استهلت هوليوود احتفالات توزيع جوائز الأوسكار بمنح جوائز أوسكار فخرية لصامويل جاكسون وشخصيات مخضرمة أخرى في صناعة السينما، الجمعة 25 مارس (آذار)، على نشاطهم على مدى عقود في العمل السينمائي والإنساني.
وبرز الممثل الأميركي الأسود، البالغ 73 عاماً، في أفلام سبايك لي و كوينتين تارانتينو وكشخصية متكررة في عدد من أفلام عالم "مارفل"، إلا أنه لم يحصل حتى الآن سوى على ترشيح واحد للأوسكار عن فيلم "بالب فيكشن" في عام 1994.
وكان جاكسون بين الحاصلين على جوائز لجنة التحكيم الفخرية السنوية من أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، التي ستسلم أفضل فيلم وجوائز أخرى في حفل مباشر، الأحد، 27 مارس.
152 فيلماً
وقال الممثل دينزل واشنطن خلال تسليمه الجائزة إلى جاكسون، "152 فيلماً، وعائدات بقيمة 27 مليار دولار، أكثر من أي ممثل آخر في التاريخ". ومن بين تلك المشاركات، قام جاكسون بدور نيك فيوري في سلسلة أفلام الأبطال الخارقين "أفينجرز".
أما جاكسون الذي جلس في الصالة بالقرب من تارانتينو، فتحدث خلال تسلمه الجائزة عن مسيرته الفنية، وخصوصاً عن دوريه في "جوراسيك بارك" و"داي هارد ويذ إيه فنجنس". وعلق مازحاً، "لقد كان من دواعي سروري أن أترك ذكرى لا تمحى لدى الجمهور بصفتي عضو عصابة ولصاً وأسود لا ينسى، على سبيل المثال لا الحصر".
ووجه جاكسون الشكر لعائلته وممثلي الشركات "وكل شخص اشترى تذكرة لأي من أفلامي". وقال، "حاولت إمتاع الجماهير بالطريقة التي أمتعتني بها هوليوود. أجعلهم ينسون حياتهم لبضع ساعات، ليشعروا بالبهجة، أو الرعب، أو الحماس".
جائزة إنسانية
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كما حصل داني غلوفر، نجم فيلم "ليثال ويبون" (السلاح القاتل)، على جائزة جان هيرشولت الإنسانية لدفاعه عن العدالة وحقوق الإنسان. ويعمل حالياً سفيراً للنوايا الحسنة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
وبرز غلوفر من خلال فيلمي "ذي كولور بوربل" لستيفن سبيلبرغ ثم مع ميل غيبسون في سلسة أفلام "ليثل ويبون".
وإلى جانب مسيرته في التمثيل، أطلق غلوفر حملات من أجل قضايا عدة، من أبرزها حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة وإنهاء الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
إيلين ماي وليف أولمان
وتم كذلك تكريم الكاتبة والمخرجة إيلين ماي والممثلة النرويجية ليف أولمان التي اكتسبت شهرتها العالمية بعد دورها في فيلم "بيرسونا" للمخرج السويدي إنغمار برغمان عام 1967، قبل أن تؤدي أدواراً في عدد من الأفلام الأخرى لبرغمان الذي رزقت ابنة منه، ومنها "باشون أوف آنا" (شغف آنا) و"(كرايز آند ويسبرز" (صرخات وهمسات).
وتم ترشيح أولمان لجائزة أفضل ممثلة عن فيلم "ذا إيميغرانتس" (المهاجرون) في عام 1971 وفيلم "فيس تو فيس" (وجهاً لوجه) عام 1976.
أما الكاتبة ماي، فكانت رُشحت لأوسكار أفضل سيناريو مقتبس عن فيلم "هيفين كان ويت" (الجنة يمكن أن تنتظر) في عام 1978، و"برايمري كالرز" (ألوان أساسية) عام 1999.
وتُمنح جوائز الأوسكار الفخرية هذه كل عام عن مجمل مسيرة الشخص الذي ينالها. وألغي احتفال العام الماضي بسبب الجائحة، فيما تأخر هذه السنة بسبب موجة أخرى من "كوفيد-19".
