Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أسواق الخليج قد تكون ملاذ الهاربين من روسيا

مع فرض العقوبات الاقتصادية على موسكو بدأت رؤوس الأموال في التوجه لبورصات ذات فرص استثمارية جيدة

تبحث رؤوس الأموال التي غادرت روسيا منذ فرض العقوبات عن أسواق جديدة للاستثمار (أ ف ب)

اتخذ عدد من دول العالم، لا سيما الكبرى منها، إجراءات حازمة مع روسيا، وسنّت عقوبات اقتصادية عدّة عليها، ما أدى إلى خروج عدد من المستثمرين الأجانب من البوصات الروسية، متوجهين إلى أسواق مالية بحثاً عن ملاذ آمن لاستثماراتهم. وتُعد دول الخليج العربي إحدى تلك الأسواق التي تتوفر فيها فرص استثمارية آمنة.

هذه الملاذات التي كانت ترد على ألسنة المحللين أتى ذكرها على لسان مسؤول رسمي للمرة الأولى، عندما أشار وزير التجارة الكويتي في تصريحات صحافية، إلى أن "الصناديق الغربية التي انسحبت من السوق الروسية توجهت إلى أسواق أخرى من بينها السوق الكويتية"، وفقاً لوكالة "رويترز".

إغراء الأسواق الناشئة

وعلى الرغم من عدم توسع الوزير الكويتي في تصريحاته عن ماهية تلك الاستثمارات والسبب في توجهها إلى بلاده بالتحديد، فإن محللين اقتصاديين أشاروا إلى أن استقطاب الأسواق الناشئة لمزيد من الاستثمارات أمر طبيعي بعد تطورات الأوضاع الاقتصادية الروسية بسبب الحرب في أوكرانيا، وما ترتب عليها من فرض عقوبات اقتصادية دولية واسعة.

وقال المحلل الاقتصادي محمد رمضان، "توجه الاستثمارات إلى أسواق الخليج، ومنها الكويت، أمر طبيعي بعد الانسحاب من السوق الروسية، ولا سيما أن جميعها تعد ضمن الأسواق المالية الناشئة".

ولفت إلى المستثمرين الذين يرغبون بالاستثمار في الأسواق الناشئة يتوجهون لها، بخاصة بعد حذف مؤشر السوق الروسية من مؤشرات الأسواق الناشئة، الأمر الذي أسهم في "إقبالهم على الأسواق الناشئة في الكويت دول الخليج".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولفت إلى أن وزن دول الخليج الست في مؤشرات الأسواق الناشئة ارتفع في الأيام الماضية، مما يدل على وجود ارتفاع في حجم الاستثمارات الخارجية والأجنبية في الأسواق المالية الخليجية.

وتوقع رمضان أن يزيد حجم التدفقات المالية لتلك الأسواق في الفترة المقبلة.

منطقة آمنة

من جانبه، قال المحلل الاقتصادي صلاح الشلهوب، إن فرض العقوبات على روسيا، لا سيما الاقتصادية منها، خلق "مخاوف وقلق من قبل المستثمرين الأجانب في السوق المالية الروسية، وتعد منطقة الخليج العربي إحدى أبرز الأسواق التي باتت تمثل خياراً من خيارات الملاذ الآمن".

ونوّه إلى أنه مع ارتفاع أسعار الكثير من السلع ومنتجات الطاقة والنفط وغيرها، "أصبح هنالك وفرة أسهمت في نشوء طفرة مالية في دول الخليج، وانتعاش اقتصادي يجعلها أحد أبرز الأسواق جذباً للاستثمارات المالية".

وأشار إلى أن الأسواق في منطقة الخليج لها قواعد متينة من حيث الضوابط التي تحكمها، لذلك تُعد من ضمن الأسواق الناشئة التي تجذب رؤوس الأموال الخارجية.

وقال إن "رؤوس الأموال تبحث في العادة على أسواق فيها فرص استثمارية جيدة وارتفاع في معدلات النمو الاقتصادي للبلدان، وهذه المميزات توفر حالياً في الأسواق الخليجية، والتي تشهد ارتفاعاً في معدلات نموها الاقتصادي، وهناك الكثير من الفرص الاستثمارية ذات العوائد المالية المضمونة".

ولفت الشلهوب إلى أن سحب الصناديق السيادية التي تستمر في الأسواق الروسية استثماراتها ستعقبه إعادة توزيع لتلك الاستثمارات في الأسواق الأخرى، ومن ضمنها دول الخليج.

اقرأ المزيد