Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تحديان أمام المتنافسين في الانتخابات الرئاسية الفرنسية

ارتفاع نسبة الامتناع من التصويت والسعي إلى استمالة المترددين

يعتبر إيمانويل ماكرون المرشح الأوفر حظاً للفوز مع 27 في المئة (أ ف ب)

يواجه المرشحون للانتخابات الرئاسية في فرنسا تحديين بارزين هما النسبة العالية للامتناع من التصويت التي يحتمل أن تقارب ما سجل في 2002 (28.4 في المئة) أو تتجاوزه، والسعي إلى استمالة المترددين الذين يشكلون ثلث عدد الأشخاص الذين من المؤكد أنهم سيصوتون.

وقبيل الانتخابات التي تجري الأحد 10 أبريل (نيسان)، يكثف المتنافسون الـ 12 لدخول قصر الإليزيه تحركاتهم في ظل تراجع يومي للفارق بين المرشحين الأوفر حظاً بالفوز، الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن.

وتأتي الانتخابات في جو دولي متوتر مع الحرب في أوكرانيا وتداعياتها والتي لها آثار ملموسة جداً على الحياة اليومية للفرنسيين مع ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء وخلفية وباء "كوفيد-19".

تعزيز تقدم ماكرون

بعد دخوله الحملة في وقت متأخر وانشغاله بالوضع في أوكرانيا، سيتوجه الرئيس المنتهية ولايته والذي لا يزال يعتبر المرشح الأوفر حظاً للفوز مع 27 في المئة من نيات الأصوات في الدورة الأولى وفائزاً في الدورة الثانية بحسب استطلاعات الرأي، إلى قراء صحيفة "أوجوردوي ان فرانس- لو باريزيان".

وقد وعد مساء الأربعاء بتعديل رواتب التقاعد بحسب التضخم "اعتباراً من هذا الصيف"، مؤكداً في الوقت نفسه أنه يجب إصلاح هذه المعاشات "في الخريف".

وقال عضو من الغالبية الرئاسية لوكالة الصحافة الفرنسية إن "هدفنا أولاً هو تعزيز تقدمنا، وتجنب تقدمها (مارين لوبن) في الدورة الأولى".

وقال المسؤول "يجب إدراك أنه في حال انتخابها سيتعين على مارين لوبن إدارة حرب وأزمة كبرى. نتحدث عن أمور جدية هنا. سيكون لدينا حجج حقيقية حول برنامجها" لا سيما في الشق الاقتصادي.

وفي برنامجه، وعد الرئيس المنتهية ولايته بخفض الضرائب والعودة للتوظيف الكامل.

لكن المسؤول أضاف أن الحملة بين الدورتين تحسباً لتكرار المواجهة بين ماكرون ولوبن كما حصل في 2017 مع فارق أضيق بينهما، "ستكون عنيفة جداً".

لوبان تلمع صورتها

من جهتها، تعقد مرشحة اليمين المتطرف التي عملت كثيراً لتلميع صورتها على الرغم من أن مشروعها يبقى متششدا على صعيد الهجرة والمؤسسات، آخر تجمع لها في أكبر معقل للتجمع الوطني في بيربينيان بجنوب فرنسا.

ورفيقها السابق ونائب رئيس الحزب لويس أليو هو هناك رئيس البلدية الوحيد من الحزب الذي يدير مدينة تعد أكثر من 100 ألف نسمة بعدما أفشل "جبهة جمهورية" نظمها رئيس البلدية المنتهية ولايته من حزب الجمهوريين.

وتريد مارين لوبن التي حققت تقدماً كبيراً في استطلاعات الرأي خلال الأيام الماضية لتصل إلى حوالى 21 و22 في المئة، حشد قاعدة ناخبة شعبية في مواجهة التهديد بالامتناع عن التصويت تشير إليه استطلاعات الرأي وقد يكون كبيراً لدى الطبقات المتواضعة.

بلوغ الدورة الثانية

أما مرشح حركة "فرنسا الأبية" (يسار راديكالي) جان لوك ميلانشون فهو مصمم على بلوغ الدورة الثانية وسجل ارتفاعاً في نيات التصويت خلال الأيام الماضية ليصل إلى 16 في المئة ويكثف جهوده أيضاً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكثفت حركة "فرنسا الأبية" التجمعات العامة، على الأقل تجمع في كل دائرة، يديرها مسؤولو الحملة.

وكذلك الأمر بالنسبة إلى مرشح "حزب البيئة" يانيك جادو المصمم على الظهور وسيتوجه إلى نانت حيث يعقد مساء آخر تجمع انتخابي له.

وتخوض مرشحة "الجمهوريين" (يمين) فاليري بيكريس ومرشح اليمين المتطرف إريك زمور (استرداد) وكلاهما يسجل ثمانية إلى تسعة في المئة من نيات التصويت معركة شديدة بهدف إعادة تنظيم معسكريهما. وتعقد بيكريس لقاء عاماً مساء الخميس في ليون (شرق) فيما يعقد زمور تجمعاً في باريس.

ويعقد الشيوعي فابيان روسيل الذي نال نسبة خمسة في المئة أو أقل من نيات التصويت، وهي العتبة التي تخوله الحصول على نفقات حملته، تجمعاً في ليل (شمال شرق)، والاشتراكية آن إيدالغو في روان (شمال)، ومرشح أقصى اليسار فيليب بوتو في تولوز (جنوب غرب).

"الاشتراكي" يفقد جاذبيته

ولدى الحزب الاشتراكي يجري التفكير في فترة ما بعد الانتخابات الرئاسية،

وأقر مسؤول في حملة آن إيدالغو التي تنال ما بين اثنين وثلاثة في المئة من نيات التصويت في استطلاعات الرأي بأن "الحزب الاشتراكي فقد جاذبيته، لقد أمضينا كثيراً من الوقت في تقويم فترة السنوات الخمس" من رئاسة فرنسوا هولاند.

وأضاف "الحزب الاشتراكي الذي انطلق من مؤتمر إيبيناي يقترب من نهاية تاريخه، لقد أنشئ في إطار خاص جداً"، موضحاً "تغيير الاسم؟ ربما إنما يجب أن يكون ذلك نتيجة تحرك سياسي".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات