بتكتم شديد ومن دون إعلان، غادر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، رام الله، عبر عمان إلى ألمانيا، في رحلة علاجية باتت سنوية للرئيس الذي يبلغ من العمر أكثر من 87 عاماً، ويستمر على كرسي الرئاسة منذ 17 سنة.
وقال مسؤولان فلسطينيان لـ"اندبندنت عربية"، إن الرئيس عباس يجري "فحوصاً دورية اعتيادية في مستشفى برلين تشارتيه الألماني"، مشيرين إلى أن وضعه الصحي "ممتاز"، وسيعود خلال الساعات المقبلة إلى رام الله.
وقال محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، أحد أكثر المقربين منه، إن "الوضع الصحي للرئيس عباس ممتاز"، مضيفاً أن "الفحوص الطبية التي يجريها اعتيادية".
ونفى الهباش إصابة الرئيس عباس "بسرطان البروستاتا"، لكن مسؤولاً فلسطينياً ثانياً، رفض الكشف عن اسمه، أكد إصابته بالمرض قبل أن يتعافى منه بالعلاج.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وللمرة الأولى منذ انتشار جائحة كورونا قبل سنتين غادر الرئيس عباس رام الله إلى عمان براً، وليس بطائرة مروحية عسكرية أردنية، كما جرت العادة خلال الجائحة.
وكان الرئيس عباس خضع العام الماضي وعام 2019 إلى فحوص طبية في مستشفى "برلين تشارتيه" الألماني الذي يُعد من أكبر المستشفيات الجامعية في أوروبا، وصُنف كسادس أفضل مستشفى في العالم، والأفضل في قارة أوروبا.
كما أُدخل الرئيس عباس مرات عدة إلى المستشفى الألماني لتلقي العلاج، وأجرى فحص القسطرة على شرايين قلبه. ويتمتع الرئيس الفلسطيني بصحة جيدة، لكنه مكث في مستشفى خاص برام الله عام 2018 سبعة أيام للعلاج من التهاب رئوي، كما أُدخل قبلها بثلاثة أشهر إلى مستشفى أميركي خلال رحلته إلى نيويورك بعد شعوره بالتعب وأُجري له فحص بالخزعة.
وعقب عودته من ألمانيا، من المقرر أن يلتقي الرئيس الفلسطيني العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، الذي يزور رام الله، الأسبوع المقبل. وتأتي الزيارة في ظل تحذير الهباش من تفجر الأوضاع في القدس خلال شهر رمضان إذا "واصلت إسرائيل عدوانها على المسجد الأقصى"، مشيراً إلى أن "رد الشعب الفلسطيني على ذلك لن يكون عادياً أو هيناً". وقال إن القيادة الفلسطينية تجري اتصالات إقليمية ودولية مكثفة للضغط على إسرائيل "للجم عدوانها قبل وقوع الأسوأ".
