أظهرت وثائق قضائية الجمعة، الثامن من أبريل (نيسان)، أن محكمة باكستانية حكمت على حافظ سعيد، مؤسس جماعة "عسكر طيبة" المتشددة التي تتهمها الولايات المتحدة والهند بشن هجوم أسفر عن سقوط ضحايا في مومباي في عام 2008، بالسجن لمدة 31 عاماً في ما يتصل بتمويل الإرهاب.
وأدين سعيد بعديد من المخالفات القانونية في قضيتين، لكن ليس من الواضح إلى الآن عدد سنوات السجن التي تستتبع الحكم الجديد مع الأخذ في الاعتبار سجنه الحالي والسريان المتزامن للأحكام.
وجاء في أمر قضائي بتاريخ السابع من أبريل اطلعت عليه وكالة "رويترز" الجمعة، أن "الأحكام الصادرة بإدانة حافظ محمد سعيد تُنفذ بالتزامن مع هذه القضية ومع أي أحكام أخرى صادرة من قبل".
نفي التهمة
وسعيد مسجون بالفعل لإدانته بتهم عديدة مماثلة في عام 2020. وألقي القبض عليه وأفرج عنه مرات عدة خلال العقد المنصرم، وينفي الضلوع في النشاط المتشدد بما في ذلك هجمات مومباي في عام 2008 التي تسلل خلالها مسلحون إلى المدينة بواسطة قارب من باكستان وقتلوا 160 شخصاً بينهم أميركيون.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ورصدت الولايات المتحدة جائزة 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تفضي إلى إدانة سعيد.
ويأتي الحكم الجديد في وقت تحاول باكستان تجنب إدراجها على القائمة السوداء الخاصة بمجموعة العمل المالي، وهي هيئة مراقبة عالمية للأموال القذرة، وتحكم على قدرة الدول على مكافحة التمويل غير المشروع، بما في ذلك تمويل المنظمات المتشددة. وباكستان على "القائمة الرمادية" للمجموعة منذ عام 2018.
موقف الهند
وطالبت الهند مراراً بتسليم سعيد إليها ليحاكم على الدور الذي يشتبه في أنه لعبه في هجوم مومباي، لكن باكستان رفضت.
ولم تعلق الهند على الحكم الجديد الصادر بحق سعيد، لكنها أعلنت في وقت متأخر من مساء الجمعة أن نجله حافظ طلحة سعيد "إرهابي" بموجب قانون منع الأنشطة غير المشروعة.
وقالت نيودلهي إن طلحة سعيد، وهو رجل دين يعيش في مدينة لاهور الباكستانية، شارك بفاعلية في عمليات تجنيد وتمويل وتخطيط وتنفيذ لهجمات في الهند فضلاً عن استهداف مصالح البلاد في أفغانستان.
وتتهم الهند منافستها القديمة باكستان منذ عقود بدعم متشددين في هجماتهم على أهداف هندية في أنحاء المنطقة. وتنفي إسلام آباد ذلك وتتهم نيودلهي بدعم المتمردين الانفصاليين في باكستان.