أعلن بنك روسيا أن احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية زادت بمقدار 2.1 مليار دولار، أو 0.3 في المئة، في الأسبوع المنتهي في الأول من أبريل (نيسان) بحسب "روسيا اليوم"، وأظهرت البيانات المنشورة على الموقع الإلكتروني للهيئة التنظيمية في البلاد أن حيازات النقد الأجنبي في البلاد بلغت 606.5 مليار دولار.
وينشر البنك المركزي بانتظام تحديثات على احتياطياته مع تأخير لمدة أسبوع واحد، وتتكون الاحتياطيات الدولية من صناديق العملات الأجنبية وحقوق السحب الخاصة مع صندوق النقد الدولي والذهب النقدي.
الاحتياطيات الروسية
وكانت الاحتياطيات الروسية قد تراجعت بعد بدء العملية العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي، وحتى تاريخ 18 فبراير، بلغت 643.2 مليار دولار، بينما انخفضت بحلول 25 مارس (آذار) إلى 604.4 مليار دولار، وحدث هذا عندما فرضت الولايات المتحدة ومعظم دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة واليابان عقوبات على البنك المركزي في البلاد والمؤسسات المالية الكبرى الأخرى.
وجمدت العقوبات ما يقرب من نصف الاحتياطيات الروسية المحتفظ بها في الخارج ومنعت فعلياً قدرتها على إجراء المعاملات الدولية بالدولار الأميركي واليورو، وحدد بنك روسيا التدخلات في العملة وإعادة التمويل وإعادة تقييم الأصول باعتبارها العوامل الرئيسة لانخفاض الاحتياطيات.
روسيا تخفف القواعد على العملات الأجنبية
وكان البنك المركزي قد ذكر في بيان على موقعه على الإنترنت أن بنك روسيا رفع إجراءات مراقبة رأس المال المؤقتة التي منعت الأفراد من شراء العملات الأجنبية، واعتباراً من 18 أبريل، سيُسمح للمواطنين الروس مرة أخرى بشراء العملات الأجنبية في البنوك، وكذلك سحب الأموال من حساباتهم بالعملات الأجنبية بالدولار الأميركي واليورو حتى 10 آلاف دولار أو ما يعادله باليورو، في حين أن المبالغ التي تزيد على هذا الحد يمكن أن يكون سحبها بالروبل، وهذا الحد ساري المفعول حتى التاسع من سبتمبر (أيلول)، وأشار البنك المركزي إلى أنه لا يسمح للبنوك إلا ببيع الأوراق النقدية بالعملة الأجنبية التي تلقتها بعد التاسع من أبريل 2022، كما ألغت الهيئة التنظيمية في البلاد عمولة 12 في المئة المقدمة سابقاً لشراء العملة الصعبة من خلال شركات السمسرة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
والشهر الماضي، فرضت روسيا قيوداً على شراء وسحب العملات الأجنبية لوقف انخفاض الروبل، الذي انزلق إلى أدنى مستوياته التاريخية بعد أن فرض عدد من الدول الغربية عقوبات على روسيا رداً على عملية موسكو العسكرية في أوكرانيا المجاورة.
ومع ذلك، تعززت العملة الوطنية بشكل كبير خلال، الأسبوع الماضي، بعد أن كشفت روسيا النقاب عن آلية جديدة لدفع الروبل لصادرات الغاز الطبيعي، كما ساعد الروبل على استعادة قوته، وكان البنك المركزي قد وضع شروطاً على شراء العملات الأجنبية كما اشترط أن يحول المصدرون إلى روبل 80 في المئة من عائداتهم من العملات الأجنبية. وفي الثامن من أبريل، وصلت العملة الروسية إلى أقوى مستوى لها مقابل الدولار الأميركي منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، عند 72 روبل للدولار، وانخفضت دون 78 روبل لليورو لأول مرة منذ صيف 2020.
مراقبة رأس المال
وبصرف النظر عن تخفيف إجراءات مراقبة رأس المال، خفض بنك روسيا سعر الفائدة الرئيس إلى 17 في المئة، بعد الارتفاع الأخير غير المسبوق إلى 20 في المئة، وأوضح البنك المركزي أن الخطوات الطارئة التي اتخذت لدعم اقتصاد البلاد طوال الشهر الماضي كانت ناجحة، ووفقاً لمحللين في "تي بي كابيتال"، من المرجح أن تؤدي تحركات الجهة المنظمة هذا الأسبوع إلى تقليل التقلبات في الروبل.