المواجهة التي لا بد منها خلال السباق الانتخابي الفرنسي، وباتت معتمدة منذ العام 1974.

وقبل خمسة أيام من حلول موعد الدورة الثانية، تعرب مرشحة اليمين المتطرف التي ركزت حملتها الانتخابية على مسألة القدرة الشرائية عن "ارتياح كبير".

وقد تغير الوضع بالمقارنة مع الاستحقاق الانتخابي في 2017 عندما حقق ماكرون فوزاً ساحقاً بنسبة 66 في المئة مقابل 34 للوبان. وتتوقع استطلاعات الرأي أن يكون الفارق أدنى هذه المرة، مع ترجيح فوز الرئيس المنتهية ولايته بنسبة تتراوح بين 53 و55.5 في المئة.

ازدراء الفرنسيين

ويتعين على إيمانويل ماكرون الدفاع عن حصاده الانتخابي في وجه هجمات غريمته التي تنتقده على "ازدراء الفرنسيين بدرجة كبيرة".

ومناظرة الأربعاء التي تقام عند التاسعة مساء بالتوقيت المحلي (19:00 بتوقيت غرينيتش) مرتقبة جداً، لا سيما أن ماكرون لم يشارك في أي نقاش قبل الجولة الأولى.

واتهمه "التجمع الوطني" بـ "تجنب" النقاش، لكنه يدحض الاتهام مذكراً بأن أحداً من أسلافه لم يقم بالأمر خلال مهماته الرئاسية.

وبقي إيمانويل ماكرون بعيداً من الأضواء قبل الجولة الأولى، لكنه كثف تحركاته بعد الدورة الأولى وأكثر الجولات والتنقلات والمقابلات منذ أسبوع. وحصد ماكرون 27.85 في المئة من الأصوات بالجولة الأولى في العاشر من أبريل، في مقابل 23.15 لغريمته.

وإذا كان ماكرون يحاول عدم الإفراط في التركيز على المناظرة التلفزيونية، إلا أنه سيعد العدة لهذا الاستحقاق الذي يأخذه "على محمل الجد".

مكمن الخطر

وحذر كثير من مؤيديه من امتناع نسبة كبيرة من الناخبين من التصويت بحجة أن الأمور قد حسمت، وحتى لو كانت استطلاعات الرأي ترجح فوزه فهو ليس بمنأى عن زلة قد تكلفه غالياً، أو عن اتحاد كل مناوئيه خلف مارين لوبن.

وتطرق ماكرون إلى هذه المسألة مساء الإثنين في تصريحات للقناة الفرنسية الخامسة، وقال "تذكروا وضع البريطانيين قبل ساعات من التصويت على (بريكست) أو الأميركيين قبل انتخاب ترمب ممن اعتبروا ألا فائدة من تصويتهم، وأؤكد لكم أنهم ندموا على قرارهم في اليوم التالي".

وصرح، "إذا أردتم تفادي سيناريو لم يكن في التصور أو يثير نفوركم فاختاروا بأنفسكم".

من جانبه، قال رئيس الوزراء جان كاستكس الإثنين، إن "الأمور لم تحسم بعد وينبغي عدم الاستنتاج" من استطلاعات الآراء أن "الانتخابات قد بتت، فالأمر ليس كذلك"، مع الإشارة إلى أنه سيستقيل مع حكومته "في الأيام التالية" لإعادة انتخاب ماكرون المحتملة.

ودعت ابنة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك كلود شيراك وزوجها السكرتير السابق للإليزيه فريديريك سالابارو الثلاثاء إلى "عدم تفويت أي صوت يمكن أن يذهب لماكرون" في وجه مارين لوبان.

وخلال الحملة خاض الخصمان مواجهة غير مباشرة مع تبادل الضربات، وانتقدت مارين لوبان ماكرون مجدداً الإثنين بقولها "إنه اتبع سلوكاً فظاً أو متعالياً وغير مجد، لكن هذا ينم في الواقع عن مشروعه الذي هو بلا مغزى".

ورد الرئيس المنتهية ولايته بالقول إن "أموراً كثيرة لم تتغير" منذ "الذكرى الأليمة لتاريخ 21 نيسان 2002" عندما تأهل جان ماري لوبان والد مارين لوبان مرشح اليمين المتطرف، للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

وزاد، "هي عائلة تروج منذ ثمانية انتخابات رئاسية للأفكار عينها".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

استمالة مؤيدي اليسار

ويسعى المرشحان إلى استمالة مؤيدي جان لوك ميلانشون (اليسار الراديكالي) الذي حل ثالثاً في الدورة الانتخابية الأولى مع حوالي 22 في المئة من الأصوات، ودعا إلى "عدم إعطاء صوت واحد" لليمين المتطرف.

ومن المرتقب أن يدلي الأخير بتصريح في نهاية فترة بعد الظهر إثر استطلاع أجري في أوساط مؤيديه لسبر نياتهم الانتخابية بين أن 37.65 في المئة منهم ينوون التصويت بورقة بيضاء و33.4 في المئة لماكرون، في حين يعتزم 29 في المئة الامتناع من التصويت.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات