Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"الإنذار النهائي: زواج أو وداع" يكشف مغالاة تلفزيون الواقع

وصل إلى أثير "نتفليكس" الآن أجدد برامج المواعدة، ولكن بينما كان من المنتظر أن يكون هذا البرنامج الخلف لبرنامج "الحب أعمى"، ترى نيكول فاسيل أنه مخيب للآمال ومبالغ به

نيك وفانيسا لاشي مضيفا برنامج "الإنذار النهائي: زواج أو وداع" (وهما زوجان حقيقيان) (إيلانا بانيش لينسمان / نتفليكس)

أتزوج أو لا أتزوج، هذه هي المعضلة التي يدور حولها برنامج "الإنذار النهائي: زواج أو وداع". ما هي إلا دقائق على بداية البرنامج حتى نتعرف إلى ستة أزواج وصلوا إلى مرحلة القرار [مفترق الطرق] بين الخطوبة أو الانفصال إلى الأبد. يمثل هذا الوضع إحدى الصعوبات في الحياة التي ربما يتعاطف معها العديد من المشاهدين، لكن سرعان ما تأخذ الأمور مساراً غريباً (في البرنامج).

يشترط البرنامج أن ينفصل كل زوج من الأزواج الستة، فيدخل كل من الشريكين بعلاقة مع أحد الشريكين من الأزواج الآخرين، المشاركين في البرنامج كذلك. بعدها، يعيش كل شخص مع شريكه الجديد لمدة ثلاثة أسابيع، يختبر فيها ما إذا كانت الحياة أفضل مع حبيب آخر. وفي النهاية، يقرر الجميع ما إذا كانوا سيعودون لشريكهم الأصلي، أو يبدأون علاقة جديدة مع شريكهم الجديد، أو يستأنفون حياتهم وحدهم. إنها حالة فوضى عارمة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أعطى برنامج الإنذار النهائي الانطباع بأنه سوف يكون خلف برنامج "الحب أعمى" لهذا الشهر، وأنه جوهرة حقيقية في تاج برامج الواقع الرومانسية على منصة "نتفليكس". تم تقديم البرنامج الجديد في نهاية حلقة لم الشمل في برنامج "الحب أعمى" الشهر الماضي، وهو أيضاً من تقديم نيك وفانيسا لاشي، المتزوجين في الحياة الواقعية. بعد عرض المقطع الدعائي مع ما فيه من لقطات درامية متدرجة واعترافات مثيرة ومواجهات دامعة، تبين أن البرنامج يعد بفضائح لا تقاوم عند كل منعطف حدثي [للأحداث]. بالطبع، لم يكن الإنذار النهائي ليقدم أبداً نظرة متعمقة في الديناميكيات النفسية للعلاقات الشخصية. نعلم جميعاً أن الاستمتاع بتلفزيون الواقع يفرض عليك أن تغض النظر عن بعض المبالغات. لكن لسوء الحظ، ما يتطلبه برنامج الإنذار النهائي هو العمى الكلي [عن كل الشوائب].

في الحلقة الأولى، يقول نيك لاشي للمشاركين "يتفق علماء النفس على أن إعطاء إنذار نهائي ليس طريقة جيدة تجعل بها أي شخص آخر ينصاع لإرادتك". بعد أخذ هذه المقولة في الاعتبار، لا شك في أن هذا البرنامج كان يجب أن يبقى في دائرة الأفكار المطروحة [ألا ينتقل إلى طور التنفيذ]. فالرجل الذي من المفترض أن نوليه ثقتنا، أي المضيف، اعترف للتو بأن البرنامج قائم على أساس معيب للغاية.

يحاول الزوجان لاشي تبرير مفهوم البرنامج من خلال توضيحهما بأن علاقتهما ازدهرت عندما أعطت فانيسا إنذاراً نهائياً لنيك، بعد مرور خمس سنوات على علاقتهما. وبعدها انفصلا وحاولا مواعدة أشخاص آخرين. لكن الانفصال المؤقت جعلهما يدركان بأنهما كانا مناسبين جداً لبعضهما بعضاً، فاجتمعا من جديد وباشرا الاستعدادات للزفاف بعد فترة وجيزة. قد يكون مجرى هذه الأحداث بمثابة قصة لطيفة بالنسبة إليهما، لكنه لا يشكل سبباً مشروعاً لاختبار هذه الصيغة على الجمهور. كلما حاول البرنامج إقناعنا بأنه منطقي يظهر مثيراً للسخرية إلى حد أكبر. قد يكون من الأفضل لبرنامج الإنذار النهائي التوقف عن الظهور بهذا الشكل المزيف والإفصاح عن رغبته الحقيقية وهي إحداث جو من الدراما.

 

ويشكل مفهوم الحاجة إلى العثور على شريك جديد ضمن مجموعة محدودة من الأشخاص مشكلة أخرى في برنامج الإنذار النهائي- إذ يجعل هذا المفهوم المشتركين يستميتون للعثور على أي شخص يقبل بهم. فبدلاً من محاولة إنشاء علاقة حقيقية خارج إطار الشراكة الأصلية، كل ما يريده (المشتركون) هو حفظ ماء الوجه. تضع مادلين (إحدى المشتركات في البرنامج)، وهي أقل استعداداً للزواج مقارنة بصديقها كولبي، أنظارها على المشارك راندال منذ البداية وتخبره أنه عندما يتعلق الأمر بالجنس "لن أقف عند أي حد لإرضائك". يبدو هذا المشهد مصطنعاً ويثير الاشمئزاز. مع ذلك، في مثل هذه البيئة المركبة بهذا الشكل، ليس من المستغرب أن يمثل الجميع أمام عدسات الكاميرا. ومن ناحية ثانية، ترغب مشاركة ثانية اسمها أبريل، بأن يطلب منها شريكها جيك الزواج - على الرغم من أنها غالباً ما تبدو مهتمة أكثر بالتفوه بعبارات آسرة ملائمة لجمهور شاشة التلفاز. يبدو أن جميع المعنيين في العمل يعرفون تماماً بأن الهدف هو تقديم محتوى تلفزيوني جذاب لدرجة أنه أصبح من الصعب الاستمتاع بالمنتج النهائي.

لكن مع تطور أحداث المسلسل، تظهر بعض اللحظات التي تبدو صادقة. على سبيل المثال، يتجادل زوجان حول قرار إنجاب الأطفال، في حين يتقبل زوجان آخران حقيقة أنه قد لا يكون لديهما أي شيء مشترك على الإطلاق. وبالطبع، تؤدي بعض حالات الإنذارات النهائية إلى قرع أجراس الزفاف. لكن نتيجة محاولته تلبية عدد كبير من المعايير التي تجعل برنامج الواقع مشوقاً، انتهى الأمر ببرنامج الإنذار النهائي بأن يفسد المرح الذي يقدمه هذا النوع من البرامج. على الرغم من أن البرنامج قد يحقق نسبة مشاهدات عالية في أي حال، فإن هذه التجربة الرومانسية الجديدة تعد حالة تلاعب مبالغ به. وفي نهاية المطاف، قد تكون هذه المبالغة (وإن كانت جيدة في بعض الأحيان في هذا النوع من البرامج) أكثر من اللازم.

تعرض الحلقة الأولى حتى الثامنة من برنامج "الإنذار النهائي" الآن على "نتفليكس"، مع حلقة جديدة كل يوم أربعاء.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات