صعدت الأسهم الأوروبية مقتفية أثر مكاسب "وول ستريت" ليل الأربعاء الـ 16 من مارس (آذار)، بعد رفع كان متوقعاً على نطاق واسع لأسعار الفائدة الأميركية، في حين عزز التفاؤل في شأن محادثات السلام الروسية - الأوكرانية المعنويات.
وارتفع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.5 في المئة، ويتجه صوب تعويض خسائره خلال مارس.
وصعدت مؤشرات "وول ستريت" الأربعاء، مع استيعاب المستثمرين بدء تشديد السياسة النقدية الأميركية.
ورفع "البنك المركزي الأميركي" الفائدة بمقدار ربع نقطة كما كان متوقعاً، ولمح إلى رفع بالمقدار نفسه في كل اجتماع له طوال العام.
وقادت أسهم السلع الأولية المكاسب صباحاً في أوروبا، إذ ارتفع مؤشر قطاع التعدين 0.7 في المئة.
وصعد مؤشر قطاع النفط 0.9 في المئة مع زيادة أسعار الخام بنحو ثلاثة في المئة بعد تحذير وكالة الطاقة الدولية من نقص الإمدادات.
وهوى سهم "تيسن كروب" الألمانية 6.1 في المئة بعد تعليق التوقعات للعام 2021- 2022 بخصوص تدفق السيولة قبل عمليات الدمج والاستحواذ بسبب الأزمة الأوكرانية.
وصعد سهم "فيوليا" الفرنسية 2.7 في المئة بعدما قالت الشركة إنها تتوقع زيادة صافي الربح أكثر من 20 في المئة هذا العام، بعد استكمال استحواذها على منافستها "سويز".
الذهب يلمع
وارتفعت أسعار الذهب مع انخفاض الدولار، بعدما رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة، وهو ما يجعل المعدن النفيس أقل كلفة بالنسبة إلى حائزي العملات الأخرى، غير أن صعود عوائد سندات الخزانة حد من المكاسب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وارتفعت العقود الفورية للذهب 0.4 في المئة إلى 1936.26 دولار للأوقية (الأونصة)، بعدما لامست أدنى مستوى منذ الـ 28 من فبراير (شباط) عند 1894.70 دولار، الأربعاء.
وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.3 في المئة إلى 1934.20 دولار.
وانخفض مؤشر الدولار، وهو ما يجعل الذهب أرخص بالنسبة إلى حائزي العملات الأخرى، بعدما قرر مجلس الاحتياط الاتحادي رفع الفائدة في تحول من التصدي لتداعيات جائحة كورونا إلى مكافحة الأخطار الاقتصادية للتضخم والحرب في أوكرانيا.
ورفع قرار الاحتياط الاتحادي عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات، أعلى مستوى منذ مايو (أيار) 2019 خلال الجلسة السابقة.
والذهب المسعر بالعملة الأميركية شديد الحساسية لارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، إذ يزيد كلفة حيازة السبائك التي لا تدر عائداً.
المؤشر الياباني يغلق عند أعلى مستوى
وأغلق مؤشر "نيكي" القياسي عند أعلى مستوى خلال أكثر من أسبوعين، سائراً على درب صعود قوي في وول ستريت ليل الثلاثاء، بعدما رفع مجلس الاحتياط الاتحادي سعر الفائدة كما كان متوقعاً، في حين عززت آمال تحقيق انفراجة في الصراع الروسي - الأوكراني المعنويات.
وقفز مؤشر "نيكي" 3.46 في المئة إلى 26652.89 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ الأول من مارس.
وارتفع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 2.47 في المئة إلى 1899.01 نقطة.
وصعدت المؤشرات الرئيسة في "وول ستريت" مساء الأربعاء، وقفز سهم مجموعة "سوفت بنك" الاستثمارية 5.89 في المئة في أعقاب صعود سهم "علي بابا"، أحد حيازات المجموعة، بنحو 40 في المئة في التداول الأميركي.
وارتفعت أسهم قيادية أخرى ومنها "فاست ريتيلنغ" المالكة لمتاجر "أونيكلو" للملابس 6.92 في المئة، وسهم "طوكيو إلكترون" 4.86 في المئة.
وتراجع سهم شركة "سكك حديد شرق اليابان" 1.81 في المئة، بعدما علقت الشركة المشغلة للسكك الحديد عمليات القطار السريع إلى فوكوشيما ومناطق أخرى في الشمال. وجاء تعليق العمليات بعد زلزال قوي بلغت شدته 7.3 درجة هز الساحل الشمالي الشرقي لليابان قبالة فوكوشيما، الأربعاء.
