Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

التضخم يضغط على الأسواق الدولية والعيون تترقب رفع الفائدة

تراجع الأسهم الأوروبية تحت وطأة أزمة أوكرانيا والذهب يهبط مع صعود الدولار

استقرار مؤشر "نيكي" الياباني وسط مخاوف التضخم  (أ ف ب)

تستعد الأسواق لقرار رفع الفائدة للبنك المركزي الأميركي بمقدار نصف نقطة مئوية في وقت أصبح التضخم عامل ضغط على التعاملات، وكان مجلس الاحتياط الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيس بمقدار ربع نقطة مئوية خلال الشهر الماضي، في حين أظهرت توقعات البنك المركزي التي نشرت في ذلك الوقت أن صانعي السياسة النقدية يتوقعون أن ترتفع أسعار الفائدة إلى 1.9 في المئة بحلول نهاية العام.

تراجع الأسهم الأوروبية

وتتجه الأسهم الأوروبية نحو تسجيل أسوأ أداء يومي لها منذ ما يقرب من أسبوعين، إذ تنتاب المستثمرين حال من التوتر بفعل مخاوف في شأن الحرب في أوكرانيا وتوقعات بتشديد مجلس الاحتياط الاتحادي الأميركي للسياسة النقدية ونتائج أعمال متباينة.
وهبط مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي واحداً في المئة بعد انخفاضه 0.9 في المئة الأسبوع الماضي، وقادت أسهم السفر والبناء الخسائر خلال التعاملات المبكرة.
وكرر رئيس بنك الاحتياط الاتحادي في "سانت لويس" جيمس بولارد أمس الإثنين دعوته زيادة أسعار الفائدة إلى 3.5 في المئة بحلول نهاية العام، قائلاً إن التضخم في الولايات المتحدة "مرتفع للغاية".

وهبط سهم "سكور" 2.6 في المئة بعد أن قالت شركة إعادة التأمين الفرنسية إنها تتوقع حجز رسوم من أجل المطالبات المتعلقة بالصراع في أوكرانيا.

وارتفع الدولار إلى أعلى مستوى له في 20 عاماً مقابل الين الياباني، ولامس ذروة عامين مقابل اليورو مدعوماً بزيادة عوائد سندات الخزانة الأميركية. وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات أخرى ليتجاوز 101 للمرة الأولى منذ أكثر من عامين.

مكاسب الدولار

وكانت مكاسب الدولار مقابل الين الأكثر لفتاً للانتباه، إذ صعد إلى أعلى مستوى عند 128.32 ين مقابل العملة اليابانية منذ مايو (أيار) 2002. وكان في أحدث تعاملات مرتفعاً 1.3 في المئة عند 128.24 ين.
واستعاد اليورو بعض قوته إذ صعد 0.25 في المئة مقابل الدولار عند 1.08095 دولار، لكنه لا يزال غير بعيد من أدنى مستوى له خلال عامين الذي سجله الأسبوع الماضي عند 1.0756 دولار.
وارتفع الدولار إلى 0.9466 فرنك سويسري، وهو أعلى مستوى خلال عام.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


وبلغ الجنيه الاسترليني 1.3026 دولار، ليكون قريباً من أدنى مستوى له خلال 17 شهراً مقابل الدولار عند 1.2973 دولار الذي سجله الأسبوع الماضي.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.56 في المئة بعد بلوغه أدنى مستوى له خلال شهر أمس الإثنين، ليسجل 0.739 دولار. وجرى تداول "بيتكوين" حول مستوى 40800 دولار بعد أن وصلت إلى أدنى مستوى لها خلال شهر عند 38547 دولاراً أمس.

الذهب يتراجع مع صعود الدولار

وتراجعت أسعار الذهب مع ارتفاع الدولار في ظل توقعات بأن الأسعار قد تعيد على المدى القريب اختبار صمود المعدن الأصفر عند المستوى الرئيس 2000 دولار للأوقية (الأونصة).
وهبط الذهب خلال التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1975.36 دولار للأوقية، ونزلت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.4 في المئة إلى 1978.40 دولار.

وارتفع الذهب إلى أعلى مستوى في شهر واحد عند 1998.10 دولار أمس الإثنين مدعوماً بالطلب على الملاذات الآمنة مع استمرار الأزمة الأوكرانية وتزايد المخاوف من التضخم.

وفقد المعدن الأصفر لاحقاً معظم مكاسبه بفعل ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات.
وقال كبير محللي السوق في "سيتي إندكس" مات سيمبسون، "الذهب لديه القدرة على التغلب على قوة الدولار الأميركي واختراق مستوى 2000 دولار ربما خلال الأسبوع المقبل أو نحو ذلك".
وصعد الدولار إلى أعلى مستوياته منذ أبريل (نيسان) 2020، إذ استعد المستثمرون لرفع مجلس الاحتياط الاتحادي "البنك المركزي الأميركي" أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في الوقت الذي يسعى فيه إلى كبح جماح التضخم المرتفع.
ومع ذلك انخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات قليلاً عن أعلى مستوياتها خلال ثلاث سنوات اليوم، مما قدم بعض الدعم للذهب الذي لا يدر عائداً.

نجم العملات المرتبطة بالذهب يسطع في سوق الأصول المشفرة

وعلى صعيد متصل، وفي الوقت الذي تنتاب فيه سوق الأصول المشفرة حال من الشلل بسبب الحرب والتضخم، تشهد هذه السوق سطوع نجم فئة جديدة من الأصول المشفرة تتغذى على الأخطار، فهذه العملات المدعومة بالذهب هي صورة أحدث من "العملات المستقرة" التي عادة ما تكون مربوطة بالدولار للحد من التقلب.
وفي 2022 حققت "باكس غولد"، أكبر هذه العملات، قفزة 7.4 في المئة، في حين قفزت منافستها الأكبر "تيذر غولد" 8.5 في المئة.
وعلى النقيض من ذلك فقدت "بيتكوين" أكثر من 13 في المئة وانخفضت "إيثر" 20 في المئة.

وقال كبير محللي الأسواق لدى "جينيزفيل كوينز" إيفريت ميلمان، إن "أحد المخاوف الرئيسة لدى كثير من حديثي العهد بالأصول المشفرة هو أنها ليست مدعومة بأي شيء. إنها تظهر فقط على الشاشة، لذا فإن ربطها أو جعلها على علاقة بسلعة في العالم الحقيقي أمر منطقي".
وهي فئة سريعة النمو من الأصول المشفرة ظهرت كوسيط مشترك للتعاملات، وغالباً ما يستخدمها المتعاملون الذين يسعون إلى نقل أموال، ويكون من الأسهل مبادلة العملات المستقرة الرئيسة بـ "بيتكوين" أو غيرها من العملات المشفرة على سبيل المثال بدلاً من مبادلة أموال تقليدية مثل الدولار بـ "بيتكوين".
ومع ذلك لا تزال العملات المدعومة بالذهب من الأصول المستجدة التي لا تجذب سوى قطاع صغير في سوق الأصول المشفرة حالياً، فعمر "باكس غولد" و "تيذر غولد" لا يكاد يتخطى العامين، في ظل سيولة ضئيلة وقليل من اليقين حيال فرصهما على المدى الطويل.
وتضاعفت القيمة السوقية لـ "باكس غولد" تقريباً إلى 627 مليون دولار هذا العام، وصعدت القيمة السوقية لـ "تيذر غولد" تسعة في المئة لتصل إلى ما يزيد على 209 ملايين دولار.

المؤشر الياباني يصعد

وصعد مؤشر "نيكي" الياباني اليوم الثلاثاء لكنه لم يتمكن من الإغلاق فوق مستوى 27 ألف نقطة المهم من الناحية النفسية، إذ حدت من مكاسبه مخاوف حيال موسم نتائج الأعمال المقبل وانخفاض الين وآفاق السياسة النقدية الأميركية. وأغلق "نيكي" مرتفعاً 0.69 في المئة إلى 26985.09 نقطة بعد أن تأرجح في التعاملات بعد الظهيرة حول 27 ألف نقطة.
وكان انخفض في الصباح إلى مستوى متدن عند 26777.71 نقطة، وتكبد خسائر لفترة وجيزة بعدما كان مستواه عند الفتح قرب أعلى مستوياته اليوم عند 27100.59.

ومن 225 سهماً على "نيكي" ارتفع 190 وانخفض 33 وأغلق اثنان من دون تغيير يذكر.
وكانت شركات صناعة الرقائق من أكبر الرابحين من حيث النقاط على المؤشر، إذ تقدم سهم "طوكيو إلكترون" 2.29 في المئة، وصعد سهم "أدفانتست" 3.01 في المئة مقتفياً أثر المكاسب التي حققتها نظيراتها في الولايات المتحدة خلال الليل.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة