Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"أبل" تربح 6.5 مليار دولار بعد إزالة الشاحن والسماعة

أسهم التخلي عن الاكسسوارات في تصغير حجم العلبة ما ساعد في مضاعفة حجم الشحنة المرسلة إلى الأسواق

كان السبب وراء هذا القرار في البداية، هو تقليل الهدر التقني (أ ف ب)

مع بداية ثورة الهواتف الذكية كانت كل الشركات تتنافس في تقديم المميزات مع سعر مناسب، وكانت كل تلك الشركات تقريباً تقدم هواتف بسعر لا يتجاوز 800 دولار بمتوسط عام، وكانت الشركات المصنِّعة "كريمة جداً" مع العملاء، فعلبة الهاتف كانت تأتي مع كتيبات الاستخدام وسماعات وشاحن والسلك الخاص بالشحن. وكانت بعض الشركات أكثر كرماً، فوضعت أيضاً ضمن العلبة، القطع الخاصة بالسماعة التي تتحكم بالحجم حتى تتناسب مع كل المقاسات. وكانت شركات أخرى تضيف أغلفة حماية للأجهزة، لكن هذا الموضوع اختلف مع ارتفاع أسعار الأجهزة بشكل عام.

6 مليارات دولار

خلال سنوات بسيطة، بدأت أسعار الأجهزة الذكية ترتفع لتصل إلى متوسط 900 دولار تقريباً، وأحياناً إلى أكثر من 1000 دولار بالمتوسط العام. ولكن مع ارتفاع السعر، أصبح صندوق الجهاز أصغر بكثير من السابق، وأيضاً عدد الأكسسورات، التي تأتي مع الجهاز أصبحت أقل بكثير، فأزيلت السماعة والشاحن، ما أسهم في خفض حجم العلبة، بالتالي ساعد بشكل كبير في رفع عدد الأجهزة في الشحنة الواحدة، وتوفير الأموال التي كانت سابقاً تُدفع على الأكسسورات الإضافية، فزاد ربح الشركات، إذ إن سعر الشحن أصبح أقل، والأكسسورات التي تأتي مع الجهاز، باتت أقل أيضاً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتشير بعض الإحصاءات إلى أن شركة "أبل" وفرت منذ اتخاذ قرار إلغاء الشاحن والسماعات من علب الأجهزة، أكثر من 6،5 مليار دولار حتى الآن.
التوفير في حجم العبوة

وأتى قرار التوفير لأسباب عدة، أهمها أن عدد الأجهزة التي بات بالإمكان شحنها في الشحنة الواحدة تضاعف تقريباً، فقلت مصاريف الشحن بالنسبة إلى الجهاز الواحد، وأصبحت القيمة المدفوعة على الجهاز، له بالكامل تقريباً، وسابقاً كانت هناك قيمة الشاحن والسمّاعة، لكن الآن أصبحت القيمة محصورة تقريباً بالجهاز وسلك الشحن فقط.

وكان سبب وراء قرار الشركات في البداية، هو تقليل الهدر التقني، وذلك أمر صحي، لأنه بشكل عام سُجّل هدر كبير في الشواحن وأسلاكها، وأيضاً السماعات، لذلك قررت الشركات إلغاءها بشكل كامل من الأجهزة وتوفيرها للمستخدم بسعر أقل من السابق، حيث قامت "أبل" على سبيل المثال بتخفيض أسعار الشواحن الرسمية بنسبة بسيطة تقريباً، دعماً لهذا القرار، وتشير بعض الإحصاءات إلى أن الهدر في الشواحن كان كبيراً، حيث أن كل عميل من 10 عملاء تقريباً، كان لا يستخدم بعض المنتجات التي تأتي في العلبة، فمثلاً يفضل بعض المستخدمين سماعات معينة تختلف عن التي تأتي مع الجهاز نفسه. أيضاً يفضل بعض العملاء شواحن بتقنيات مختلفة، فعلى سبيل المثال، الشاحن الذي كان يأتي مع شواحن "الأيفون" سابقاً لا يدعم الشحن السريع، ولكن مع دعم الجهاز رسمياً لهذه الميزة، باتت أمام المستخدم خيارات عدة من شركات مختلفة، ولكن مع الأسف ارتفع سعر الجهاز نفسه على المستخدمين.

المزيد من علوم