Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قوات إسرائيلية تهاجم مقرا أمنيا فلسطينيا في نابلس والسلطة تعتبرها دعوة إلى الفوضى

محاولة تحرير عدد من المعتقلين المتهمين بتسريب وبيع أراض إلى المستوطنين

في خطوة نادرة ونوعية، هاجمت القوات الإسرائيلية مقر الأمن الوقائي في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وهو ما اعتبرته الحكومة الفلسطينية "دعوة صريحة إلى الفوضى وضرب هيبة مؤسسات دولة فلسطين". وصرّحت مصادر أمنية لـ "اندبندنت عربية" إن القوات الإسرائيلية هاجمت فجر الثلاثاء 11 يونيو (حزيران) من الجهات الثلاث، بشكل مفاجئ، المقر الأمني وباشرت بإطلاق الرصاص على جميع مكاتبه، ما أدى إلى إصابة أحد أفراد الجهاز بجروح طفيفة.

الهدف تحرير المعتقلين

أضافت المصادر أن الرصاص اخترق النوافذ والجدران واستمرت عملية إطلاق النار حوالى الساعتين قبل أن تنسحب القوات الإسرائيلية. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن مقر الأمن الوقائي في نابلس كان يُحتجز بداخله عدد من المعتقلين المتهمين بتسريب وبيع أراض فلسطينية إلى المستوطنين. وأضافت المصادر أن القوات الإسرائيلية كانت تستهدف اقتحام المقر الأمني بغية تحرير المعتقلين.

المتحدث باسم جهاز الأمن الوقائي برهان مشاقي شرح إن القوات الإسرائيلية هاجمت من دون سابق إنذار مقر الأمن الوقائي من ثلاث جهات وباشرت إطلاق الرصاص على مكاتبه كافة مضيفاً أن الهدف كان القتل. أضاف مشاقي أن يقظة أفراد جهاز الأمن الوقائي والتحام المواطنين حولهم حال دون اقتحام المقر مشيراً إلى أن جهاز الأمن الوقائي يعمل ليلاً ونهاراً على محاربة التجسس وتسريب الأراضي.

إسرائيل ستحقق في الحادث

قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أنه "خلال نشاط لقوات جيش الدفاع لاعتقال إرهابيين في مدينة نابلس، اندلع تبادل لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية وبين من رصد من قبلهم كمشتبه فيهم"، وأضاف أدرعي أنه "اتضح في ما بعد أنهم عناصر في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وسيجري التحقيق في الحادث".

ردّت وزارة الخارجية الفلسطينية من جانبها، إن "الاعتداء الاستفزازي ضد مقر الأمن الوقائي في نابلس دعوة صريحة إلى الفوضى"، واعتبرت في بيان أن "الاعتداء امتداد للحرب المفتوحة التي تشنها السلطات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني بهدف تكريس الاحتلال والاستيطان عبر محاولات النيل من صموده، وضرب هيبة مؤسسات دولة فلسطين، وصولاً إلى خلق حالة من الفوضى الأمنية، والسياسية، كمناخات مناسبة لتمرير ما تُسمى "صفقة القرن".

تدمير ممنهج للاتفاقيات

وأعلنت الخارجية الفلسطينية إن استباحة المناطق الفلسطينية المصنفة "أ" تشكل تدميراً ممنهجاً لجميع الاتفاقيات الموقعة، وتنفيذاً لمخطط استعماري على حساب الأرض الفلسطينية المحتلة، مضيفة أنه "حلقة من حلقات تقويض أية فرصة لتحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين، وبالتالي إغلاق الباب نهائياً أمام أي جهود لإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وذات سيادة ومتصلة جغرافياً، بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة".

يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تهاجم فيها قوات الاحتلال مقراً أمنياً فلسطينياً في الضفة الغربية منذ انتفاضة الأقصى حيث دمّرت القوات الإسرائيلية العديد من المقرات الأمنية الفلسطينية عام 2002.

المزيد من الشرق الأوسط