Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تسحب "أوسكار" من ويل سميث بعد حصوله عليها للمرة الأولى؟

مطالبات برد النجم الأميركي الجائزة عقب الصفعة التي أحدثت دوياً في حفل توزيع الجوائز

في مشهد لن يُمحى من ذاكرة تاريخ "أوسكار"، صفع الممثل الأميركي ويل سميث، زميله كريس روك أثناء تقديمه إحدى فقرات حفل أكاديمية علوم وفنون الصور المتحركة الأميركية، على مسرح دولبي بلوس أنجليس، وعلى الهواء مباشرة، وبدلاً عن احتفاء الجماهير بسميث، بعد حصوله على جائزة "أوسكار" أفضل ممثل رئيس للمرة الأولى في تاريخه، أثار تصرفه جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصل الأمر إلى مطالبة البعض بمحاسبته وسحب الجائزة.

المشهد المثير بدأ بإلقاء الممثل كريس روك مزحة مطالباً جادا بينكيت، زوجة سميث، بتقديم الجزء الثاني من فيلم ديمي مور الشهير G.i. jane، وظهرت فيه حليقة الرأس، وهو نفس مظهرها حالياً بسبب معاناتها من مرض مناعي يتسبب في فقدانها شعرها باستمرار، ليفاجأ الحضور بسميث يصعد مسرعاً إلى المسرح ويصفع روك على وجهه، فظنوا للوهلة الأولى أنه مجرد مزاح، لكنهم اكتشفوا أن الأمر لم يكن كذلك، حيث عاد سميث إلى مقعده منفعلاً وهو يردد عبارات من قبيل "لا تأتي باسم زوجتي على لسانك البغيض مرة أخرى".

الأكاديمية التي صالحت النجم الشهير أخيراً بأن منحته تمثالها الذهبي عن دوره في فيلم  King Richard "الملك ريتشارد"، باتت في موقف حرج، فعلى الرغم من أن سميث ندم وبكى وأبدى أسفه، وأن متلقي الصفعة تجاوز ما حدث ولم يقدم بلاغاً في الشرطة ضد زميله، إلا أن "أكاديمية أوسكار" سارعت بإصدار بيان مقتضب، أكدت فيه "أنها لا تتسامح مع العنف بأي شكل"، ما بدا وكأنه رسالة تمهيدية، ومن المتوقع أن تتبعها توضيحات أكثر تفصيلاً، فهل تستجيب "أوسكار" للدعوات المطالبة بعقاب ويل سميث حتى لو أدى الأمر لسحب الجائزة التي لطالما حلم بها منذ عقود؟!

من جهة أخرى، شهد حفل "أوسكار" 2022 الذي جاء بعد موعده المعتاد بشهر كامل، زخماً كان غائباً خلال العام الماضي بسبب أزمة كورونا، حيث اختفت تلك المرة إجراءات التباعد الاجتماعي، وبدا النجوم على طبيعتهم، وظهرت الأجواء أكثر بهجة، فيما حظيت الأمسية نفسها بحضور كثيف من كبار المشاهير، بينهم أنتوني هوبكنز وكيفن كوستنر، إضافة إلى آل باتشينو وروبرت دي نيرو والمخرج فرانسيس فورد كوبولا، والثلاثي صعدوا إلى المسرح في احتفالية خاصة لتكريم فيلم "الأب الروحي" بمناسبة مرور نصف قرن على عرضه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أكاديمية علوم وفنون الصور المتحركة الأميركية احتفت بشكل خاص كذلك بأفلام جيمس بوند "العميل 007" بمناسبة مرور 60 عاماً على انطلاق السلسلة التي تعتبر تميمة حظ مميزة في ما يتعلق بالأغنيات المصاحبة لنسخها المختلفة، حيث اقتنصت بيلي إيليش هذا العام أول "أوسكار" في مسيرتها عن أفضل أغنية أصلية عن فيلم جيمس بوند الأخير "لا وقت للموت"، وكانت أديل قد حصدت الجائزة نفسها بعد أدائها أغنية Skyfall للعميل البريطاني أيضاً، والأمر نفسه بالنسبة لسام سميث الذي قدم أغنية فيلم Spectre.

جوائز متوقعة وانتقادات متواصلة

لم يكن مفاجئاً بالمرة كذلك فوز جين كامبيون بأوسكار أفضل إخراج عن  The Power of the Dog "قوة الكلب"ـ بعدما حصدت وفيلمها جوائز سابقة كثيرة، بينها "بافتا"، وتُعد جين أول امرأة تترشح لجائزة أفضل إخراج مرتين في تاريخ الجائزة، وقد كانت مرتها الأولى عن فيلم  The Piano "البيانو" عام 1994 وفازت عنه بجائزة السيناريو.

أما اللحظة الأكثر تأثيراً في الحفل فكانت بكاء الممثل تروي كوتسور، بعد حصوله على جائزة أفضل ممثل مساعد عن فيلم  CODAكأول ممثل أصم ينالها، وقد وقف حضور الحفل احتفاء به، وحاولوا التعبير عن سعادتهم بتكريمه عن طريق لغة الإشارة، ونال العمل كذلك "أوسكار" أفضل فيلم.

لم تخرج أغلب جوائز "أوسكار" 2022 عن المتوقع، وبينها جائزة التمثيل النسائي دور رئيس، وحصدتها جيسيكا شاستين عن فيلم The Eyes of Tammy Faye، وتوجت أريانا ديبوز عن  West Side Story بجائزة أفضل ممثلة مساعدة للمرة الأولى خلال مشوارها، وحصد فيلم Belfast جائزة أفضل سيناريو أصلي، أما فيلم Dune فاقتنص ست جوائز، أغلبها الجوائز التقنية، مثل تصميم الإنتاج والصوت والتصوير وكذلك جوائز المونتاج والموسيقى التصويرية، ونال فيلم Cruella "أوسكار" تصميم الملابس.

وبلا أي جديد أيضاً جاءت جائزتا "أوسكار" أفضل فيلم أجنبي، وذهبت للياباني Drive My Car وأيضاً "أوسكار" أفضل فيلم رسوم متحركة وحصل عليها Encanto، وذهبت أوسكار أفضل فيلم وثائقي قصير لـ The Queen of Basketball، كما نال فيلم Summer of Soul جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل.

وتعرضت "أكاديمية أوسكار" لانتقادات لاذعة، بعد قرارها إعلان بعض الجوائز، مثل المونتاج والصوت وتصفيف الشعر والمكياج، قبل بدء الحفل الفعلي على الهواء مباشرة، وذلك في محاولة لتقليل مدة البث المباشر؛ بسبب تدني مشاهدات الفعالية على مدى سنوات سابقة، فقد بدا وكأنها تعامل تلك الجوائز باعتبارها من الدرجة الثانية، ولا تحظى بالأهمية نفسها؛ مما تسبب في موجة استهجان على مواقع التواصل الاجتماعي.

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة