Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تعترف بمواجهتها الوضع الأصعب منذ ثلاثة عقود

واشنطن تنهي العلاقات التجارية مع موسكو ومجموعة السبع تعلن عقوبات جديدة

الجنديان الأوكرانيان أناستاسيا وفياتشيسلاف قبل حفل زفافهما في حديقة في كييف (أ ب)

لم يخفِ رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، الخميس 7 أبريل (نيسان)، أن بلاده تواجه أشد الأوضاع صعوبة منذ ثلاثة عقود بسبب العقوبات الغربية غير المسبوقة، لكنه أكد أن المحاولات الخارجية لعزلها عن الاقتصاد العالمي ستبوء بالفشل.

وأضاف أن الوضع يوفر فرصاً جديدة، إذ ستفسح الشركات الأجنبية التي تغادر روسيا المجال لآخرين.

واشنطن تنهي العلاقات التجارية مع موسكو

في الأثناء، صوت الكونغرس الأميركي، الخميس، على إنهاء العلاقات التجارية الطبيعية مع موسكو فيما يصعد البيت الأبيض ضغوطه على الرئيس فلاديمير بوتين على خلفية غزوه لأوكرانيا.

وأقر مجلس الشيوخ بالإجماع التشريع الذي ينطبق على بيلاروس ويمكّن الرئيس جو بايدن من فرض زيادات حادة في التعرفات على الواردات، قبل أن يصادق عليه مجلس النواب.

وأعلن بايدن هذه الإجراءات في خطاب ألقاه الشهر الماضي قال فيه إن روسيا "ستدفع ثمن" إراقة الدماء في أوكرانيا.

وقال زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر "يجب تحميل بوتين المسؤولية عن جرائم الحرب التي يرتكبها ضد أوكرانيا: الصور التي رأيناها من ذلك البلد... هي شر مطلق".

وأضاف "إنها تذكرنا بأسوأ فترات تاريخ البشرية، وقد تسبب بها الرجل الشرير بوتين: مئات المدنيين قتلوا بدم بارد".

ويتطلب وضع الدولة الأولى بالرعاية وهو من المبادئ الأساسية لمنظمة التجارة العالمية ويعرف في الولايات المتحدة بالعلاقات التجارية الطبيعية الدائمة، من الدول أن تضمن معاملة جمركية وتنظيمية متساوية بينها.

ويتضمن التشريع إجراء لإعادة تفويض عقوبات قانون "ماغنيتسكي" الهادف إلى مكافحة الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان.

كذلك، اتخذت الولايات المتحدة إجراءات، الأربعاء، لمنع الاستثمار الأجنبي في روسيا وفي الشركات التابعة للدولة، وفرضت عقوبات إضافية على المصارف في البلاد وعلى مسؤولين كبار.

وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن لشبكة "أن بي سي نيوز" إن العقوبات العالمية وضعت الاقتصاد الروسي في "ركود عميق".

وتابع "ما نراه هو انكماش محتمل للاقتصاد الروسي بحوالى 15 في المئة".

مجموعة السبع تعلن عقوبات جديدة

أعلنت دول مجموعة السبع، الخميس، عقوبات اقتصادية جديدة ضد روسيا بينها فرض حظر على الاستثمارات الجديدة في القطاعات الرئيسية، وذلك رداً على "التصعيد المستمر للحرب" في أوكرانيا.

وجاء في بيان للمجموعة "نحظر أي استثمار جديد في القطاعات الرئيسية للاقتصاد الروسي، بما فيها الطاقة"، معلنة "عقوبات إضافية على قطاع الدفاع الروسي" و"النخب" المؤيدة للحرب التي شنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

روسيا تقر بـ"خسائر كبيرة" في صفوف جيشها

في السياق ذاته، أعرب الكرملين، الخميس، عن أسفه لتعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مشدداً على أن موسكو تعتزم "مواصلة الدفاع عن مصالحها بكل السبل القانونية".

وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، لقناة "سكاي نيوز" البريطانية، "نأسف لهذا الأمر وسنواصل الدفاع عن مصالحنا بكل السبل القانونية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 دولة عضواً، الخميس، على تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية بسبب غزوها أوكرانيا، وذلك بتأييد 93 صوتاً.

وعارضت 24 دولة هذا التعليق، وهو الثاني في تاريخ الأمم المتحدة بعد قرار حول ليبيا في 2011، فيما امتنعت 58 دولة عن التصويت. لكن الأصوات الممتنعة لم تؤخذ في الاعتبار ضمن غالبية الثلثين المطلوبة والمحصورة بين الأصوات المؤيدة والمعارضة فحسب.

وخلال المقابلة، أقر بيسكوف بـ"خسائر كبيرة" في صفوف الجيش الروسي المنتشر في أوكرانيا، وقال "تكبدنا خسائر عسكرية كبيرة، إنها مأساة هائلة بالنسبة إلينا".

وكانت روسيا متكتمة بشأن حجم خسائرها منذ بداية غزو أوكرانيا. وأفاد أحدث تقرير رسمي نشر في 29 مارس (آذار)، بمقتل 1351 شخصاً وإصابة 3825.

ولدى سؤاله عن الانتهاكات التي اتهم جنود روس بارتكابها في مدينة بوتشا الأوكرانية حيث عثر على عشرات الجثث، رفض بيسكوف الاتهامات مجدداً.

كييف تتهم المجر "بمساعدة بوتين"

اتّهمت كييف، الخميس، المجر "بمساعدة" الرئيس الروسي في حربه على أوكرانيا، غداة تصريحات لرئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان قال فيها إنه مستعدّ لشراء الغاز الروسي بالروبل، خلافاً لسائر دول الاتحاد الأوروبي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو، في بيان، إن "بودابست انتقلت إلى المرحلة التالية: مساعدة بوتين في مواصلة هجومه على أوكرانيا"، معتبراً أن المجر بموقفها هذا "تدمّر وحدة الاتحاد الأوروبي".

وأكد أن كييف "تعتبر تصريحات المجر التي تقول فيها إنها مستعدة لشراء الغاز الروسي بالروبل بمثابة موقف غير ودّي ضد دولتنا"، معتبراً أيضاً أن الاقتراح المجري تنظيم محادثات سلام روسية- أوكرانية في بودابست "مثير للسخرية".

وأضاف "إذا كانت المجر تريد وضع حدّ للحرب، فهذا ما يجب أن تفعله: التوقف عن تدمير وحدة الاتحاد الأوروبي ودعم فرض عقوبات جديدة على روسيا ومساعدة أوكرانيا عسكرياً (...) وليس خلق مصادر تمويل إضافية للماكينة العسكرية الروسية".

وندّد نيكولينكو بـ"تحفّظ القادة المجريين على الإقرار بمسؤولية روسيا عن فظائع الجيش الروسي في بوتشا وإربين وغوستوميل"، حيث عُثر في الأيام الماضية على جثث عشرات المدنيين.

وأشار إلى أن ذلك "قد يعزّز شعور الإفلات من العقاب لدى روسيا ويشجّع على ارتكاب فظائع جديدة".

ورفضت روسيا "بشكل قاطع" هذه الاتهامات مندّدةً بـ"فبركة" أوكرانية لمشاهد الجثث.

وفي وقت لاحق، الخميس، أعلن وزير الخارجية المجري بيتر سيجارتو أن نظيره الأوكراني لم يتصل به، داعياً كييف إلى "الكف عن إهانتنا".

وصرح الوزير للتلفزيون المجري العام من بروكسل، حيث كان يشارك في اجتماع لحلف شمال الأطلسي، بأن الاوكرانيين "يطلبون وينتظرون مساعدة في موازاة مهاجمتنا".

ويدرس الاتحاد الأوروبي حزمة جديدة من العقوبات تتضمن للمرة الأولى، إجراءات تستهدف قطاع الطاقة مع حظر عمليات شراء الفحم من روسيا وإغلاق الموانئ الأوروبية أمام السفن الروسية.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات