Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

50 قتيلا في الهجوم الروسي على محطة القطارات الأوكرانية

موسكو تتنصل من العملية وماكرون يتحدث عن إصرار بوتين على تحقيق نصر قبل 9 مايو

قتل خمسون شخصاً بينهم خمسة أطفال الجمعة في الهجوم الصاروخي الذي استهدف محطة القطارات في كراماتورسك في شرق أوكرانيا، حيث كانت تجري عمليات إجلاء مدنيين، على ما أعلن حاكم المنطقة.

وكتب بافلو كيريلنكو على تطبيق "تليغرام" "خمسون قتيلا ًبينهم خمسة أطفال. هذا هو عدد الضحايا حتى الآن إثر الضربة التي شنتها قوات الاحتلال الروسية على محطة كراماتورسك".

وأضاف أن الحصيلة مرشحة للارتفاع مع نقل 98 جريحاً بينهم 16 طفلاً إلى المستشفى.

وأوضح كيريلنكو أن 38 شخصاً قتلوا "على الفور" فيما توفي 12 لاحقاً متأثرين بجروحهم.

واستهدف هجوم صاروخي صباح الجمعة محطة القطارات في كراماتورسك فيما كان المئات متجمعين على أمل إجلائهم خوفاً من هجوم روسي.

وهي من الهجمات الأكثر دموية منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط (فبراير)."

روسيا تتنصل وتتهم

من جهتها اتهمت روسيا الجمعة القوات الأوكرانية بقصف محطة كراماتورسك للقطارات في شرق أوكرانيا عمداً، في هجوم أوقع 39 قتيلاً على الأقل.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن "هدف الضربة التي دبرها نظام كييف على محطة القطارات في كراماتورسك كان منع سكان المدينة من الرحيل، ليتمكن من استخدامهم دروعاً بشرية"، مؤكدة أن الصاروخ أطلق من بلدة دوبروبيليا.

البيت الأبيض يندد

وندد البيت الأبيض اليوم الجمعة بما وصفها بالصور "المروعة والمدمرة" لهجوم دام على محطة قطارات في أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كيت بدينغفيلد في مقابلة مع "سي أن أن"، إن الولايات المتحدة ستواصل دعم أوكرانيا ضد الحرب الروسية.

ماكرون: بوتين يريد تحقيق نصر

ويقول المسؤولون الأوكرانيون، إن القوات الروسية تعيد تجميع صفوفها لشن هجوم جديد، وإن موسكو تخطط للاستيلاء على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي في الجزء الشرقي من أوكرانيا المتاخم لروسيا المعروف باسم دونباس.

وتحث السلطات المحلية في بعض المناطق المدنيين على المغادرة إذا كان ذلك ممكناً وآمناً نسبياً.

وهو ما أشار إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة عندما أعرب عن مخاوفه من أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين سيركز هجماته في أوكرانيا على المناطق الانفصالية في دونباس سعياً لتحقيق "نصر" في 9 مايو (أيار)، ذكرى استسلام ألمانيا النازية في عام 1945.

وقال ماكرون لإذاعة "أر تي أل" الفرنسية "بالنسبة إلى روسيا، 9 مايو يوم عطلة وطنية، ومحطة عسكرية مهمة، ومن شبه المؤكد أن 9 مايو، بالنسبة إلى الرئيس بوتين، يجب أن يكون يوم نصر".

وقدر أنهم "سيركزون جهودهم في دونباس، سنعيش مشاهد صعبة جداً في الأسابيع المقبلة" في هذه المنطقة الواقعة في شرق أوكرانيا.

وأشار إلى أن فرنسا واليونان وتركيا تحاول تنظيم عمليات إنسانية في مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة في جنوب أوكرانيا، لكن "بصعوبة كبيرة" بسبب "الرفض الروسي التام".

رئيسة المفوضية الأوروبية تدعو لتشديد العقوبات على روسيا

في الأثناء، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الجمعة، إن على الاتحاد الأوروبي مراقبة محاولات روسيا للتحايل على العقوبات، وأن يفرض عقوبات أشد إذا اقتضت الضرورة.

وأضافت في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف، أن الاتحاد الأوروبي ينوي زيادة الثمن الذي تتكبده روسيا جراء شنها الحرب على أوكرانيا.

طرد 45 دبلوماسيا بولنديا من موسكو

إلى ذلك، أعلنت روسيا الجمعة طرد 45 دبلوماسياً بولندياً رداً على تدابير مماثلة اتخذتها وارسو في نهاية مارس (آذار).

وأفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان "عملاً بمبدأ المعاملة بالمثل، أعلن 45 متعاوناً مع سفارة بولندا وقنصلياتها العامة في إيركوتسك وكاليننغراد وسان بطرسبورغ (أشخاصاً غير مرغوب فيهم)".

وأمام الدبلوماسيين مهلة حتى 13 أبريل (نيسان) لمغادرة روسيا.

وكانت بولندا أعلنت في نهاية مارس طرد "45 جاسوساً روسياً ينتحلون صفة دبلوماسيين"، في سياق الغزو الروسي لأوكرانيا منذ 24 فبراير (شباط).

ورأت الخارجية الروسية الجمعة أن هذا القرار يشير إلى "إرادة متعمدة من وارسو في القضاء نهائياً على العلاقات الثنائية".

وطرد عشرات الدبلوماسيين الروس في الأيام الأخيرة من عدد من الدول الأوروبية، لا سيما ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا، ومن المتوقع أن ترد موسكو بتدابير مماثلة.

وأعلنت روسيا الجمعة طرد دبلوماسيين بلغار رداً على إجراء مماثل اتخذ في مارس.

تحرير منطقة سومي

قالت المخابرات العسكرية البريطانية، اليوم الجمعة الثامن من أبريل، إن القوات الروسية انسحبت الآن بالكامل من شمال أوكرانيا إلى روسيا البيضاء وروسيا، وذكرت وزارة الدفاع على "تويتر"، أنه سيتم نقل بعض هذه القوات الروسية على الأقل إلى شرق أوكرانيا للقتال في دونباس، وأضافت أن أي إعادة انتشار كبير من الشمال ستستغرق أسبوعاً على الأقل، وقالت الوزارة، إن القصف الروسي على المدن في الشرق والجنوب مستمر، وإن القوات الروسية تقدمت جنوباً من مدينة إيزيوم التي لا تزال تحت سيطرتها.

ميدانياً أيضاً، باتت القوات الأوكرانية تسيطر على كامل منطقة سومي الواقعة، شمال شرقي البلاد والمحاذية لروسيا، بحسب ما أعلن حاكم المنطقة، محذراً الأهالي من العودة إليها قبل أن يتم تطهيرها من الألغام، وكتب دميترو جيفتسكي على مواقع التواصل الاجتماعي، "المنطقة خالية من الخبيثين" في إشارة إلى القوات الروسية، وأضاف أن "المنطقة غير آمنة. هناك عديد من المناطق التي زرعت فيها ألغام ولم يتم تطهيرها بعد".

روسيا لم تخترق الدفاعات الأوكرانية

وقال حاكم منطقة لوغانسك، شرق أوكرانيا، إن روسيا تحشد قواتها في شرق أوكرانيا، لكنها لم تخترق الدفاعات الأوكرانية.

أخطر تقييم

وقدمت روسيا في ما يبدو، الخميس، أخطر تقييم حتى الآن لهجومها على أوكرانيا واصفة تزايد الخسائر في صفوف القوات والأضرار الاقتصادية بأنه "مأساة"، بينما يتم إجلاء الأوكرانيين من المدن شرق البلاد قبل هجوم كبير متوقع.

وأجبرت الحرب المستمرة منذ ستة أسابيع أكثر من أربعة ملايين أوكراني على الفرار إلى الخارج، إلى جانب مقتل وإصابة الآلاف وتشرد ربع سكان البلاد، وحولت مدناً إلى أنقاض وتسبب الهجوم في فرض الغرب قيوداً تستهدف الاقتصاد الروسي والنخب في البلاد، وأدى إلى فرض ما يشبه العزلة التامة عالمياً على روسيا.

وفي خطوة رمزية، علقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية معبرة عن "القلق البالغ إزاء أزمة حقوق الإنسان والأزمة الإنسانية المستمرة". ثم انسحبت روسيا من المجلس.

وأقرت روسيا في السابق بأن هجومها لم يتقدم بالسرعة التي كانت تريدها، لكن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عبر، الخميس، عن أسفه لارتفاع عدد القتلى. وقال بيسكوف لقناة "سكاي نيوز"، "لدينا خسائر فادحة في صفوف القوات. إنها مأساة كبيرة لنا".

الاقتصاد الروسي

وقال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، إن اقتصاد البلاد يواجه أصعب موقف منذ ثلاثة عقود بسبب العقوبات الغربية غير المسبوقة.

وتقول روسيا، إنها شنت ما تصفها بأنها "عملية عسكرية خاصة" في 24 فبراير، لنزع سلاح أوكرانيا "وتخليصها من الفكر النازي"، وهو ما ترفضه كييف وحلفاؤها الغربيون باعتباره مبرراً زائفاً لهجومها.

وفي أعقاب الإجراءات الجديدة التي أُعلنت، هذا الأسبوع، رداً على مقتل المدنيين في بلدة بوتشا، التي دانها الغرب على نطاق واسع باعتبارها جرائم حرب، تريد أوكرانيا من الحلفاء التوقف عن شراء النفط والغاز الروسيين وسط انقسامات في أوروبا حول المدى الذي يجب أن تذهب إليه العقوبات المتعلقة بالطاقة.

وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في خطاب أمام البرلمان اليوناني، "الآن وللمرة الأخيرة، يمكننا أن نعلم روسيا وأياً من المعتدين المحتملين الآخرين أن أولئك الذين يختارون الحرب يخسرون دائماً... أولئك الذين يبتزون أوروبا بأزمة اقتصادية وأزمة طاقة يخسرون دائماً".

وتنفي موسكو استهداف المدنيين وتقول، إن صور الجثث في بوتشا تم تلفيقها لتبرير فرض مزيد من العقوبات على موسكو وعرقلة محادثات السلام.

وقال مصدران لـ"رويترز"، إنه تقرر تأجيل تطبيق حظر الاتحاد الأوروبي على مشتريات الفحم الروسي إلى منتصف أغسطس (آب) بعد ضغوط من ألمانيا.

واتهمت أوكرانيا المجر بتقويض وحدة الاتحاد الأوروبي بعد أن انشقت بودابست عن التكتل بقولها، إنها مستعدة للدفع بالروبل مقابل الغاز الروسي، وهو مطلب الكرملين الذي رفضه معظم الغرب.

وميدانياً، تقول أوكرانيا، إنه بعد الانسحاب من ضواحي كييف، تعيد روسيا تنظيم قواتها في محاولة للسيطرة الكاملة على المناطق الشرقية من دونيتسك ولوغانسك، التي يسيطر عليها جزئياً الانفصاليون المدعومون من روسيا منذ 2014.

كما تعد مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة في جنوب البلاد أيضاً هدفاً لروسيا. وقال رئيس بلدية ماريوبول، إن أكثر من 100 ألف شخص ما زالوا محاصرين في المدينة.

وقال سيرهي جايداي حاكم منطقة لوغانسك، "إخلاء! فرص إنقاذ نفسك وعائلتك من الموت الروسي تتضاءل كل يوم". كما حثت السلطات في مدينة دنيبرو، الواقعة في وسط شرق أوكرانيا، النساء والأطفال وكبار السن على المغادرة.

"جرائم" في بوروديانكا

وقال الرئيس الأوكراني، مساء الخميس، إن الوضع في بوروديانكا، الواقعة شمال غربي كييف، التي استعادها الأوكرانيون، أخيراً، من الروس، "أشد فظاعة بكثير" من الوضع في بوتشا، حيث تؤكد السلطات الأوكرانية أن القوات الروسية ارتكبت "مذابح" بحق مدنيين.

وأكد زيلينسكي في خطابه اليومي للأمة، أن "هناك ضحايا أكثر للمحتلين الروس" في هذه المدينة الصغيرة من عدد الضحايا في بوتشا الواقعة أيضاً شمال غربي العاصمة. وأضاف "ستُكشف كل جريمة وسيتم العثور على كل جلاد".

وأعلنت النائبة العامة لأوكرانيا إيرينا فينيديكتوف قبيل ذلك، أن مسعفين أوكرانيين انتشلوا 26 جثة من تحت أنقاض مبنيين سكنيين تعرضا للقصف في بوروديانكا التي كان يقطنها 13 ألف نسمة قبل بدء الحرب.

وأوضحت أنه "من الصعب توقع العدد الإجمالي للقتلى" في بوروديانكا، حيث "وحدهم السكان المدنيون تم استهدافهم، إذ ليس هناك أي موقع عسكري" في هذه المدينة التي استعادتها القوات الأوكرانية، أخيراً، بعد انسحاب القوات الروسية من منطقة كييف.

وأضافت المدعية العامة أن الجيش الروسي استخدم في المدينة قنابل عنقودية وقاذفات صواريخ ثقيلة "تسبب الموت والدمار". وتابعت في منشور على "فيسبوك"، أن "هناك أدلة على ارتكاب القوات الروسية جرائم حرب عند كل منعطف".

وأردفت فينيديكتوف، "قصف العدو غدراً البنى التحتية السكنية مساء، عندما كان أكبر عدد من الناس في المنزل".

واتهمت العسكريين الروس بارتكاب "جرائم قتل وتعذيب وضرب" بحق مدنيين، فضلاً عن عمليات اغتصاب، مشيرة إلى أن القوات الأمنية تجمع الأدلة لتقديمها إلى المحاكم المحلية والدولية.

وتتكرر ظاهرة العثور على الجثث في عديد من المدن الصغيرة في هذه المنطقة التي دمرتها المعارك.

واتهمت أوكرانيا والغربيون العسكريين الروس بارتكاب "جرائم حرب" بعد العثور على عشرات الجثث يبدو أنها تعود إلى مدنيين قتلوا بالرصاص في شوارع بوتشا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"إهانة للبشرية"

واعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، أن "المؤشرات على تعرض أشخاص لعمليات اغتصاب وتعذيب وإعدام" في أوكرانيا هي "إهانة للبشرية".

وقال بايدن في بيان، إن "المؤشرات على تعرض أشخاص لعمليات اغتصاب وتعذيب وإعدام (وفي بعض الحالات تدنيس جثثهم) هي إهانة للبشرية"، معتبراً أن "أكاذيب روسيا لا تصمد في وجه الأدلة التي لا يمكن إنكارها على ما يحدث في أوكرانيا".

أكثر من 100 هجوم مؤكد طالت الخدمات الصحية

وسط هذه الأجواء، أكدت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 100 هجوم استهدفت الخدمات الصحية في أوكرانيا، مطالبة بوصول المساعدات الإنسانية إلى مدينة ماريوبول التي تحاصرها القوات الروسية، وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس خلال مؤتمر صحافي، إنه "حتى اليوم تحققت منظمة الصحة العالمية من 103 هجمات على الخدمات الصحية، مع 73 قتيلاً و51 جريحاً، بينهم عناصر طبية ومرضى"، معرباً عن أسفه لهذه الحصيلة "القاتمة".

اتهامات متبادلة

في هذه الأثناء، واصل الجانبان تبادل الاتهامات، إذ فتحت موسكو تحقيقاً جنائياً بشأن مزاعم جندي روسي بأنه تعرض للضرب وتلقى تهديدات بالقتل أثناء احتجازه في أوكرانيا كأسير حرب.

وعلى صعيد منفصل، أظهر مقطع مصور نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحققت "رويترز" من مصداقيته وموقعه الجغرافي في منطقة غرب كييف، القوات الأوكرانية في ما يبدو وهي تطلق النار وتقتل جندياً روسياً أسيراً مصاباً بجراح بالغة.

وفي مدينة خاركيف، قال حاكم المنطقة، إن شخصاً واحداً على الأقل قتل وأصيب 14 في قصف، الخميس، بينما أفاد المدعي العام الأوكراني بأنه تم العثور على 26 جثة تحت مبنيين مدمرين في بلدة بوروديانكا.

واتفق أعضاء حلف شمال الأطلسي على تعزيز الدعم لأوكرانيا، وتنظر الولايات المتحدة في الأسلحة الجديدة التي يمكن أن ترسلها، إذ تقول حكومة زيلينسكي، إن تجفيف منابع آلة الحرب الروسية هو السبيل الوحيد للوصول بها إلى تسوية في محادثات السلام.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن كييف قدمت إلى موسكو مسودة اتفاق سلام تحتوي على عناصر "غير مقبولة"، وخرجت عن مقترحات متفق عليها سابقاً.

ورفض المفاوض الأوكراني ميخايلو بودولياك تلك التصريحات، وقال لـ"رويترز" في بيان مكتوب، إن لافروف لم يشارك بشكل مباشر في المفاوضات. وقال بودولياك، إن تصريحاته "ذات مغزى دعائي بحت" تهدف إلى صرف الانتباه عن الأحداث في بوتشا.

بروكسل تقترح زيادة مساعدتها العسكرية لأوكرانيا

أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، الخميس، أن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اقترح تخصيص نصف مليار يورو إضافي لتقديم مزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا، مؤكداً "دعمه" لهذا الاقتراح.

وقال ميشال في تغريدة على "تويتر"، "بمجرد الموافقة سريعاً على هذا الاقتراح، ستصل قيمة الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي لمعدات عسكرية لأوكرانيا إلى 1.5 مليار يورو".

وأعرب رئيس المجلس الذي يضم الدول الـ27 الأعضاء في التكتل عن "الشكر والدعم" لهذا الاقتراح.

وبحسب مصدر دبلوماسي، فإن هذا الاقتراح وافقت عليه اللجنة السياسية والأمنية للاتحاد الأوروبي خلال اجتماع عقدته، الخميس، على مستوى السفراء. وحتى الآن، أقر التكتل تخصيص مليار يورو لتزويد كييف بأسلحة للتصدي للهجوم الروسي.

وكان بوريل قال، الأربعاء، "قد يبدو مبلغاً كبيراً، لكن مليار يورو هو ما ندفعه (للرئيس الروسي فلاديمير بوتين) يومياً مقابل الطاقة التي يمدنا بها".

كندا تعزز إنفاقها العسكري بسبب النزاع في أوكرانيا

قررت كندا زيادة إنفاقها العسكري بمقدار ثمانية مليارات دولار كندي (6.4 مليار دولار أميركي) على مدى خمس سنوات بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا، وفق ما جاء في الميزانية الفيدرالية التي تم الكشف عنها، الخميس.

وقالت وزيرة المالية كريستيا فريلاند خلال مؤتمر صحافي، "ننفق الآن على الدفاع أكثر مما توقعنا قبل الهجوم الروسي على أوكرانيا"، مضيفة أن هذه الحرب تشكل "أخطر تهديد للعالم اليوم".

وشددت الوزيرة على أن "هجوم (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) على أوكرانيا ذكرنا بأن ديمقراطيتنا السلمية (مثل كل الديمقراطيات في العالم) تعتمد في النهاية على الدفاع بالقوة الصلبة".

وأردفت، "نعلم أن الحرية لا تأتي بالمجان، وأن السلام يضمنه فقط استعدادنا للقتال من أجله". وأضافت، "لذلك تقوم هذه الميزانية باستثمار إضافي فوري في قواتنا المسلحة".

لكن نسبة الإنفاق الدفاعي هذه لن تسمح لأوتاوا بالوصول إلى الهدف الذي يريده حلف شمال الأطلسي، المحدد بنسبة 2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.

وأكدت فريلاند أن كندا يمكنها سد هذه الفجوة قريباً، مشيرة إلى أنها اقترحت إجراء "مراجعة سريعة لسياسة الدفاع لتجهيز كندا لعالم صار أكثر خطورة".

وقالت الحكومة في بيان، إن هذا المبلغ سيُستخدم لتحسين معدات القوات المسلحة، وتعزيز إسهامات كندا تجاه حلفائها الرئيسين، بما في ذلك في إطار حلف شمال الأطلسي وقيادة دفاع الفضاء الجوي لأميركا الشمالية (نوراد)، وتعزيز الأمن السيبراني للبلاد.

كما ضمنت كندا ميزانيتها موارد إضافية لدعم أوكرانيا، بينها قرض لحكومة زيلينسكي عبر صندوق النقد الدولي ومساعدات عسكرية إضافية.

وجاء في الميزانية، "ستقدم كندا للحكومة الأوكرانية ما يصل إلى مليار دولار كندي (730 مليون يورو) في شكل موارد قروض جديدة من خلال حساب جديد يديره صندوق النقد الدولي لصالح أوكرانيا حتى تتمكن الحكومة من الاستمرار في العمل".

يضاف إلى ذلك "مبلغ إضافي قدره 500 مليون دولار في 2022-2023 لتقديم مساعدة عسكرية إضافية لأوكرانيا".

ومنذ بدء الهجوم الروسي، أعلنت كندا التي تعد موطن إحدى أكبر الجاليات الأوكرانية في العالم عن إسهامات مباشرة بأكثر من 1.2 مليار دولار كندي، لمساعدة أوكرانيا.

وزودت أوتاوا كييف بمعدات عسكرية فتاكة وأخرى غير فتاكة لدعم البلاد في جهودها للدفاع عن سيادتها. وعلى صعيد متصل، خفضت كندا توقعاتها للنمو لعام 2022 إلى 3.9 في المئة، مقابل 4.2 في المئة أعلن عنها في الخريف.

محصول الحبوب هذا العام سيقل 20 في المئة

وسط هذه الأجواء، قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، إن محصول الحبوب هذا العام من المرجح أن يقل 20 في المئة عن مستواه العام الماضي بسبب تقلص المساحة المزروعة بعد الهجوم الروسي، وقال إن هناك نقصاً في الوقود للمزارعين، لكن أوكرانيا تعرف كيف تزودهم بالوقود، مضيفاً في الوقت عينه، أن بلاده لديها مخزون كبير من الحبوب والزيوت النباتية ويمكنها توفير الطعام لسكانها.

المزيد من الأخبار