Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تغير مجتمعي يتيح للجزائريات ممارسة التزلج الشراعي بحرية أكبر

يتعاون رجال ونساء في تحضير المعدات اللازمة لهذه الرياضة على شواطئ بومرداس

كريمة العيثمي أثناء ممارستها رياضة التزلج الشراعي في أحد المجمعات البحرية في بومرداس (رويترز)

في نهاية كل أسبوع، تمسك الشابة الجزائرية كريمة عيثامي لوحها وطائرتها الورقية الكبيرة وتتجه إلى الشاطئ لممارسة رياضة التزلج الشراعي وركوب الأمواج الجامحة في البحر المتوسط. وتقول كريمة (36 سنة)، وهي صيدلانية، إن رياضة التزلج الشراعي أصبحت شائعة بين الجزائريات بشكل متزايد مع تحدي النساء للمحرمات من أجل ممارستها.
ويمكن رؤية عشرات الرجال والنساء منتشرين على شواطئ مدينة بومرداس حيث يساعد كثيرون منهم بعضهم البعض في تحضير المعدات اللازمة خلال استعدادهم لمواجهة الرياح والبحر. ورياضة التزلج الشراعي، التي يعتبرها البعض رياضة شاقة، واحدة من الرياضات التي يقف فيها اللاعب على لوح متصل بطائرة ورقية كبيرة ويستخدم الرياح لسحبه على الماء أو الأرض أو الثلج.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تغير مجتمعي
وبينما يُعتبر المجتمع الجزائري إجمالاً، مجتمعاً محافظاً، تقول النساء على الشاطئ، إنهن لم يواجهن معارضة بخصوص ممارستهن هذه الرياضة.
قالت كريمة عيثامي، "ليس عليك أن تخاف، ولا تصدر أحكاماً أيضاً... صراحة، في ما يتعلق بأخلاق وثقافة المجتمع، تغيرت الجزائر خلال السنوات القليلة الماضية، ويمكن للجميع ممارسة الرياضة التي يريدونها، سواء كانت رياضة التزلج الشراعي أو الإبحار أو الغوص. صراحة، لم يعد هناك تعصب". وأضافت، "أعتقد أنه ليس هناك محرمات، ويمكن لجميع النساء المشاركة، عليهن فقط ألا يخفن. خلاف ذلك، وفيما يتعلق بالمجتمع، على الأقل بالنسبة لي، لم أجد أي مشكلة. لا أظن أن هناك عقبات في ما يتعلق بالمجتمع".
وقالت لينا آية علي سليمان، وهي طالبة أحياء بحرية، لتلفزيون "رويترز"، "أمارس رياضة التزلج الشراعي منذ قرابة عام. لا أواجه أي مشكلات بالمرة، بالعكس الرؤية تغيرت الآن وأصبحت مشجعة أكثر. إنهم يشجعوننا على أن نبدأ... أدعو كل النساء لتجربتها".
 

مساعدة من الرجال
ويساعد بعض الرجال في تدريب النساء على ممارسة هذه الرياضة ويشجعونهن على أن يصبحن أكثر تمرساً ونشاطاً فيها. من هؤلاء، المتزلج الشراعي أنيس أممي الذي قال لتلفزيون "رويترز"، "توجد بالفعل آلاف الوسائل لكسر المحرمات في الجزائر حالياً، الرياضة واحدة منها. ويوجد هنا اليوم العديد من النساء معنا، شابات ونساء أكبر سناً. هنا معنا ونشجعهن، أصبحنا عائلة. ثم إن كسر المحرمات بهذه الرياضة أو حتى بأي نوع آخر من الألعاب الرياضية هو شيء نأمل أن نراه كثيراً".
يُذكر أنه ليس هناك فرق رسمية أو دوري لرياضة التزلج الشراعي في الجزائر حتى الآن.

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات