Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب يثق بتعاون رئيس المكسيك بشأن اتفاق الهجرة الجديد وأمن الحدود

جماعات حقوقية أميركية ترفع دعوى ضد البرنامج

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الأحد، أن إدارته ستكشف عن تفاصيل إضافية بشأن اتفاقها بشأن الهجرة وأمن الحدود مع المكسيك، نافياً في الوقت ذاته تقريراً إخبارياً تحدث عن عدم وجود التزامات كبيرة جديدة من جانب المكسيك لكبح تدفّق المهاجرين القادمين من أميركا الوسطى إلى الولايات المتحدة.

وغرّد ترمب على تويتر "المكسيك لم تكن متعاونة بشأن الحدود في أمور كانت تشغلنا... والآن لدي ثقة كاملة، خصوصاً بعد التحدّث مع رئيسهم بالأمس، أنهم سيكونون في غاية التعاون، ويرغبون في إنجاز المهمة على النحو الصحيح". وأضاف أن المهم هو الاتفاق الذي تمّ "على بعض الأمور التي لم تُذكر في البيان الصحافي أمس، وتحديداً أمر معين سيتم الإعلان عنه في الوقت المناسب".

"تقرير كاذب"

من جهة ثانية، نفى ترمب ما ورد في تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" عن أن الاتفاق يتألف من التزامات وافقت عليها المكسيك سابقاً، واصفاً إياه بـ "التقرير الكاذب".

وكانت الصحيفة، نقلت الأحد عن مسؤولين مطلعين على المفاوضات من البلدين، إن مسألة توسيع البرنامج للسماح لطالبي اللجوء بالبقاء في المكسيك، كان تمّ التوصل إليها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.  وأضافت أن المكسيك وافقت في مارس (آذار) الماضي، على نشر قوات الحرس الوطني عبر البلاد، مع إعطاء الأولوية للحدود الجنوبية.

وفي هذا الصدد قال ترمب "حاولنا التوصل إلى بعض من تلك الإجراءات الحدودية منذ فترة طويلة، وكذلك حاولت الإدارات الأخرى، ولكن لم نستطع تحقيقها، أو تحقيقها بشكل كامل، إلى أن وقّعنا الاتفاق مع المكسيك".

 

الاتفاق الجديد

وتوقع الرئيس الأميركي أن تطبّق المكسيك بشكل قوي الاتفاق الجديد، الذي وافقت بموجبه على توسيع برنامج مثير للجدل بشأن اللجوء وتعزيز الأمن على حدودها الجنوبية لمنع المهاجرين من أميركا الوسطى من محاولة الوصول إلى الولايات المتحدة.

وأُعلن الاتفاق يوم الجمعة 7 يونيو (حزيران) الحالي، بعد مفاوضات شاقة استمرت ثلاثة أيام في واشنطن، وأدى إلى تفادي فرض إدارة ترمب تعريفات جمركية بنسبة خمسة في المئة على الواردات من السلع المكسيكية ابتداءً من يوم الاثنين.

ترمب... كلّني ثقة

وقال ترمب على تويتر إن "المكسيك ستحاول بكل جدّ (تنفيذ الاتفاق) وإذا فعلت ذلك سيكون اتفاقاً ناجحاً بين الولايات المتحدة والمكسيك"، مضيفاً أن المكسيك ستبدأ على الفور شراء "كميات كبيرة" من السلع الزراعية من المزارعين الأميركيين الذين تضرروا بشدة من الحرب التجارية مع الصين وكانوا سيتلقون ضربة جديدة نتيجة الرد المكسيكي لو كان ترمب فرض رسوماً.

سلطة فرض الرسوم

من جهته، لفت وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين على هامش اجتماع لوزراء مالية مجموعة العشرين في فوكوكا باليابان إلى أن إدارة ترمب ترى أن الاتفاق "سيحل قضية الهجرة"، محذّراً في الوقت نفسه من أن الرئيس الأميركي يحتفظ بسلطة فرض الرسوم إذا تقاعست المكسيك عن فرض تطبيق الاتفاق الجديد.

عرض لعلاقات ودية

في غضون ذلك، قال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور إنه تحدث هاتفياً مع نظيره الأميركي ترمب وعرض عليه إقامة علاقات ودية والتزاماً بالحوار، وأضاف على تويتر "أبلغت (ترمب) بأنني لن أمدّ في تيخوانا يداً مغلقة بل مفتوحة".

معلوم ان ترمب جعل وقف الهجرة غير الشرعية قضية أساسية بالنسبة لرئاسته، إذ تعهد ببناء جدار على الحدود، غير أن الكونغرس رفض تمويله، وشعر بالإحباط من تدفق المهاجرين عبر المكسيك سعياً لطلب اللجوء في الولايات المتحدة، وأنحى مراراً باللائمة على المهاجرين الذين يدخلون بلاده عن طريق المكسيك في تفشي الجريمة والمخدرات.

إجراءات أقوى لوقف تدفق المهاجرين

ووافقت المكسيك بموجب الاتفاق الجديد على التوسيع الفوري لبرنامج تعيد بمقتضاه الولايات المتحدة للمكسيك المهاجرين الساعين للجوء في انتظار فصل القضاء في حالاتهم على أن يسري على الحدود بأكملها، ويطبق هذا البرنامج منذ يناير (كانون الثاني) الماضي في مدن تيخوانا ومكسيكالي وسيوداد خواريز الحدودية.

كما وافقت المكسيك على اتخاذ إجراءات أقوى لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة بما ذلك نشر قوات حرس الحدود المسلحة على حدودها الجنوبية ابتداء من يوم الاثنين.

دعوى قضائية

ورفع الاتحاد الأميركي للحريات المدنية وغيره من الجماعات الحقوقية دعوى قضائية ضد البرنامج الذي أعاد إلى المكسيك أكثر من 10390 شخصاً معظمهم من أميركا الوسطى.

جدير ذكره أن الاقتصاد المكسيكي يعتمد بدرجة كبيرة على الصادرات للولايات المتحدة، وتعرّض للانكماش في الربع الأول من السنة، وكان سيتلقى ضربة قوية إذا جرى فرض الرسوم الجمركية الأميركية الإضافية.

المزيد من دوليات