Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هدوء حذر في القدس واجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية

إسرائيل تفرج عن معظم المعتقلين من الأقصى و"حماس": أي استفزاز سيقابل بالمواجهة

عادت الأوضاع في محيط الأقصى إلى طبيعتها الحذرة بعد يوم على اقتحام الشرطة الإسرائيلية المسجد، لكن الفلسطينيين يخشون من دخول جماعات يهودية لتقديم قرابين عيد الفصح، الذي يستمر أسبوعباً.

وبعد اعتقال الشرطة الإسرائيلية أكثر من 400 شاب فلسطيني خلال اقتحامها المسجد القبلي للأقصى لإفراغه أمس الجمعة 15 أبريل (نيسان)، أفرجت اليوم عن معظمهم مع إبعادهم عن الأقصى.

خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، قال إن "المعــركة مع الشرطة الفلسطينية والمستوطنين لا تزال قائمة، وذلك لأن عيد الفصح مستمر". ودعا صبري الفلسطينيين إلى مواصلة "شد الرحال للمسجد الأقصى واليقظة تحسباً لأي غدر".

اجتماع طارئ

وتعتزم القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس، الاجتماع غداً الأحد 17 أبريل "بشكل طارئ"، لدراسة اتخاذ "قرارات استراتيجية رداً على العدوان الإسرائيلي المتواصل"، بحسب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ.

وقال الرئيس عباس، إن "الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد أبناء شعبنا لا يمكن احتمالها"، مشدداً على "ضرورة تدخل المجتمع الدولي لتوفير الحماية الدولية لشعبنا، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية".

وكان عباس دعا، الخميس الماضي، إلى الاجتماع في "ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي" في أنحاء الضفة الغربية، حيث قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 16 فلسطينياً منذ بداية شهر أبريل الجاري.

قطع العلاقات وارد

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن "قرارات المجلس المركزي الخاصة بقطع العلاقات مع إسرائيل، وسحب الاعتراف منها ستوضع على طاولة القيادة".

وأضاف أبو ردينة، أن "قرارات الأمم المتحدة وحدها لم تعد كافية، وإسرائيل تدفع بالأمور إلى طريق مسدود، وتلعب بالنار، ولن تبقى الأمور على حالها".

كما أجرى مسؤولو حركة "حماس" اتصالات مع الوسطاء المصريين، ومسؤول في الأمم المتحدة، خشية تصعيد الأوضاع في شهر رمضان.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة، عزت الرشق، إن حركته بعثت رسائل للوسطاء والدول كافة بأن "القدس والمسجد الأقصى خط أحمر، وأن أي استفزاز سيقابل بالمواجهة".

وأوضح الرشق، أن "(حماس) لا تسعى لحرب جديدة في غزة"، لكنه أضاف أن "المقاومة تتابع كل التطورات ويدها على الزناد".

استنكارات عديدة

الاعتداءات الإسرائيلية قوبلت بإدانات عديدة، حيث أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانتها واستنكارها لاقتحام الجيش الإسرائيلي المسجد الأقصى وإغلاق بواباته، والاعتداء على المصلين العزل داخله"، معتبرة "هذا التصعيد الممنهج اعتداءً صارخاً على حرمة المسجد ومكانته في وجدان الأمة الإسلامية".

ودعت الرياض المجتمع الدولي إلى "تحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار مثل هذه الجرائم والانتهاكات على الشعب الفلسطيني الأعزل وأرضه ومقدساته".

وفي أبوظبي، دعت وزارة الخارجية الإماراتية "إلى ضبط النفس، وتوفير الحماية للمصلين"، مشيرة إلى موقف الإمارات الداعي إلى ضرورة احترام السلطات الإسرائيلية حق الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم الدينية، ووقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى".

كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى "وقف الاستفزازات في الأقصى بشكل فوري لمنع المزيد من التصعيد"، وجدد دعوته إلى "الحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة في القدس واحترامه".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بيانات دون المستوى

مع أن وزارة الخارجية الفلسطينية رحبت بمواقف الدول التي عبرت عن إدانتها واستنكارها للعدوان الإسرائيلي، فإنها عبرت عن "استغرابها واستنكارها من مستوى البيانات الأخيرة التي صدرت عن بعض الخارجيات الأجنبية حول أحداث الأقصى، كونها لم تصل لمستوى الحدث وتوقعاتنا".

وقالت الوزارة، إن "البيانات بمجملها لم ترتقِ لمستوى الحدث، ولم تلامس الحقيقة، لكنها اختبأت وراء كلام عام يدين مجهولا ويطالب الجميع بالهدوء".

وشددت وزارة الخارجية الفلسطينية على أن "مثل هذه البيانات لا تمارس أي ضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها وجرائمها، بل تستغلها للتمادي في تعاملها كدولة فوق القانون والمساءلة والمحاسبة، وتدفعها لارتكاب المزيد من انتهاكاتها".

مغازلة اليمين الإسرائيلي

رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الخليل، بلال الشوبكي، يرى أن إسرائيل "غير معنية بالتصعيد لخشيتها من فقدان السيطرة على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية".

ووصف الشوبكي اقتحام الشرطة الإسرائيلية الأقصى فجر أمس الجمعة "بالمسرحية الهادفة إلى مغازلة اليمين الإسرائيلي، وذلك في ظل سلوكها سياسية تسعى إلى التهدئة في المناطق كافة".

وأوضح الشوبكي أن حركة "حماس" أيضاً "غير معنية بالتصعيد"، مضيفاً أن مجرد قبولها بالوساطة يشير إلى ذلك، لافتاً إلى أن "حماس" نجحت في شمول القدس ضمن معادلة الهدوء مقابل الهدوء في قطاع غزة.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي