Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يسجل أول ارتفاع في 3 أسابيع وبرنت يتخطى 120 دولارا

انحسار المخاوف بشأن الإمدادات وواشنطن تدرس سحب كمية جديدة من الاحتياطي

مخاوف من حدوث أزمة في إمدادات النفط بسبب تفكير الاتحاد الأوروبي في مقاطعة الخام الروسي (أ ف ب)

سجلت أسعار النفط الخام، أول ارتفاع أسبوعي لها منذ ثلاثة أسابيع، بعد مخاوف من حدوث أزمة في الإمدادات بسبب تفكير الاتحاد الأوروبي في مقاطعة الخام الروسي

وقفز خام برنت تسليم مايو (أيار) 2022 في الأسبوع الماضي، بنحو 12.72 دولار أو 11.8 في المئة إلى 120.65 دولار للبرميل، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم مايو 9.2 دولار أو 8.8 في المئة، مقترباً من مستوى 114 دولاراً إلى 113.90 دولار. 

وحقق كلا الخامين القياسي والأميركي خسائر قوية بنحو 4.2 في المئة لكل منهما، خلال الأسبوع السابق المنتهي في 18 مارس (آذار) الحالي.  

وعلى صعيد الأداء اليومي، زاد خام برنت القياسي، الجمعة، بنحو 1.4 في المئة، وخام غرب تكساس الوسيط بنحو 1.4 في المئة، بعد أن تراجعا 3 في المئة في وقت سابق من التداولات، مع انحسار المخاوف بشأن الإمدادات، واستمرار انقسام دول الاتحاد الأوروبي حول فرض حظر نفطي على الواردات الروسية.

الأسعار تحولت للارتفاع، بعد اعتداء على منشأة نفطية سعودية، ما زاد مخاوف المستثمرين بشأن شح إمدادات الخام العالمية، لكن احتمال سحب الولايات المتحدة من احتياطيات النفط هدأ من مخاوفهم.

اعتداءات حوثية على السعودية

بعد ساعات من تصاعد أعمدة الدخان في سماء مدينة جدة، غرب السعودية، أعلنت قيادة التحالف العربي في اليمن أن "منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو" تعرضت لاعتداء تبنته الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، حيث استهدفت إحدى الهجمات مصفاة تابعة للشركة في منطقة ينبع على البحر الأحمر، على بعد نحو مئة كيلو متر إلى الشمال من جدة.

وفي تصريح للمتحدث الرسمي باسم قوات "تحالف دعم الشرعية في اليمن"، تركي المالكي، قال إن الحريق استهدف خزانين تابعين للمنشأة النفطية، وأُخمد من دون إصابات، مضيفاً "هذا التصعيد العدائي يستهدف المنشآت النفطية، ويركز على محاولة التأثير على أمن الطاقة وعصب الاقتصاد العالمي".

إلى ذلك، أعلنت وزارة الطاقة السعودية أن محطتي توزيع المنتجات البترولية في شمال جدة و"المختارة" في منطقة جازان، تعرضتا مساء (الجمعة)، لهجوم بمقذوف صاروخي، مبينةً أنه لم تترتب على هذه الهجمات الإجرامية، إصابات أو وفيات. 

وأعربت الوزارة في بيان، عن إدانة السعودية الشديدة لهذه الاعتداءات التخريبية التي يمثل تكرار ارتكابها ضد المنشآت الحيوية انتهاكاً لكل القوانين والأعراف الدولية، مؤكدة ما سبق أن أعلنت عنه السعودية من أنها لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية، في ظل الهجمات التخريبية المتواصلة التي تتعرض لها منشآتها البترولية من الميليشيات الحوثية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

السعودية شددت على أهمية أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران في تزويد الميليشيات الحوثية الإرهابية بتقنيات الصواريخ الباليستية والطائرات المتطورة من دون طيار، التي تستهدف بها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في البلاد، مبينةً الآثار الجسيمة التي تترتب على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير. 

وكانت السعودية، أكبر مُصدّر للنفط الخام في العالم، قد حذرت، الاثنين، من مخاطر خفض إنتاجها النفطي غداة هجمات للحوثيين بواسطة صواريخ وطائرات مسيرة. 

نقص في النفط 

وبحسب وكالة "رويترز"، قال النائب الأول لرئيس التعاملات في مؤسسة "بي أو كيه فاينانشال"، دينيس كيسلر "نشهد اضطرابات في روسيا وأوكرانيا والآن نشهدها مرة أخرى في السعودية، فلا أحد يريد أن يحدث نقص في النفط في الوقت الحالي". 

وفرضت واشنطن حظراً على استيراد النفط والغاز الروسيين، إلا أن الاتحاد الأوروبي لم يفرض حظراً مماثلاً، لكن بروكسل أعلنت أخيراً أنها تعتزم تقليص وارداتها من الغاز الروسي بمقدار الثلثين بحلول نهاية العام، وتبحث فرض حظر على النفط الروسي. 

وعلى مدار الأسبوع كانت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في حالة انقسام حول مقاطعة النفط الروسي، للضغط على موسكو التي تشن حرباً على أوكرانيا، تصفها بالعملية الخاصة.

مخاوف الإمدادات وحظر محتمل  

وتصاعدت مخاوف الإمدادات بعد أن أوقفت محطة خطوط أنابيب بحر قزوين على ساحل البحر الأسود الروسي الصادرات يوم الأربعاء، بعد أن تضررت من عاصفة كبيرة.

وقالت كازاخستان، الخميس، إنها تتوقع أن يستأنف خط أنابيب بحر قزوين شحن النفط الخام في غضون شهر، لكنها أضافت أنها قد تعيد توجيه بعض النفط نحو الناقلات في بحر قزوين وخطوط الأنابيب المتجهة إلى سامارا الروسية والصين.

مصادر من منظمة "أوبك" ذكرت أن مسؤولين يعتقدون أن فرض الاتحاد الأوروبي حظراً محتملاً على النفط من روسيا حليفة المنظمة سيؤثر سلباً على المستهلكين، وأن المنظمة أبلغت بروكسل بمخاوفها.

وفي ظل انخفاض المخزونات العالمية إلى أدنى مستوياتها منذ 2014، قال محللون، إن السوق لا تزال غير قادرة على الصمود أمام أي صدمة على صعيد الإمدادات، بحسب وكالة "رويترز".

محلل شؤون السلع الأساسية في بنك أستراليا الوطني، بادن مور، قال "المخزونات آخذة في التقلص. يعني هذا، وفق المعطيات الحالية، أن الشح في السوق سيستمر". 

سحب من الاحتياطي  

الولايات المتحدة الأميركية تدرس الإفراج عن دفعة جديدة من احتياطيات النفط الطارئة، وسط استمرار ارتفاع الأسعار بعد الحرب الروسية. ونقلت وكالة "رويترز"، عن مصدر أميركي، أنه إذا نفذت إدارة الرئيس جو بايدن تلك العملية، ستكون أكبر من مثيلتها التي أجرتها في وقت سابق من الشهر الحالي، عندما سحبت 30 مليون برميل.

كبير مساعدي بايدن للأمن القومي، قال صباح الجمعة، إن الولايات المتحدة والاقتصادات الرئيسة الأخرى قد ناقشت إمدادات النفط، واحتمال حدوث جولة جديدة من الإفراج عن الاحتياطي، ما يزيد احتمال تدخل حكومي جديد لتخفيف ضغوط الإمداد، وفق وكالة "بلومبيرغ". 

وتجري الولايات المتحدة مناقشات مع الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية حول القيام بعملية سحب مشتركة أخرى للنفط بعد أن أدت الحرب الروسية لأوكرانية إلى ارتفاع أسعار النفط.  

كانت الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية قد وافقت بالإجماع في الأول من مارس الحالي على خطة الاستجابة الأولية للطوارئ عبر إطلاق 60 مليون برميل من احتياطي النفط الاستراتيجي في السوق، للتخفيف من حدة الضيق المتزايد في أسواق النفط بسبب الحرب الروسية.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد