Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماي تبلغ "المحافظين" استقالتها وتفتح السباق على منصبي رئيس الحزب والحكومة

ستبقى رئيسةً للوزراء إلى حين انتخاب بديل

أبلغت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي حزب المحافظين الحاكم الذي تنتمي إليه رسمياً الجمعة، استقالتها من زعامة الحزب، ما يفتح الطريق أمام المنافسة لاختيار رئيس وزراء جديد للبلاد، سيتسلم مهمة إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) وفق ما صوّتت غالبية الناخبين البريطانيين في استفتاء جرى في 23 يونيو (حزيران) 2016 بشأن تلك المسألة.

وستبقى ماي رئيسةً للوزراء وقائمةً بأعمال زعيم الحزب، إلى حين اختيار نواب وأعضاء حزب المحافظين زعيماً جديداً، في ختام عملية يتنافس فيها 11 مرشحاً، ويتوقّع أن تستمر أسابيع عدة، علماً أن باب الترشّح للمنصب سيغلق الاثنين المقبل، في تمام الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش.

استقالة تحت الضغط

وكانت زعيمة حزب المحافظين أعلنت بتأثر شديد، في 24 مايو (أيار) الماضي، من أمام مقرّ الحكومة البريطانية في شارع 10 داونينغ، عزمها الاستقالة من رئاسة الحكومة وزعامة الحزب في 7 يونيو (حزيران) الحالي، وذلك تحت وطأة فشل حكومتها مراراً في تمرير اتفاق بشأن "بريكست"، كانت توصّلت إليه مع الاتحاد الأوروبي، في مجلس العموم البريطاني.

وبينما لا تزال ماي (62 سنة)، رسمياً رئيسةً للوزراء، إلا أنها لم تعد تملك السيطرة على الملفات، خصوصاً ملف "بريكست" الذي أفسد ولايتها، والذي تولّته منذ وصولها إلى السلطة في يوليو (تموز) 2016، بعد الاستفتاء الذي اختار فيه البريطانيون الخروج من الاتحاد الأوروبي.

أزمات وتفكّك حكومي

وخلال فترة رئاستها، واجهت ماي أزمات عدة، منها التفكّك التدريجي لحكومتها مع توالي أكثر من 30 استقالة، وتصويتين على سحب الثقة. ورفض النواب البريطانيون ثلاث مرات، اتفاق "بريكست" الذي توصّلت إليه مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي في بروكسل في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) 2018.

وسيترتّب على رئيس الحكومة البريطانية المقبل، الذي تتوقع مصادر متابعة عدة أن يكون وزير الخارجية السابق بوريس جونسون، إعادة "بريكست" إلى مساره، سواء عبر إعادة التفاوض مع بروكسل على اتفاق جديد، أو عبر اختيار الخروج من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق.

المزيد من دوليات