Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تقتل 3 شبان بالضفة الغربية ردا على تصاعد هجمات الفلسطينيين

تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء المصغر "تعزيز قوة الردع الإسرائيلية وتنفيذ عمليات استباقية واسعة النطاق"

لم تمر إلا ساعات قليلة على قرار الحكومة الإسرائيلية "تنفيذ عمليات استباقية" رداً على تصاعد الهجمات المسلحة ضد الإسرائيليين، حتى قتل الجيش الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين في جنين وبيت لحم، بالتزامن مع اقتحام أحد أعضاء الكنيست الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى، في عودة إلى موجة عنف يُرجح أن تتصاعد مع بداية شهر رمضان الأسبوع المقبل.
وعلى غير العادة دفع الجيش الإسرائيلي بوحداته الخاصة إلى مخيم جنين، شمال الضفة الغربية مع شروق شمس اليوم الخميس 31 مارس (آذار)، لاعتقال "مطلوبين"، قبل أن تتعرض تلك الوحدات "لإطلاق نار من قبل مسلحين فلسطينيين"، بحسب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي الذي أعلن إصابة جندي بجروح طفيفة.
ويأتي اقتحام مخيم جنين بعد يومين على هجوم نفذه مسلح فلسطيني انطلق من جنين، في شرق تل أبيب، وأسفر عن قتل خمسة إسرائيليين قبل أن تقتله الشرطة الإسرائيلية.
واعتلى عناصر وحدة "دوفيفان" الخاصة في الجيش الإسرائيلي أسطح المنازل في مخيم جنين في ظل اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين قبل أن تنسحب تلك القوات من المخيم بعد نحو ساعتين.
وأعلنت وزارة الصحة أن الجيش الإسرائيلي قتل الشابين يزيد نضال السعدي (27 سنة)، وسند عطية (17 سنة) فيما أصيب 14 شاباً آخرين بجروح، بينهم إصابات حرجة، وتمكن الجيش الإسرائيلي من اعتقال أربعة شبان.
واعتبر محافظ جنين أكرم الرجوب أن الحملة العسكرية الإسرائيلية في جنين تستهدف "كسر إرادة الشعب الفلسطيني وتركيعه"، مشيراً إلى أن إسرائيل "تريد اقتحام المدن الفلسطينية من دون أي مقاومة مسلحة أو حتى بالحجارة وإظهار السلطة الفلسطينية بمظهر الضعيف وبأنها هي التي تسيطر على كل مكان".


قرارات إسرائيلية
وعقب ثلاث هجمات مسلحة خلال الأسبوع الماضي قُتل خلالها 11 إسرائيلياً، قرر مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "تعزيز قوة الردع الإسرائيلية، وتنفيذ عمليات استباقية واسعة النطاق"، في محاولة لإحباط عمليات محتمَلة في المدن الإسرائيلية. كما قرر المجلس فرض عقوبات على المقربين من منفذي العمليات، واستكمال أعمال بناء الجدار على جانبَي الخط الأخضر بين إسرائيل والضفة الغربية، والدفع بمزيد من القوات لـ"تعزيز الشعور بالأمن لدى المواطنين الإسرائيليين". لكن الحكومة الإسرائيلية أبقت على "تسهيلات" دخول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى القدس خلال شهر رمضان في محاولة لتخفيف التوتر في ظل الخشية من تصاعد الاحتقان والعنف خلال الأسابيع المقبلة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


اقتحام باحة الأقصى
وتسود الخشية من تفجر جديد للأوضاع خلال شهر رمضان بسبب تزامنه مع الأعياد اليهودية، ونية المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى الذي يوجد فيه الفلسطينيون بشكل مكثف خلال تلك الفترة.
واقتحم عضو الكنيست الإسرائيلي إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى صباح اليوم الخميس، إلى جانب مجموعات من المستوطنين بحماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية.
وقال بن غفير خلال وجوده في ساحات الأقصى، "وجودي هنا رسالة واضحة بأنني لن أخضع للإرهاب، ولن أتراجع"، داعياً الحكومة الإسرائيلية إلى "عدم التراجع أمام المخربين" عبر تقليص عدد المستوطنين الداخلين إلى الأقصى خلال شهر رمضان.
تزامناً، قتل مستوطن إسرائيلي، الفلسطيني جمعة جعافرة إثر محاولة الأخير طعن مستوطنين بـ"مفك" كان بحوزته على متن حافلة، قرب تجمع "غوش عصيون" جنوب القدس، بحسب الجيش الإسرائيلي.
ورد المستوطنون على ذلك بإطلاق الرصاص على مركبات الفلسطينيين في شارع رقم 60 الواصل بين شمال الضفة الغربية وجنوبها. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت طالب المستوطنين من حاملي رخص السلاح إلى "التسلح به لحماية أنفسهم".


الرد الفلسطيني
وفي تعليقها على موجة العنف اعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن "اقتحام المتطرفين اليهود المسجد الأقصى المبارك، وجريمة جنين ستجران المنطقة إلى مزيد من أجواء التوتر والتصعيد"، مشيرة إلى أن ذلك "لا ينسجم مع الجهود المبذولة على الصعد كافة لجعل شهر رمضان المتزامن مع الأعياد، شهراً مقدساً".
وحملت الرئاسة الفلسطينية، إسرائيل "المسؤولية كاملة عن التصعيد وتداعياته"، وطالبت الإدارة الأميركية "بالتدخل الفوري لوقف سياسة الحكومة الإسرائيلية التي تدفع بالأوضاع نحو الانفجار".

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قرر، الأربعاء (30 مارس)، تعزيز قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية بـ12 كتيبة إضافية، وإرسال كتيبتين إلى حدود قطاع غزة. وأعرب عن استعداده الفوري "لاستدعاء الآلاف من جنود الاحتياط" إذا لزم الأمر للحيلولة دون وقوع عمليات مسلحة جديدة.
واعتبر الباحث في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور أن اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم جنين في ساعات النهار "رسالة ردع لإعادة الاعتبار لهيبة الأمن الشخصي للإسرائيليين"، مضيفاً أن "ذلك يأتي ترجمة لقرارات المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر". وقال منصور إن "إسرائيل بدأت تنفيذ قراراتها والقيام بعمليات استباقية ضد فلسطينيين في المدن الفلسطينية قبل أن ينفذوا هجماتهم المسلحة".
وأشار إلى أنه "مع تصعيد الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية، فإن إسرائيل تريد التهدئة عبر سماحها بدخول الفلسطينيين إلى القدس خلال شهر رمضان".

المزيد من الشرق الأوسط