Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بايدن في مأزق ويريد من الأميركيين إلقاء الملامة على غيره

الشعب الأميركي يشعر بالألم ومن غير المحتمل أن يكتفي بتوجيه اللوم لبوتين وحده

تلقى الرئيس جو بايدن ضربة مباغتة في 13 أبريل مع صدور الإعلان عن أنباء التضخم الاقتصادي (أ ب)

بعد أن صبَّ كامل تركيزه تقريباً على تعيين القاضية كيتانجي براون جاكسون والتعامل مع أحداث الحرب في أوكرانيا، تلقى الرئيس جو بايدن ضربة مباغتة يوم الأربعاء في 13 أبريل (نيسان) مع صدور الإعلان عن أنباء التضخم الاقتصادي. فقد أفاد مكتب إحصاءات العمل عن تسجيل التضخم أعلى معدلاته منذ أربعين عاماً، وأفاد أن مؤشر أسعار الاستهلاك لكل المستهلكين في المدن [متوسط كلفة السلع التي يتكبدها المستهلكون] قد ارتفع بنسبة 8.5 في المئة خلال الأشهر الـ12 الماضية قبل تعديله وفقاً للتقلبات الموسمية.

آخر مرة لامس فيها التضخم هذا المستوى كانت في عام 1981، خلال ولاية رونالد ريغان الرئاسية- بعد فوزه الانتخابي على جيمي كارتر الذي يعود إجمالاً إلى استياء الأميركيين من سياسات كارتر في مجال التضخم. وكما يشير ريك بيرلستين في كتابه "ريغان لاند" الصادر في عام 2020، أعرب السيناتور بايدن عندها عن تأييده لإعادة انتخاب كارتر في 1980 بأتفه الطرق الممكنة، إذ قال "ليس جيمي كارتر أفخم ما أنتجه العالم. وليس المسيح [المخلص] المنتظر، ولكنه يبلي بلاءً حسناً". وقام بهذا التصريح بعد أربعة أعوام فقط من كونه أول سيناتور يؤيد حملة كارتر الأولى. يا للإحراج.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

شكل البنزين أكبر العوامل على الإطلاق التي أسهمت في حصول التضخم، مع ارتفاعه بنسبة 18.3 في المئة في مارس (آذار)، بعد شهر من غزو فلاديمير بوتين أوكرانيا. وشملت العقوبات التي فُرضت رداً على الحرب حظراً على النفط الروسي. وبالمناسبة، فإن ارتفاع الأسعار تحديداً هو سبب معارضة البيت الأبيض بداية للحظر على النفط الروسي -على الرغم من دعم الكونغرس هذه الخطوة- وتصريح الناطقة باسم البيت الأبيض، جاين بساكي، عندها، بأن فرض الحظر أمر لا يُعقل لأن "الأسعار سوف تزيد على المواطنين الأميركيين في محطات الوقود حول العالم نظراً إلى أن الحظر سيقلص المخزون المتوفر".

وأثبتت الأحداث صحة كلام بساكي. يحاول البيت الأبيض الآن إلقاء اللوم على بوتين، كما فعل بايدن عندما تحدث في أيوا يوم الثلاثاء. ولكن حث الشعب الأميركي برمته على إقامة رابط واضح بين تجربته الخاصة في محطات الوقود، وحرب تدور رحاها في مكان قصيّ في أوروبا، ليس بمهمة سهلة.

قال بايدن في تلك الفعالية في أيوا إن "سبعين في المئة من زيادة الأسعار في مارس أتت بسبب ارتفاع أسعار البنزين التي فرضها بوتين". وجاء ذلك فيما كشف استطلاع آراء أجرته قناة سي بي أس نيوز بالتعاون مع يوغوف عن أن 66 في المئة من الأميركيين أجابوا بأن ارتفاع الأسعار كان مشقة يتكبدونها.

كما قال 65 في المئة منهم إن بايدن قادر على فعل المزيد من أجل تخفيض أسعار الوقود. يبدو أن حملة العلاقات العامة [من أجل تلميع صورة العهد] غير ناجحة كلياً.

© The Independent

المزيد من تحلیل