Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قتيلان في هجوم بإطلاق الرصاص في تل أبيب ومقتل المنفذ

تستعد الشرطة لإعلان حالة تأهب قصوى عشية صلاة الجمعة الأولى في المسجد الأقصى منذ بداية شهر رمضان

أعلنت أجهزة الأمن الإسرائيلية، صباح الجمعة الثامن من أبريل (نيسان)، أنها قتلت منفذ الهجوم الذي وقع، الخميس، في وسط مدينة تل أبيب بعد مطاردة استمرت ساعات عدة، وقال مسؤولون في أجهزة الأمن، إنه "تم تحديد مكان الإرهابي الذي نفذ الهجوم المسلح في تل أبيب، وتحييده"، موضحين أن الرجل، وهو فلسطيني من الضفة الغربية، قتل بالقرب من مسجد في حي يافا.

مقتل شخصين

وقتل شخصان على الأقل وأصيب 16 آخرون بجروح في هجوم مسلح جديد وقع، مساء الخميس، في قلب تل أبيب، حيث أفاد شهود عيان بحدوث فوضى في وسط المدينة الإسرائيلية.

وأعلن المتحدث باسم "نجمة داود الحمراء" للإسعاف زكي هيلر مقتل شخصين ونقل 16 شخصاً إلى المستشفيات إثر الهجوم الذي وقع في شارع ديزنغوف في وسط تل أبيب، ونفذه بحسب الشرطة مسلح لاذ بالفرار.

وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، قال مدير مستشفى ايخيلوف في تل أبيب روني غامزو، "لقد تلقينا العديد من المصابين بجروح بالغة مختلفة، غالبيتها في الصدر والبطن وبعضها في الوجه... لسوء الحظ توفي اثنان منهم ونبذل قصارى جهدنا لإنقاذ أرواح" آخرين.

وأفاد شهود عيان في الموقع، مساء الخميس، أنهم سمعوا طلقات نارية وعاينوا مشاهد فوضى وسط مدينة تل أبيب حيث نشرت الشرطة الإسرائيلية تعزيزات كثيفة.

المنفذ لاذ بالفرار

وقال بنيامين بلوم الذي يعمل في مطعم قريب من مكان الهجوم، "إنها أجواء حرب وعناصر الجيش والشرطة في كل مكان... لقد فتشوا المطعم في حين كان أشخاص يبكون ويركضون في كل الاتجاهات".

ودعت القوات الأمنية السكان إلى عدم الخروج من منازلهم تجنباً لتعرضهم لإطلاق نار.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية ميريت بن مايور، إن "الإرهابي لاذ بالفرار ونحن نبذل قصارى جهدنا لتعقبه"، مضيفة أن "المئات" من عناصر الشرطة يجرون عمليات بحث مكثفة للعثور عليه.

ولاحقاً أعلن المتحدث باسم الشرطة باروخ هونيغ، إنه إثر الهجوم تم نشر أكثر من ألف شرطي في تل أبيب.

مشاورات أمنية

من جانبه، توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى مقر الجيش في تل أبيب، حيث يتلقى آخر المعلومات حول هذا الهجوم، الرابع خلال أسبوعين ونيف في إسرائيل، بحسبما أفاد مكتبه.

وقال متحدث باسمه في وقت لاحق من مساء الخميس، إن "رئيس الوزراء نفتالي بينيت أجرى مشاورات أمنية وتلقى آخر المستجدات حول التطورات على الأرض"، موضحاً أنه "تم الاتفاق على مواصلة تعزيز ونشر قوات على نطاق واسع في تل أبيب".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعقب الاجتماع أصدر بينيت بياناً قال فيه، "لقد كانت ليلة صعبة للغاية. أبعث بتعازي لعائلات القتلى وأصلي للشفاء التام للجرحى. القوات الأمنية تلاحق الإرهابي الذي نفذ الهجوم الإجرامي الليلة في تل أبيب. أينما كان هذا الإرهابي- سنصل إليه. وكل من ساعده- بشكل غير مباشر أو مباشر- سيدفع الثمن".

إدانة أميركية

وفي واشنطن، أدان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "الهجوم الإرهابي"، مؤكداً أن الولايات المتحدة "سنواصل الاتصال المنتظم مع شركائنا الإسرائيليين الذين نقف معهم بحزم في مواجهة الإرهاب والعنف المجنونين".

والأسبوع الفائت، أطلق فلسطيني من الضفة الغربية المحتلة النار من سيارته على جمع في بني براك، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص بينهم أوكرانيان وشرطي من عرب إسرائيل.

وقبل بضعة أيام من ذلك الهجوم، قتل شرطيان أحدهما شابة فرنسية إسرائيلية في إطلاق نار تبنته حركة "الجهاد الإسلامي" في الخضيرة (شمال).

وفي 22 مارس (آذار) في بئر السبع في صحراء النقب (جنوب)، قتل أربعة إسرائيليين في هجوم طعناً وصدماً نفذه مدرس حكم عام 2016 بالسجن أربعة أعوام لنيته التوجه إلى سوريا بهدف القتال في صفوف تنظيم "داعش".

في أعقاب تلك الهجمات، اعتقل الجيش والشرطة وأجهزة الأمن الداخلي الإسرائيلية عشرات المشتبه في صلتهم بتنظيم "داعش" في إسرائيل، وعززت عملياتها في الضفة الغربية المحتلة، لا سيما في جنين شمال الضفة مسقط رأس منفذ هجوم بني براك.

وقُتل ما لا يقل عن ثلاثة أعضاء من حركة "الجهاد الإسلامي"، ثاني أكبر حركة إسلامية فلسطينية مسلحة بعد "حماس"، الأسبوع الماضي، خلال تبادل لإطلاق النار على صلة بعمليات القوات الإسرائيلية في جنين.

حالة تأهب قصوى

ومساء الخميس، رحبت حركة "حماس" في بيان بـ"العملية البطولية" في تل أبيب والتي اعتبرتها "رداً طبيعياً ومشروعاً على تصعيد الاحتلال جرائمه". بدوره رحب القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" يوسف الحساينة بـ"العملية النوعية".

ويأتي الهجوم الذي وقع في وسط تل أبيب في وقت تستعد فيه قوات الشرطة الإسرائيلية لإعلان حالة تأهب قصوى عشية صلاة الجمعة الأولى في المسجد الأقصى منذ بداية شهر رمضان.

وأدت اشتباكات دارت العام الماضي بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية على هامش مسيرات كبرى خلال رمضان في القدس الشرقية المحتلة إلى اندلاع حرب استمرت 11 يوماً بين إسرائيل و"حماس" التي تسيطر على قطاع غزة.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار