Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

البيت الأبيض: الاتفاق النووي الإيراني "قريب" ونهاية المفاوضات صعبة

لا تزال طهران ترفض تقييد متابعتها لبرامجها الصاروخية والفضائية

إيرانيان يمران من أمام لوحة جدارية في طهران، الأربعاء 9 مارس الحالي (أ ف ب)

قال البيت الأبيض اليوم الخميس إن الولايات المتحدة ستواصل إجراء محادثات دبلوماسية مع إيران بشأن التوصل لاتفاق نووي.
وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي "وجهة نظرنا أننا قريبون. لقد اقتربنا منذ بعض الوقت". وأضافت "نهاية المفاوضات تكون دائماً هكذا عندما تُبحث عادة الأجزاء الصعبة".

في المقابل، وبعد صدور سلسلة مؤشرات، الأسبوع الماضي من فيينا، أوحت باقتراب التوصل إلى اتفاق بين المتحاورين بشأن البرنامج النووي الإيراني، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، علي شمخاني، إن الولايات المتحدة ليست لديها الإرادة للتوصل إلى اتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي خلال محادثات فيينا، إذ تصر على "مقترحات غير مقبولة".
وفي حين بدا إحياء اتفاق عام 2015، الذي رفع العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي، وشيكاً، عقب 11 شهراً من المفاوضات، ظهرت عقبة جديدة متمثلة في مطالب روسيا بضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة بأن العقوبات الغربية التي تستهدف موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا لن تؤثر على تجارتها مع إيران.
وقال شمخاني على "تويتر"، إنه في ظل تأخر واشنطن في اتخاذ القرار السياسي ستصبح المحادثات "أكثر تعقيداً كل ساعة".
وذكر أن الولايات المتحدة "ليس لديها إرادة للتوصل إلى اتفاق مُحكم"، مضيفاً أنها تقدم "مقترحات غير مقبولة وتصر على اتفاق سريع بذرائع كاذبة"، من دون أن يخوض في تفاصيل المقترحات الأميركية.


لا تراجع

في سياق متصل، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الخميس 10 مارس (آذار)، إن طهران لن تتراجع عن أي من خطوطها الحمراء في محادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015. وأضاف رئيسي في تغريدة على "تويتر"، "تسعى الحكومة بقوة لرفع العقوبات في محادثات فيينا".
وتقول إيران أيضاً، إنها تريد ضمانات بعدم تخلي أي رئيس أميركي في المستقبل مجدداً عن الاتفاق النووي.
ونقلت وكالة "تسنيم" شبه الرسمية للأنباء عن مصدر لم تسمه أن المفاوضين في فيينا ما زالوا يحاولون معالجة بعض القضايا الرئيسة.
واتهمت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند روسيا، الثلاثاء الماضي، بالسعي إلى جني مكاسب إضافية من مشاركتها في جهود إحياء الاتفاق النووي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


البرنامج الصاروخي

في سياق متصل، ذكر موقع "نورنيوز" التابع لأعلى هيئة أمنية إيرانية، أن إحياء الاتفاق النووي لا يمكن أن يقيد متابعة طهران لبرامجها الصاروخية والفضائية. وقال الموقع في تغريدة على "تويتر"، إن "إيران ليست مستعدة للتفاوض على قدراتها الدفاعية وسياساتها الإقليمية".
وقالت وسائل إعلام رسمية الثلاثاء (8 مارس)، إن الحرس الثوري الإيراني نجح في وضع قمر صناعي عسكري ثان (نور 2) في مداره.
ويقول الجيش الأميركي، إن ذات التكنولوجيا الباليستية طويلة المدى المستخدمة لوضع الأقمار الصناعية في المدار قد تسمح أيضاً لطهران بإطلاق أسلحة طويلة المدى بما في ذلك رؤوس حربية نووية.
وتنفي طهران اتهامات أميركية بأن مثل هذا النشاط، يعد غطاء لتطوير صواريخ باليستية، وتقول إنها لم تسعَ مطلقاً لتطوير أسلحة نووية.
وتمتلك إيران أحد أكبر برامج الصواريخ في الشرق الأوسط.
وكان المفاوضون الأوروبيون من فرنسا وبريطانيا وألمانيا غادروا مقر المحادثات مؤقتاً، لأنهم يعتقدون أنهم بلغوا أقصى نقطة يمكن أن يصلوا إليها في المفاوضات وأن الأمر متروك الآن للولايات المتحدة وإيران للاتفاق على القضايا العالقة.
وعاد كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني إلى طهران بشكل غير متوقع الأربعاء (9 مارس)، بعد أن عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن مطالب موسكو الجديدة.
وقال وزير الخارجية الإيراني في ذلك الوقت، إن طهران لن تدع مصالحها تتضرر من قبل "عناصر أجنبية".

المزيد من دوليات