Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تفشي "أوميكرون" يعيد الصين إلى المراحل الأولى من وباء كورونا

"فايزر" تسعى للموافقة على جرعة معززة ثانية من لقاحها لكبار السن والبيت الأبيض يفتح أبوابه للجمهور

أفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن شركة "فايزر" وشريكتها الألمانية "بيونتيك" ستسعيان إلى الحصول على الموافقة  للاستخدام الطارئ لجرعة معززة ثانية للقاحهما المضاد لفيروس كورونا لمن تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر.

وقال تقرير الصحيفة مستشهداً بثلاثة أشخاص على اطلاع بالأمر، إن طلب الموافقة المقدم إلى إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية من المتوقع أن يشمل بيانات جُمعت في إسرائيل، حيث تمت الموافقة على منح جرعة تنشيطية ثانية للعديد من الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 18 عاماً.

ولم ترد الشركة أو إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية على طلب من "رويترز" للتعليق.

وتعطي إسرائيل جرعة رابعة من اللقاح منذ بداية يناير (كانون الثاني) للأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 60 عاماً، ومنذ نهاية الشهر نفسه للذين تتجاوز أعمارهم 18 عاماً وتنطبق عليهم معايير مثل المعاناة من ضعف المناعة أو التعرض لخطر العدوى من خلال العمل.

وأثار مسؤولو الصحة الأميركيون، ومن بينهم خبير الأمراض المعدية أنتوني فاوتشي، احتمال الحاجة إلى جرعة رابعة عدة مرات.

وقال ألبرت بورلا الرئيس التنفيذي لشركة "فايزر" للصحافيين عدة مرات، خلال الأسبوع الماضي، إنه سيكون هناك حاجة إلى جرعة رابعة من اللقاح لتعويض ضعف الحماية المكتسبة من الجرعة الثالثة.

وقال لـ"واشنطن بوست"، الأسبوع الماضي، إن البيانات تشير إلى أن جرعة رابعة من اللقاح تُحسن بشكل كبير الحماية من سلاسة "أوميكرون" المتحورة من فيروس كورونا مقارنة مع الجرعة الثالثة بعد فترة تتراوح من ثلاثة إلى ستة أسابيع.

السلطات الصينية تفرض إغلاقاً على ملايين الأشخاص

فرضت السلطات الصينية إغلاقاً شمل عشرات ملايين الأشخاص في أنحاء البلاد، الثلاثاء، وعادت عمليات الفحص الواسعة ومشاهد المسؤولين الصحيين بالبزات الواقية إلى شوارع المدن على نطاق لم تشهده القوة الاقتصادية منذ بدايات كورونا في ظل ارتفاع كبير في عدد الإصابات.

وأعلنت الصين تسجيل 5280 إصابة جديدة بفيروس كورونا، الثلاثاء، أي أكثر من ضعف العدد المسجل في اليوم السابق، في وقت تتفشى المتحورة "أوميكرون" في أنحاء البلد الذي اتبع نهجاً متشدداً قائماً على "صفر إصابات كوفيد".

ويبدو أن هذا النهج القائم على تدابير إغلاق محددة انقطعت الصين على إثرها عن العالم الخارجي لمدة عامين، بات على المحك إذ تجد المتحورة "أوميكرون" طريقها للتغلغل في أوساط السكان.

وباتت 13 مدينة على الأقل خاضعة لإغلاق شامل، الثلاثاء، بينما فرضت تدابير إغلاق جزئية على عدد من المدن الأخرى. وسجلت حوالى 15 ألف إصابة على مستوى البلاد في مارس (آذار).

وحث مسؤولو الصحة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً على تلقي اللقاح، بما في ذلك الجرعة الثالثة المعززة، في أسرع وقت ممكن.

قلق من الوضع في هونغ كونغ

وتؤكد بيانات رسمية أن حوالى 80 في المئة من الأشخاص من تلك الفئة العمرية تلقوا جرعتين من اللقاح، لكن تراقب بكين بقلق الوضع في هونغ كونغ، حيث يُسجَّل أكبر عدد وفيات بالفيروس في العالم بسبب انخفاض نسبة الملقحين بين السكان الأكبر سناً.

وقال المسؤول الصحي جياو ياهوي في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، إن "خطر الإصابة الشديدة مرتفع للغاية" في صفوف تلك الفئة العمرية.

وكانت مقاطعة جيلين (شمال شرق) الأكثر تضرراً، حيث وصلت الإصابات إلى أكثر من ثلاثة آلاف، وفق لجنة الصحة الوطنية. ويخضع سكان عدة مدن بما فيها عاصمة المقاطعة تشانغتشون والتي تعد تسعة ملايين نسمة لعزل منزلي.

قال مسؤولو الصحة، إن أكثر من 8200 من سكان جيلين نُقلوا إلى المستشفى، في حين أن غالبية المصابين ظهرت عليهم أعراض خفيفة، أو لم يعانوا من أعراض.

وأما مدينة شنغن التي تعتبر مركزاً للتكنولوجيا في جنوب البلاد وتعد 17.5 مليون نسمة، فتخضع لقيود منذ ثلاثة أيام أغلقت بموجبها العديد من المصانع فيما باتت رفوف المتاجر خالية تقريباً. في الأثناء، فرضت السلطات قيوداً على شنغهاي، كبرى المدن الصينية.

وقال مسؤولو المدينة في مؤتمر صحافي، إنه "ليس من الضروري إغلاق شنغهاي في الوقت الحاضر"، وبدلاً من ذلك يمكن اتخاذ إجراءات أكثر "تحديداً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتعيد مشاهد الأحياء المغلقة وتهافت السكان على شراء المستلزمات وتطويق الشرطة مناطق معينة إلى الذاكرة المراحل الأولى من الوباء، الذي ظهر في الصين أواخر عام 2019 قبل أن تتراجع حدته في معظم أنحاء العالم.

ورغم الاعتقاد على نطاق واسع بأنه لم يتم الإبلاغ عن عدد الإصابات بشكل كامل أوائل عام 2020 في ظل الفوضى التي رافقت بدء انتشار الفيروس، فإن الحياة منذ ذلك الحين عادت إلى طبيعتها إلى حد كبير في الصين مع اتباعها نهجاً صارماً.

البيت الأبيض يعاود فتح أبوابه للجمهور

قال البيت الأبيض، الثلاثاء، إنه سيعاود فتح أبوابه للجمهور بعد إغلاقه لمدة عامين وسط تفشي فيروس كورونا، وأفادت تقارير بأن مبنى الكونغرس (الكابيتول) يدرس خططاً أيضاً في هذا الصدد.

وقال البيت الأبيض في بيان، إنه سيفتح أبوابه للزيارات بداية من 15 أبريل (نيسان) لمدة يومين أسبوعياً. مضيفاً أن وضع الكمامات ليس إجبارياً.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، نقلاً عن مصدر لم تصرح باسمه، أن الكونغرس يدرس أيضاً معاودة فتح أبوبه تدريجاً بدءاً من 28 مارس، وسيفتح بشكل كامل بحلول التاسع من سبتمبر (أيلول).

وتأتي الخطوات تلك هذا الربيع بسبب استمرار انخفاض عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا بعد ارتفاعها ارتفاعاً حاداً بسبب "أوميكرون"، على الرغم من تزايد حالات الإصابة في أوروبا والصين، الأمر الذي أثار مخاوف من حدوث موجة أخرى من الجائحة.

وقال البيت الأبيض، إنه "سيستمر في مراقبة وضع فيروس كورونا عن كثب مع التوجيهات التي تستند إلى توصيات من المراكز الأميركية لمكافحة على الأمراض والوقاية منها ومسؤولي الصحة العامة الآخرين والخبراء الطبيين... وسيوفق الأوضاع وفقاً لذلك".

وقال بايدن في تغريدة على موقع "تويتر"، الثلاثاء، "لقد أحرزنا تقدماً هائلاً في معركتنا ضد فيروس كورونا، ولكن لم ينته عملنا بعد".

إصابة زوج نائبة بايدن

أعلن البيت الأبيض إصابة داغ إيمهوف، زوج نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، بكورونا، موضحاً أن هاريس خضعت لفحص كشف الإصابة وجاءت نتيجته سلبية.

وقالت سابرينا سينغ، نائبة المتحدثة باسم هاريس، إن "نائبة الرئيس خضعت لفحص (كشف الإصابة) وجاءت النتيجة سلبية، وهي ستواصل الخضوع للفحوص".

لكن بعدما تبينت إصابة إيمهوف، وهو أول من يحمل لقب السيد الثاني في الولايات المتحدة بعد أن أصبحت زوجته أول امرأة تتولى منصب نائب الرئيس في البلاد، ألغت هاريس مشاركتها حضورياً في البيت الأبيض في مراسم الاحتفال بشهر تاريخ المرأة.

وأبلغ الرئيس الأميركي الحضور بأن هاريس فضلت "عدم المخاطرة"، و"من مطلق الحرص الشديد قررت ألا تنضم إلينا اليوم"، لكنه قال، إن إيمهوف "بخير".

التنازل عن الملكية الفكرية للقاحات كورونا

أفادت مصادر مطلعة، الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والهند وجنوب أفريقيا توصلت لاتفاق مبدئي بشأن تنازل محدود عن حقوق الملكية الفكرية الخاصة بلقاحات كورونا.

وقالت المصادر، وفقاً لوكالة "رويترز"، إن الاتفاق المبدئي بين مجموعة أصغر من الدول يحتاج موافقة عواصم الدول الأطراف، وسينطبق فقط على براءات الاختراع الخاصة بلقاحات كورونا، وهو نطاق أضيق بكثير من تنازل أوسع تقترحه منظمة التجارة العالمية وتدعمه الولايات المتحدة.

المزيد من صحة