Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هبوط غير مسبوق للعملة الروسية: الروبل بأقل من سنت

إجراءات البنك المركزي لم توقف الطلب على الدولار في موسكو

خفض التصنيف الائتماني يهز العملة الروسية إلى أدنى مستوى غير مسبوق (غيتي)

هبط سعر صرف العملة الروسية، الروبل، إلى أدنى مستوى غير مسبوق من قبل في تعاملات الخميس، بعد أن خفضت مؤسسات التصنيف الائتماني الرئيسة في العالم الوضع الائتماني لروسيا إلى ما "دون مستوى الاستثمار"، أو ما يسمى إعلامياً خفض التصنيف الائتماني الائتماني لسندات الدين إلى درجة "عديم القيمة".وصباح الخميس، جرى تداول الروبل عند مستوى 116.8 روبل للدولار، بانخفاض بنسبة تقارب 10 في المئة. كما هبطت قيمة الروبل مقابل العملة الأوروبية الموحدة، اليورو، بنسبة أكثر من 8 في المئة ليصل سعر العملة الروسية إلى 125.1 روبل لليورو. وتلك هي المرة الأولى التي يصل فيها سعر صرف الروبل في بورصة موسكو إلى أقل من 110 روبل للدولار وأقل من 123 روبل لليورو.

وكانت مؤسسة "فيتش" ومؤسسة "موديز" للتصنيف الائتماني للدين السيادي الروسي إلى أدنى مستوى. وقالت فيتش، إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على المعاملات مع "بنك روسيا" سيكون لها "تأثير أكبر من المتوقع على أسس الائتمان في روسيا". أما مؤسسة "موديز" فاعتبرت أن شدة العقوبات "وصلت إلى أبعد كثيراً من نقديرات (موديز)، وستكون لها مضاعفات ائتمانية كبيرة".

التصنيف الجديد

وكانت مؤسسة "ستاندرد أند بورز" للتصنيف الائتماني قد خفضت تصنيفها للدين السيادي الروسي أيضاً الأسبوع الماضي إلى درجة "دون مستوى الاستثمار". ومنذ أن بدأت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، بدأ الغرب فرض عقوبات على روسيا أدت إلى تدهور الثقة الدولية في اقتصادها. وقدر معهد التمويل الدولي أن ينكمش الاقتصاد الروسي بشدة، ووصلت بعض التقديرات إلى انكماش بنسبة 20 في المئة على الأقل في الناتج المحلي الاجمالي الروسي في الربع الثاني من هذا العام.

أزمة الروبل

ومنذ بدء حرب أوكرانيا فقد الروبل نحو 30 في المئة من قيمته، على الرغم من تدخل البنك المركزي الروسي لدعم العملة برفعه سعر الفائدة الأساسي في روسيا مطلع الأسبوع من 9.5 في المئة إلى 20 في المئة. كما فرض البنك عمولة تصل إلى 30 في المئة على مشتريات الأفراد من العملات الأجنبية، وذلك بغرض الحد من الطلب على الدولار في السوق المحلية، كما ذكر محللون لوكالة "رويترز".

وأعلنت وزارة المالية الروسية أنها ستوقف عملياتها لشراء الذهب والدولار هذا العام في إطار تعليق بعض حوانب قواعدها المالية مؤقتاً. وتهدف الخطوة أيضاً لتخفيف الضغط النزولي على الروبل. كما ألزمت الحكومة الروسية الشركات التي تعمل في مجال التصدير بتحويل 80 في المئة من عائداتها بالعملات الأجنبية إلى الروبل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مع ذلك، ما زالت طوابير المواطنين الروس أمام البنوك يحاولون شراء الدولارات مع هبوط قيمة الروبل. وقال كريس تيرنر، مدير الأسواق العالمية في شركة "آي أن جي"، لـ"رويترز": "هناك غموض شديد وضبابية تحيط بمجريات الأحداث الحالية، وستكون هناك اضطرابات وتقلبات كثيرة. وسيقل حجم التداول بشدة، وستصبح السيولة في وضع سيئ في السوق... هناك كثير من العملات الأجنبية المخزنة (محتفظ بها غير مستغلة) في روسيا حاليا".

أسواق التداول

وظلت أسواق التداول في موسكو مغلقة تقريباً، الخميس، لليوم الرابع على التوالي، بسبب الهبوط الهائل في أسعار الأسهم وقيمة الروبل. وكان مؤشراً "فوتسي راسل" و"أم أس سي آي" الدوليان قد أعلنا، الأربعاء، أنهما سيحذفان الأسهم الروسية من على المؤشؤين. وقال مدير تنفيذي في مؤشر "أم أس سي أي" إن سوق الأسهم الروسية "لا تصلح للاستثمار".

ويوم الخميس، أعلنت مؤسسة تسويات الخزانة الوطنية أن كوبونات السندات الحكومية التي كانت مستحقة، الأربعاء، تم تسديدها لحامليها المحليين فقط. وكان البنك المركزي الروسي قد أصدر تعليمات بمنع تسديد أي مدفوعات للأجانب في الوقت الحالي.

وقال بنك "جيه بي مورغان" الاستثماري، إن هناك ما قيمتها 4.5 مليار دولار من سندات الدين الروسية على وشك شطبها من مؤشرات السندات بالفعل. كما ذكرت مؤسسة "سكوب راتينغز" أن الإجراءات الحكومية المشددة التي أعلنت "تثير علامات استفهام كبيرة حول مدى استعداد الدولة الروسية لسداد مدفوعات خدمة الديون المستحقة للأجانب". وأضافت الشركة أن تلك الإجراءات تجعل روسيا "أكثر عرضة لمزيد من الأزمات في السيولة وقطاع المصارف عموماً".