Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط في صعود "قياسي " فهل يتجه برنت صوب 114 دولارا ؟

الأسواق تراقب تطورات الحرب في أوكرانيا

زحمة على محطة لتعبئة البنزين في كييف، في 1 مارس الحالي (رويترز)

وسعت أسعار النفط مكاسبها في بداية تعاملات الأربعاء 2 مارس (آذار) الحالي، قبيل اجتماع مرتقب لتحالف "أوبك+" ووسط مخاوف من تعطل محتمل للإمدادات نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا. وبحلول الساعة 7:00 صباحاً بتوقيت غرينتش، قفزت أسعار العقود الآجلة لخام برنت- تسليم مايو (أيار) 2022- بنسبة 6.4 في المئة، تعادل 6.73 دولار، إلى 111.70 دولار للبرميل، بعد ارتفاعها بأكثر من 7 في المئة في جلسة الثلاثاء 1 مارس. كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط- تسليم أبريل (نيسان) بنحو 6.4 في المئة أو 6.65 دولار، إلى 110.5 دولار للبرميل، وهو أعلى إغلاق منذ أعلى مستوى مسجل في عام 2013، بعد أن كسبت 13 في المئة خلال اليومين الماضيين، 8 في المئة منها في الجلسة السابقة. وحافظت أسعار الخام على ارتفاع شهري بمتوسط 9.5 في المئة خلال فبراير (شباط) الماضي، في ثالث مكسب شهري على التوالي بفعل اندلاع الحرب الروسية- الأوكرانية.  وخلال الشهر الماضي، سجل الخامان، القياسي والأميركي، مكاسب بنحو 13 و8.6 في المئة على الترتيب.وكانت الأسعار قد بلغت 112 دولارا للبرميل، في وقت مبكر، كما يتوقع محللون أن يواصل برنت صعوده نحو 114 دولارا مع إشتداد الحرب الروسية على أوكرانيا .

"أوبك +" وقرار الإنتاج

وكان مسؤولون أكدوا "إن تكتل (أوبك+) سيلتزم على الأرجح زيادات إنتاج النفط المتواضعة في إجتماع اليوم حيث قرر تحالف "أوبك+" تثبيت زيادة الإنتاج ، في وقت بلغت فيه أسعار النفط لأعلى مستوى في ثماني سنوات. وتجاوز سعر النفط 112 دولاراً هذا الأسبوع، إذ أدى فرض عقوبات غربية على موسكو بسبب غزو أوكرانيا إلى اضطراب الإمدادات من روسيا ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم، وإلى مشكلات في الصادرات من كازاخستان المجاورة.

  اتفاق الإمدادات

وكانت وكالة "رويترز"قد نقلت مبكراعن ثلاثة مصادر في "أوبك+ "للوكالة، أن التكتل سيوافق على الأرجح على زيادة الإنتاج 400 ألف برميل يومياً أخرى في أبريل (نيسان) المقبل. وقالت المصادر "إن غزو أوكرانيا الذي وصفته روسيا بأنه "عملية خاصة" ليس له أي أثر حتى الآن على سريان اتفاق الإمدادات". وتبدأ المحادثات الرسمية في الساعة 12.00 بتوقيت "غرينتش" باجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة التي يمكن أن توصي بمسار التحرك للمجموعة بأكملها، والتي يبدأ اجتماعها في 12.30 بتوقيت "غرينتش".

تخفيضات سارية

 التخفيضات السارية المتبقية لإنتاج "أوبك+" بسبب الجائحة هي 2.6 مليون برميل يومياً، ومن المتوقع أن يسترجعها التكتل النفطي بذلك بحلول نهاية سبتمبر (أيلول) المقبل.
 

سومو: إنتاج العراق النفطي أقل من حصته

على صعيد متصل كشفت بيانات من شركة تسويق النفط العراقية "سومو" اطلعت عليها وكالة "رويترز" اليوم الأربعاء، أن العراق أنتج 4.18 ملايين نفط يومياً في فبراير(شباط)، وهو ما يقل 150 ألف برميل يومياً عن الحصة المحددة بموجب اتفاق الإنتاج لتكتل "أوبك+".ومثل عديد من أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" يواجه العراق صعوبات لضخ مزيد من النفط مع بلوغ الأسعار أعلى مستوياتها منذ 2014. وأظهرت البيانات أن إنتاج العراق النفطي زاد 13 ألف برميل يومياً فحسب عن مستويات يناير (كانون الثاني).

اجتماع "أوبك+"

يأتي هذا الصعود القياسي قبل ساعات من انطلاق اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين، من بينهم روسيا، المعروف بتحالف "أوبك+" في وقت لاحق من الأربعاء، تزامناً مع تسعير الأسواق لتطورات الحرب الروسية - الأوكرانية والعقوبات ذات الصلة.وكان أعضاء التحالف اتفقوا مطلع فبراير الحالي، على زيادة بسيطة للإنتاج في مارس، بـ400 ألف برميل يومياً بسبب استمرار حالة عدم اليقين. وتوقع باحثون تحدثوا لـ"اندبندنت عربية"، في وقت سابق، أن يحافظ تحالف "أوبك+" على سياسته الإنتاجية من دون تغيير مع استمرار الزيادة التدريجية لإنتاج النفط البالغة 400 ألف برميل يومياً كل شهر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


الاحتياطي الاستراتيجي

ووافقت الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية، ومن بينها الولايات المتحدة واليابان، على سحب 60 مليون برميل من الخام من احتياطياتها الاستراتيجية لمحاولة كبح زيادات في الأسعار رفعت الخامين القياسيين فوق 100 دولار للبرميل.وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، الثلاثاء، إن "الوضع في أسواق الطاقة خطير للغاية، بعد أن وافقت الولايات المتحدة واقتصادات أخرى على الإفراج عن احتياطيات النفط".ووافقت وكالة الطاقة الدولية، التي تمثل المستهلكين الصناعيين الرئيسيين، على تحرير 60 مليون برميل من المخزونات في جميع أنحاء العالم.وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، في أول خطاب له حول حالة الاتحاد أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء- الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستطرح في الأسواق 30 مليون برميل نفط من احتياطها الاستراتيجي، بهدف تهدئة المخاوف الناجمة عن الحرب الروسية على أوكرانيا. وقال بايدن، إن "الولايات المتحدة وهي أكبر منتج ومستهلك للنفط في العالم، عملت مع 30 دولة أخرى لضخ 60 مليون برميل نفط من الاحتياطيات حول العالم. ستقود أميركا هذا الجهد عبر طرح 30 مليون برميل نفط في الأسواق"، مؤكداً أن إدارته "مستعدة لفعل المزيد إذا لزم الأمر".

العقوبات ضد روسيا

ولا تزال الأسواق النفطية تعيش تداعيات العقوبات الغربية ذات الصلة على موسكو، والتي تثير مخاوف من توقف الصادرات الروسية من النفط والغاز، الأمر الذي ينعكس ارتفاعاً في الأسعار. وتقدر صادرات روسيا من النفط بنحو 4 إلى 5 ملايين برميل يومياً، إضافة إلى ما بين 2 و3 ملايين براميل أخرى من المنتجات المكررة. وتعد الصين، والاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية إضافة إلى الهند واليابان أكبر المشترين الرئيسيين للنفط الروسي. ويعمل الغرب حالياً لبحث سبل تعويض نقص الإمدادات الروسية.

المزيد من البترول والغاز