Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الهجوم الروسي يسقط القذائف على إعلام "اللون والعرق"

التغطية الإخبارية والتلفزيونية لحرب أوكرانيا كشفت عورة "الصوابية السياسية" وألقت بظلال ثقيلة على "حوار الحضارات"

الإعلام العالمي سقط في اختبار النزاهة أثناء تغطية الهجوم الروسي على أوكرانيا (أ ف ب)

خرج الفنان الكوميدي تريفور نواه (نوح) في أميركا قبل أيام مندداً بطريقة التغطية الإعلامية "غير المتكافئة" للحرب في أوكرانيا، إذ إنها في كفة بينما نظيرتها للنزاعات والمعارك في أفريقيا والشرق الأوسط في أخرى تماماً.

"البلد المتحضر نسبياً" بالطبع في مقابل "البلدان غير المتحضرة"، و"الأوروبيون نسبياً" و"غيرهم في المطلق" أمور ليست وليدة اليوم، ولم تكن ابنة الأمس، ولن يتم وأدها تماماً غداً أو بعد غد. وما يقال في مقالات الرأي على المنصات الإعلامية الليبرالية وما ينشر في دوريات المنظمات الحقوقية الأممية، وما يثار على أثير الشبكة العنكبوتية من حراك من أجل عالم واحد عقيدته المساواة ونهجه العدالة وقوامه الحق وإطاره الخير وغايته الجمال جميل ورائع وراق، لكن يبقى ما في القلب في القلب.

الصوابية السياسية

لكن "تريفور نواه" قادم إلى أميركا رأساً من سويتو في جنوب أفريقيا. لذلك هو لا يعلم كثيراً عن العنصرية فقط، لكنه يعيش ويتعايش مع التفاصيل الدقيقة لها. إنها "العنصرية الساحرة" كما سماها في أحد عروضه الـ "ستاند أب كوميدي". إنها المتمكنة من القلوب قبل العقول، حتى لو تحدثت الألسنة بما يتطابق تماماً ومفردات قواميس الصوابية السياسية.

في لحظات التوتر الشديد أو الكوارث العظمى أو الحروب المفجعة، ينطلق العقل الباطن متحرراً من قيود "قل ولا تقل" بما فيها تلك التي يؤمن بها صاحبها فعلياً.

سارة مايلز (22 سنة) شابة أميركية سوداء فائقة الجمال. تقول "إن رجلاً سبعينياً أوقفها في الشارع ذات مرة ليجاملها ويخبرها أنها أجمل فتاة ملونة رآها في حياته. المجاملة تعكس اعتقاداً بأن ما قيل مجاملة رقيقة، لكنها مصحوبة بثقافة مغموسة في الألوان".

 

 

ألوان العالم في أعقاب أحداث 11 سبتمبر (أيلول) الدامية تنافس ألوان الطيف في التداخل والتشابك. عقود من جهود بذلها أفراد وجماعات ومجموعات من أجل "حوار الحضارات" وتقريب الأفكار وتناغم الثقافات والبحث عن المشترك قبل التنقيب عن الخلاف والاختلاف، تبخرت في هواء سبتمبر 2001، الذي لم يلق بظلاله الثقيلة على العرب والمسلمين المهاجرين إلى أميركا وأوروبا وحدهم، بل غيم وخيم وهيمن على العرب والمسلمين في الكوكب. هذه الغيمة الوخيمة التي يسميها البعض "الخيبة الثقيلة" كانت فجراً لعصر جديد من عصور العنصرية والعنصرية المضادة، وأحد فصولها سطره الإعلام وإعلام الآخر.

الإعلام الغربي الذي طالما اعتبرته قطاعات عريضة في العالم العربي أيقونة الحياد والمهنية وندرة السقوط في عوالم العنصرية والتمييز والصور النمطية سابقة التجهيز لم يعد كذلك. وعلى الرغم من صدمة أحداث سبتمبر، وما يمكن أن تحدثه الصدمة من ردود فعل غاضبة قد تأخذ الصالح بالطالح لبعض الوقت قبل أن تهدأ النفوس وتتعقل وتنأى بنفسها عن وضع كل العرب والمسلمين في سلة إرهاب وحدها، إلا أن استمرار أخذ الصالح بالطالح ولو في ما بين السطور، معضداً بتفاقم الأحداث الدموية والصراعات المسلحة وموجات النزوح واللجوء عربياً، إضافة لتواتر حوادث الطعن في عديد من الدول الأوروبية التي ارتكبها "متشددون" مسلمون، إما عائدون من مناطق الصراع في الشرق الأوسط، أو مسلمون ولدوا ونشأوا في أوروبا وتطرفوا محلياً أو ما يسمى بـ"Homegrown " جميعها تبلور في "لحظات صدق" أمام الكاميرات الغربية أثناء تغطية الحرب في أوكرانيا، مراسل "سي بي أس" نيوز الأميركية تشارلي داغاتا حين قال معلقاً على مشاهد النازحين الأوكرانيين "هذا ليس مكاناً مع الاحترام مثل العراق أو أفغانستان أو سوريا، حيث نشهد نزاعات منذ عقود. هذا مكان حضاري نسبياً وأوروبي إلى حد ما"، لم يبذل جهداً أو يقدح زناد فكره من أجل جرح مشاعر أهل هذه المنطقة الملتهبة من العالم ونازحيها ولاجئيها، لكنه تحدث بما يجول في عقله وقلبه، وهو بكل تأكيد ليس وحده من يؤمن بما قال.

هؤلاء مثلنا

كذلك فعلت مراسلة شبكة "أن بي سي" الأميركية كيلي كوبييلا التي قالت في تغطيتها من الحدود البولندية، حيث تدفق اللاجئون من أوكرانيا إلى بولندا، "هؤلاء اللاجئون ليسوا من سوريا، هؤلاء من أوكرانيا. إنهم مسيحيون، ينتمون إلى العرق الأبيض، ويبدون شبيهين جداً بنا".

تشبيه آخر "بنا" وليس "بهم" جاء من عقر دار"نا"! مذيع قناة الجزيرة الإنجليزية. البريطاني بيتر دوبي قال مندهشاً من مشهد النزوح الأوكراني "الثياب التي يرتدونها توضح أنهم من طبقة متوسطة ميسورة الحال. هم حتماً ليسوا لاجئين فارين من مناطق تشهد حروباً في الشرق الأوسط. إنهم يشبهون أي عائلة أوروبية قد تقطن الحي الذي تعيشون فيه".

وكذلك فعل مراسل قناة "بي أف أم تي في" الفرنسية فيليب كوربيه الذي علق مندهشاً على مشاهد الحرب والنزوح الأوكرانية بقوله، "لا نتحدث هنا عن سوريين هاربين من قصف النظام السوري المدعوم من فلاديمير بوتين، بل عن أوروبيين يهربون بسياراتهم التي تشبه سياراتنا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولم يخرج نائب المدعي العام السابق الأوكراني ديفيد ساكفارليدزي عن السياق ذاته أثناء لقاء أجرته معه هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قبل أيام أيضاً حين أعرب عن تأثره مما يجري في بلاده بقوله "إنه أمر مؤثر للغاية بالنسبة لي، لأنني أرى أوروبيين بعيون زرقاء وشعر أشقر يُقتلون كل يوم".

فرصة الإبحار في ما وراء اتهامات العنصرية وعواملها التاريخية والاجتماعية والنفسية لا تتوافر كل يوم. لكن الحرب الروسية في أوكرانيا وفرت ما يكفي لمعاودة البحث والتنقيب، اللذين لا يستويان دون الإلمام بالأعماق. وفي الأعماق منهجان متناقضان. فهناك من وما يروج للتصديق بأن الإسلام والمسلمين والعرب مرادفات لكلمات مثل "إرهاب" و"إرهابيين" و"تخلف" و"همجية" وأن الصراعات المستمرة والاقتتالات المستدامة والفكر الرافض للآخرين تليق بهم. وهناك من وما يدعو إلى أن الغرب وأجهزته وإعلامه تدق على أوتار صناعة كراهية الإسلام ومعاداة المسلمين ولصق صفات وسمات العنف والجهل والشهوانية ورفض العلم ونبذ الآخر والبربرية بهم للإبقاء عليهم في قاعدة هرم الحضارة والتقدم.

هرم الحضارات وصدامها

هرم الحضارة لا يمكن فصله عن نظرية العالم السياسي الأميركي صامويل هنتنغتون ومؤلفه الأشهر "صراع الحضارات (أو صدامها) وإعادة تشكيل النظام العالمي". أطروحته، التي ربما نرى ونعيش تفاصيلها حالياً، تقوم على أن الهويات الثقافية والدينية هي المصدر الرئيس للصراع في عالم ما بعد الحرب الباردة.

هنتنغتون اعتبر أن الصدام هو جوهر العلاقة بين حضارات العالم، وأن منابع هذا الصدام هو اختلاف الهوية والثقافة بين حضارة وأخرى. وحدد الصراع الأوضح بين الغرب وتحديداً أميركا، وبين سبع حضارات شرقية أبرزها الصينية والإسلامية. وتكللت توجهاته في كتابه "من نحن؟ انحدار وتجديد الهوية الأميركية" وفيه حذر من التوزيع الديموغرافي الأميركي وانخفاض الزيادة السكانية من قبل البيض والمسيحيين والبروتستانت أي "الأنغلو بروتوستانتي" تحديداً في مقابل غيرهم. ولم يبذل جهداً في تمويه أو إخفاء معارضته الشديدة لسياسات الهجرة التي تبناها الغرب في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وهي السياسات التي "غيرت من سمات وتعريفات المواطن الأوروبي أو الأميركي" أي الأبيض، وفي هذا "تهديد محوري للهوية الأميركية".

ربما لم يقرأ كل الأميركيين "الأنغلو بروتستانت" مؤلفات هنتنغتون أو اطلعوا على فكره. لكن واقع الحال يشير إلى تنامي ما اعتنقه وآمن به بين قطاعات عريضة، وذلك بعد وفاته بـ 14 عاماً. ويشير الدبلوماسي والمفكر السياسي السيد أمين شلبي في أحد مقالاته، "إلى أن هنتنغتون، المقروء بشدة في العالم العربي والإسلامي والمنتقد أيضاً بشدة، نبه إلى أن الأميركيين غرقوا في تسعينيات القرن الماضي في مناقشات حادة حول الهجرة والاندماج والتنوع وتعدد الثقافات والأديان واللغات ومعنى المواطنة والقومية والدور المتزايد للمغتربين في أميركا والخارج"، معبراً عن مخاوفه على الهوية الأميركية مدفوعاً بعاملين حسب ما يشير شلبي، الأول كونه وطنياً يشعر بالقلق العميق إزاء وحدة أميركا وقوتها كمجتمع يقوم على الحرية والمساواة والقانون والحقوق الفردية، والأخير كباحث يجد أن التطور التاريخي للهوية الأميركية الراهنة يفرض قضايا مهمة تستحق الدراسة والتحليل.

 

 

استحضار هنتنغتون

تحليل محتوى ومفردات وتوجهات كثير مما ورد على ألسنة مراسلين ومعلقين في الإعلام الغربي على الأحداث في أوكرانيا يستحضر هنتنغتون بين الحين والآخر. كما يستحضر قوائم الأحداث والحوادث العربية والإسلامية في العقود القليلة الماضية التي تجد طريقها إلى صدارة الإعلام سواء لأهميتها أو إثارتها أو دمويتها.

من أفغانستان والعراق ودورات العنف المتكررة فيهما، وما يجري في سوريا واليمن وليبيا، ولبنان القابع على صفيح ساخن وحوادث الإرهاب التي يفجر فيها شيعة سنة والعكس، والفتن المذهبية والوضع المزمن في فلسطين وما بات يعرف بـ"دواعش أوروبا" تقف هذه الأحداث والحوادث على الضفة المواجهة لتنامي تعريف الوطنية في أميركا أعقاب هجمات سبتمبر، باعتبارها "إذعاناً للمصالح الجيوسياسية متنكراً في رداء أخلاقي باعتبارها ضرورات" كما يلخصها أستاذ الدراسات الأميركية الهندية ستيفن سلايتا في دراسة عنوانها "ما وراء الاستشراف والإسلاموفوبيا: 9/11، العنصرية ضد العرب، وأسطورة الفخر الوطني".

سلايتا يشير إلى "أن العنصرية ضد العرب في أميركا لم تولد عقب 11 سبتمبر، بل قويت شوكتها فقط بعدها. وعكس الأشكال الأخرى للعنصرية، فإنها ضد العرب تجد وسيلة للتعبير عن نفسها بوسائل عامة، ولا تقف عند حدود أصحاب التوجهات اليمينية، لكنها موجودة أيضاً بين البعض من اليساريين والليبراليين".

أسباب العنصرية ضد العرب في أميركا كثيرة، لكن ستاليتا يرى في عديد من كتابات بعض المستشرقين والهوس الذي استمر لعقود بـ "الأرض المقدسة" (إسرائيل) في أميركا عوامل مؤججة لها حتى لو لم تكن متكررة عبر أفعال أو أقوال، لكنها تطل برأسها كلما أمكن ذلك.

العربي في "هوليوود"

ولا يمكن المرور على "عنصرية" التغطيات الإعلامية للحرب في أوكرانيا والمقارنات المبطنة والصريحة بين النازحين من أوكرانيا وأقرانهم في الشرق الأوسط دون الالتفات إلى ما قدمته "هوليوود" على مدار عقود من صور سينمائية محفورة في الأذهان عن المسلمين والعرب، فهم متوحشون، وبربريون، ومتخلفون غير مرتبين، وشهوانيون جشعون، وقائمة النعوت المرتبطة بشخصية العربي والمسلم على شاشة "هوليوود" طويلة. وبالطبع، فإن الغرب يحاربهم لإنقاذ العالم من شرورهم.

اللافت هو التغير في النعوت التي أحياناً ما تستخدم للإشارة إلى العربي والمسلم من "شهواني" و"بدائي" و"جاهل" إلى "إرهابي" و"أصولي" و"متعطش للدماء" وجميعها يفي بالغرض، ألا وهو ترسيخ الصورة الذهنية التي تنشأ عليها أجيال رغم أنف جماعات وحركات وقوانين المساواة ومحاربة العنصرية، وتعبر عن نفسها في "لحظات صدق" كتلك التي تظهر هذه الآونة في إطار تغطية الحرب في أوكرانيا والمقارنات المعقودة بين من "يشبهنا" ومن ليس كذلك. 

الحرب العالمية العنصرية

أستاذ التاريخ في جامعة هيوستون روبرت زاروتسكي يشير في مقال عنوانه "لا تنسوا أبداً أن الحرب العالمية الأولى كانت عنصرية أيضاً" إلى "إن العنصرية مرض أيديولوجي غالباً يتم تجاهله وقت الحديث عن المعارك التي تم شنها من أجل إنهاء كل الحروب، العالمية الأولى وبعدها الثانية. فالقومية لم تكن الدافع الوحيد لها، بل هناك العنصرية، هذا المرض الأيديولوجي المرتبط بها ويتم تجاهله في الغالب".

ويستخدم زاروتسكي مثالاً لسلاح العنصرية الذي استخدمته فرنسا في الحرب العالمية الأولى ضد الألمان. ويقول "إن وباء كراهية الألمان انتشر ليس فقط من قبل الحكومة، ولكن على يد كبار المثقفين وعلماء الأنثروبولوجيا الذين قدم بعضهم حججاً علمية زائفة تثبت أن (العدو) أقل شأناً ومنحطاً، بل وربما يعاني مرضاً عقلياً".

 

 

تصنيف "العدو" أو "الآخر" بحسب الحاجة ليس أمراً جديداً، بل له أصول فلسفية كذلك. فمثلاً، الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط صنف البشر تصنيفاً عرقياً مبنياً على اللون. "فالجنس الأرقى والأكثر تطوراً والأعلى قدرة على بناء الحضارات هو الجنس الأبيض، يليه الأصفر ثم الأسود وأخيراً الأحمر في ذيل القائمة باعتبارهم الأقل ذكاء وقدرة على التطور!".

الأمر ذاته يرسخه الإعلام في العصر الحديث، الذي ربما يسهم بنية مسبقة أو من دونها في إعادة صياغة مثل هذه النظريات. فالعربي في منصات إعلامية عدة يكاد لا يخرج عن إطار المشرد في وطنه والنازح في مخيم واللاجئ في دولة غربية، أو المتناحر بالسلاح هنا، أو رافع راية التطرف بإراقة الدماء هناك، أو الغارق في فقر مدقع هنا وهناك.

قوى عظمى مجدداً

هناك في أوكرانيا حيث الأحداث المتصاعدة وغير المتوقعة، استيقظ الغرب على حقيقة مفادها أن الغرب قوة عليها أن تجابه قوة روسيا، وأن هذه القوة "الغربية" عليها أن تكون "قوة عظمى" كما كان الوضع قبل انتهاء الحرب الباردة لتجابه القوة العظمى الأخرى، حيث روسيا أو الصين.

 استعادة مفهوم "القوة العظمى" الغربية وتحديداً الأميركية يستدعي إعادة تصنيف بقية البشر، لا سيما أنه جرى العرف أن تكون القوى العظمى ذات أغلبية بيضاء.

ولا يمكن الاكتفاء بإلقاء تهمة العنصرية ضد العرب والمسلمين في ملعب التغطية الغربية للحرب في أوكرانيا دون النظر إلى التغطية العربية لغير العرب. فهل هي منزوعة العنصرية ومنزهة عن الفوقية وأبعد ما تكون عن القوالب الثابتة والتنميط للثقافات غير العربية؟ وهل ينأى الإعلام العربي بنفسه عن الوقوع في فخ التغطيات العنصرية سواء لغير العرب أو لفئات دون غيرها على خلفية النوع، والقبيلة والمظهر وغيرها.

وعلى سبيل المثال لا الحصر، كيف يتم تنصيف الفلاسفة والمفكرين الغربيين في الإعلام العربي؟ ومتى يكون المفكر عنصرياً كارهاً للعرب؟ أو عادلاً محباً لهم؟ اللافت أن الإشارات إلى الانتماء الديني للمفكرين والكتاب والفلاسفة الغربيين تشغل مساحة لا بأس بها في الإعلام العربي، وكثيراً ما يتم الربط بين الانتماء الديني وبين التوجه والتصنيف. وكثيراً ما يتم وضع كتاب وشخصيات عامة في خانات سوداء لأسباب تتعلق بانتماءاتهم الجنسية أو الدينية. ويُستثنى من ذلك قليلون أبرزهم ًالمفكر وأستاذ اللغويات والكاتب نعوم تشومسكي الذي على الرغم من كونه يهودياً ثم إعلانه أنه ملحد، لكنه يجد نفسه في مكانة مرموقة في أدبيات وكتابات وإعلام الدول الإسلامية. فهو للقضية الفلسطينية، لكن الأهم من ذلك أنه دائم الانتقاد للسياسة الأميركية.

المزيد من تحقيقات ومطولات