Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"طالبان" تتراجع نسبيا عن منع الأفغان من السفر

قال المتحدث باسمها إن "الذين لديهم وثائق قانونية ودعوات يمكنهم المغادرة والعودة بثقة"

تم إجلاء أكثر من 120 ألف أفغاني وحاملي جنسية مزدوجة لغاية 31 أغسطس 2021 (أ ف ب)

بعد يومين على إعلان المتحدث باسم حركة "طالبان" منع الأشخاص الذين يحاولون مغادرة أفغانستان مع عائلاتهم وليس لديهم أي عذر، أكد ذبيح الله مجاهد، الثلاثاء، الأول من مارس (آذار)، أن في إمكان الأفغان السفر إلى الخارج إذا ما كانت بحوزتهم وثائق صالحة ودعوة.

وأثار إعلان مجاهد، خلال مؤتمر صحافي الأحد، قلق العديد من الأفغان، إذ كانت "طالبان" تعهدت بعد توليها الحكم في أغسطس (آب) 2021 السماح لهم بالمغادرة والعودة كما يشاؤون، شرط أن يكون لديهم جواز سفر وتأشيرة لوجهتهم.

وأوضح المتحدث في تغريدة، الثلاثاء، "معنى" إعلانه الأحد. وكتب أن الأفغان "الذين لديهم وثائق قانونية ودعوات يمكنهم السفر خارج البلاد ويمكنهم العودة إلى البلاد بثقة".

تدخل المجتمع الدولي

واعتبر نائب الوزير المكلف شؤون اللاجئين والعودة إلى الوطن من جهته، أنه "من غير المناسب" أن يدعو غربيون الأفغان إلى الخارج أو يسهلوا مغادرتهم.

وقال محمد أرسله خاروتاي، خلال مؤتمر صحافي، "على نطاق أوسع، يتدخل المجتمع الدولي في شؤون أفغانستان ويدعو أشخاصاً ويعدهم باللجوء".

وأضاف أنه "تدخل وضد القانون الدولي ونحن ندينه".

كذلك أعلن مجاهد، الأحد، عدم السماح بإجلاء أفغان راغبين في مغادرة البلاد، حتى تحسين وضع الذين تم إجلاؤهم إلى الخارج.

وتم إجلاء أكثر من 120 ألف أفغاني وحاملي جنسية مزدوجة لغاية 31 أغسطس الماضي، تاريخ خروج آخر الجنود الأميركيين بعد أسبوعين من استيلاء المتشددين الإسلاميين على كابول.

"المتعاونون"

وسمح لمئات آخرين بالمغادرة جواً في وقت لاحق، لكن آخر إجلاء رسمي عن طريق الجو حدث في الأول من ديسمبر (كانون الأول). وجرت عمليات إجلاء منظمة براً في اتجاه باكستان في الأسابيع الماضية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كذلك سمحت "طالبان" لآلاف الأفغان الذين لا يحملون وثائق سفر بمغادرة البلاد، خصوصاً عائلات أشخاص عملوا خلال السنوات العشرين الماضية لمصلحة التحالف بقيادة الولايات المتحدة، أو سفارات أو منظمات دولية أخرى.

ويرغب الآلاف من أولئك الأشخاص الذين لا يزالون في أفغانستان، في المغادرة بأي ثمن خوفاً من أن تستهدفهم "طالبان" بوصفهم "متعاونين".

"تقييد غير مقبول"

وبعد إعلان المتحدث، الأحد، اعتبر الموفد البريطاني لأفغانستان هوغو شورتر ومقره في قطر حالياً، أن منع الأفغان من المغادرة "تقييد غير مقبول لحرية الحركة".

ودعا "طالبان" إلى "توضيح مواقفها على الفور".

وفي واشنطن، أعلنت وزارة الخارجية أن لدى "طالبان" التزاماً بالسماح بالمرور الآمن، مؤكدة أن الولايات المتحدة تستمر في السعي لتسهيل خروج مواطنين أميركيين وحلفاء أفغان ممن يستوفون الشروط ويرغبون في المغادرة.

وقال متحدث باسم الوزارة، "سنستمر في الانخراط دبلوماسياً لحل أي مشاكل ولإلزام طالبان بتعهدها العلني السماح لجميع الرعايا الأجانب وأي مواطن أفغاني يحمل تصريحاً بالسفر إلى دول أخرى، بمغادرة أفغانستان بحرية".

وتابع "قدرتنا على تسهيل نقل حلفائنا الأفغان تتوقف على وفاء طالبان بالتزامها" على صعيد ضمان حرية المغادرة، مشيراً إلى أن بلاده شددت مراراً على أهمية هذا الأمر.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات